آمنة الكتبي (دبي)
أكمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» 1352 يوماً منذ انطلاقه إلى الكوكب الأحمر، ويدور المسبار في مدار بيضاوي بين 20 ألف كم، و43 ألف كم، مع ميلان نحو كوكب المريخ بزاوية 25 درجة، ويكمل دورة واحدة حول الكوكب كل 55 ساعة، حيث يسجل مجموعة متكاملة من البيانات لكوكب المريخ كل 9 أيام، في إطار مهمته لرسم خرائط للغلاف الجوي للكوكب الأحمر.
كما أطلق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» الدفعة العاشرة من البيانات العلمية، والتي تضم 4.1 تيرابايت من البيانات والملاحظات العلمية للكوكب الأحمر، حيث تم التقاطها بوساطة المقياس الطيفي بالأشعة الفوق بنفسجية في 16 يوليو من أعماق الجانب الليلي، حيث كان لدى المسبار منظور قريب جداً لـ(المريخ الجديد)، وهو مشابه للقمر الجديد، عندما كانت الأدوات العلمية موجهة بزاوية لا تتجاوز 28 درجة عن الشمس.
كما وفر مسبار الأمل في نهاية أكتوبر من العام الماضي المجموعة التاسعة من بياناته العلمية، ليصل إجمالي البيانات حينها إلى 3.3 تيرابايت، والتي جمعت باستخدام الأدوات العلمية الثلاث، خلال فترة 1 مارس 2023 إلى 31 مايو 2023، مجموعة من صور السحب عالية التكرار التقطت بوساطة كاميرا الاستكشاف الرقمية في 11 و25 أبريل 2023، و6.13.18، و22 مايو 2023، حيث سمحت عمليات الرصد هذه بدراسة تغيرات وتحركات سحب المريخ على فترات قصيرة المدى.
بينما تناولت الدفعة الثامنة من سلسلة البيانات العلمية عن الغلاف الجوي للمريخ، متابعة يومية للتغيّرات الجوية على الكوكب الأحمر، وهو ما يمكن العلماء والباحثين من تعميق دراستهم للتحولات الموسمية على المريخ، واكتساب نظرة أعمق للتغيرات السنوية، حيث تضمن هذه الحزمة ملاحظات عالية الوضوح عن حركة السحب والغبار على حد سواء، كما تضمنت ولأول مرة، معلومات عن توزيع السحب الممتدة من ذرات الهيدروجين والأكسجين المحيطة بكوكب المريخ وهروبها إلى الفضاء.
ونجح مسبار الأمل في تحقيق إنجازات تاريخية، حيث التقط ملاحظات غير مسبوقة لقمر المريخ الأصغر «ديموس»، التي التقطها باستخدام الأجهزة العلمية الثلاثة للمسبار، خلال مروره لأقرب نقطة من القمر على مسافة تقارب 100 كيلومتر فقط، وتعد الأقرب لمركبة فضائية منذ مهمة «فايكنغ» عام 1977.
18 ورقة علمية
قدم مسبار الأمل مساهمات كبيرة للمجتمع العلمي الدولي، حيث نشر 18 ورقة علمية وبحثية في مجلّات علمية عالمية ومرموقة، تدعم دراسات الباحثين والعلماء في العالم، وتعزز نمو الأبحاث التي يجريها الطلاب والعلماء والباحثون الإماراتيون.