شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" إعلان رجل الأعمال الإماراتي عبد الرحيم محمد بالغزوز الزرعوني عن تبرعه بمبلغ 150 مليون درهم لإنشاء مجمع طبي وقفي.
جاء ذلك ضمن اتفاقية وقّعتها مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" مع عبد الرحيم الزرعوني الذي سيتولى إنشاء مجمع طبي وقفي، تذهب عائداته لدعم مشاريع المؤسسة.
وأكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، أن مؤسسة المبادرات تستلهم رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، في تقديم كل أشكال الدعم للمجتمعات الأقل حظاً في العالم، وتسخر إمكاناتها وخبراتها من أجل التخفيف من معاناة الفئات الأكثر احتياجاً.
وقال معاليه: "تأتي هذه الاتفاقية لإنشاء مجمع طبي وقفي تذهب عائداته لدعم مشاريع المؤسسة، استمراراً للتفاعل الكبير من مجتمع الإمارات مع مشاريع ومبادرات المؤسسة، وهو ما أثمر عن تبرعات سخية ومساهمات نوعية توفر الأرضية النموذجية لتحقيق مستهدفات المؤسسة، وتعزيز قدرتها على التوسع في برامجها ومشاريعها حول العالم".من جانبه.
قال عبد الرحيم محمد بالغزوز الزرعوني: "تعبر هذه الاتفاقية الموقعة مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عن التزامنا بمساندة الجهود المباركة التي تبذلها دولة الإمارات ومؤسسة المبادرات لتقديم العون للمجتمعات الأقل حظاً وتسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات في العالم باعتبارها نموذجاً في البذل والعطاء".
وأضاف: "نتشرف بأن نكون من الداعمين لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية، من خلال إنشاء هذا المجمع الطبي الوقفي الذي ستكون عائداته مسخرة لدعم مشاريع ومبادرات المؤسسة، ونأمل بأن يكون لمشاركتنا خلال شهر رمضان الكريم، تأثير ملموس في تلبية طموحات وتطلعات المجتمعات الأقل حظاً حول العالم".
وتواصل مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" ترسيخ مسيرتها الناجحة في العمل الخيري والإنساني، حيث تمكنت في العام 2023 من زيادة عدد المستفيدين من مبادراتها بواقع 9 ملايين مستفيد مقارنة بعام 2022، كما توسعت في تقديم برامجها ومبادراتها وحملاتها ومشاريعها الإغاثية والمجتمعية لتشمل 105 دول بزيادة 5 دول مقارنة بعدد الدول التي غطتها عام 2022.
وبلغ إجمالي حجم إنفاق المؤسسة، في العام 2023 نحو 1.8 مليار درهم وهو ما أحدث أثراً إيجابياً في حياة 111 مليون مستفيد.
وأطلقت مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" في العام 2015، لتكون مظلة حاضنة لمختلف المبادرات والمؤسسات التي رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، على مدى أكثر من عشرين عاماً.
وتنضوي تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة تغطي مجالات عملها مختلف القطاعات الإنسانية والمجتمعية والتنموية، مع التركيز على الدول الأقل حظاً والفئات المحتاجة والمحرومة في المجتمعات الهشَّة.
وتعد مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" الأكبر من نوعها محلياً وإقليمياً، سواء لجهة عدد المبادرات ذات الطابع المؤسسي المنضوية تحتها أو النطاق الجغرافي الذي يتوزع فيها نطاق عملها.
وتهدف المؤسسة إلى تعزيز ثقافة الأمل، والتصدي الفعال لأهم المشكلات الإنسانية والتنموية والمجتمعية الملحة، التي تواجهها مناطق عدة في العالم، مع التركيز على المجتمعات الأقل حظاً، والاستثمار في العنصر البشري بوصفه المورد الحيوي الأهم عبر تمكين المواهب وصقل المهارات والخبرات وبناء كوادر بشرية متعلمة ومدربة ومؤهلة في كافة المجالات التنموية كي يسهموا في قيادة مسيرة التنمية في أوطانهم.
وتهدف أيضا إلى الارتقاء بواقع التعليم في المجتمعات المهمشة والمحرومة، ومكافحة الفقر والأمراض والأوبئة، وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب والمجتمعات.