إبراهيم سليم (أبوظبي)
شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أمس، بجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي فعالية «يوم زايد للعمل الإنساني» التي تصادف يوم رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقد نظمتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع مركز جامع الشيخ زايد الكبير.
حضر الفعالية أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ومعالي الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومحمد سعيد النيادي، مدير عام الهيئة، والدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، وعدد من كبار الشخصيات في الدولة، وجمهور كبير من المصلين.
بدأ الاحتفال بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، رتلها فضيلة الشيخ يوسف بن عبدالله البلوشي، من القراء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ثم قدم معالي الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ومن العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، كلمة عنوانها «الشيخ زايد والأزهر» أكد فيها أنّ رسالة الفقيد الشّيخ زايد، طيب الله ثراه، الّتي سعى لها، وحرص عليها مستمرّة في عقبه، وفي من خلفه، فلله الحمد على العطاء والتّوفيق الّذي يحالف العاملين بوصيته، صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه البررة، وأن آثاره ما زالت في ربوع الإمارات شاهدة على حكمته، وعلى همّته، وخدمته لأمّته، فقد حاز الشّيخ زايد هذه المكانة السّامية من القلوب والعقول بما كان له من مواقف مشرفة، أثبت بها مروءته ونجدته وشهامته وإنسانيّته، ولم تكن تلك المواقف داخل الإمارات فحسب، بل كانت في كلّ مكان استطاع أن يصل إليه بأيديه الكريمة، مشيداً بالدعم الكبير من دولة الإمارات وقيادتها للأزهر الشريف قائلاً: ومن تتبّع جهود الإمارات في دعم رسالة الأزهر يجد كثيراً من الشّواهد والأدلّة والصّيغ، في المباني والمعاني، وفي المطبوعات والمخطوطات، وفي الأجهزة والتّدريب، وفيما أمكنها أن تقدّمه للأزهر المعمور.
وتحت عنوان «زايد والحضارة» تحدث الدكتور إدريس الفاسي الفهري، من العلماء ضيوف رئيس الدولة، حفظه الله، تناول فيها جهود إنشاء اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي أعطاها ما هي عليه من المكانة والازدهار والأخوة والتكامل واهتمام الشيخ زايد ببناء الإنسان، وحرصه على ترسيخ الاستدامة، في جميع المجالات البيئية، بتوفير المياه، وغرس الأشجار، وتوفير المحميات الطبيعية، بالإضافة إلى ما نلمسه براحة اليد وتدركه أبصارنا في هذه الطرق والموانئ والمطارات، وعموم البنية التحتية.
كما أشاد بإسهاماته في الحضارة العربية الإسلامية الحديثة والحضارة الإنسانية، وفي القضايا المصيرية من بناء السلام وترسيخ التسامح والتعايش والتي نقطف ثمارها الآن بما وجدته من رعاية واهتمام من القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله.
وتخلل فقرات الحفل إلقاء قصيدة في مآثر الشيخ زايد، طيب الله ثراه، من الشاعر مساعد الحارثي، الفائز بلقب شاعر المليون في موسمه العاشر، واختتم الحفل بدعاء ابتهل به ناصر عبدالله اليماحي، من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
وأكد الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، في كلمة له بالمناسبة، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خلد اسمه في سجل العمل الإنساني، بعطائه الذي نجد آثاره في كل النواحي، ورسخ اسم دولة الإمارات في قلوب شعوب العالم، بأنها منبع الخير والغوث العاجل في العالم.
وقال الدرعي، إن الاحتفال بتراثه الإنساني كل عام في شهر رمضان، يؤكد استمرار تدفق مسيرة الخير، التي ينهل منها الجميع، برعاية من القيادة الرشيدة التي جعلت من العمل الإنساني منهجاً للدولة، وإرثاً لشعبها وتاريخاً لأجيالها المتلاحقة لتظل على العهد باقية.
لقد خلد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، اسمه في سجل العمل الإنساني بعطائه الممتد الذي نجد آثاره في كل النواحي، ورسخ اسم دولة الإمارات في قلوب شعوب العالم بأنها منبع الخير والغوث العاجل.
وأكد محمد سعيد النيادي، مدير عام الهيئة، في كلمته، أن الاحتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني مناسبة وطنية لها تأثيرها العاطفي في نفوس شعب أحب قائده الذي بنى له وطناً شامخاً يجد فيه كل سبل سعادته. وأضاف النيادي أن الأيادي البيضاء للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ما زالت تظلل الفقراء والمساكين والمحتاجين، انطلاقاً من إيمانه العميق بالأخوة الإنسانية التي أعلى شأنها ديننا الإسلامي، وستظل مدرسة زايد الخير تزداد تألقاً وتطوراً في ظل قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يرعاها وإخوانه حكام الإمارات، وولي عهده الأمين، حتى أصبحت مؤسسات متخصصة في العمل الخيري.