أبوظبي (الاتحاد)
أكد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أن احتفاءنا بيوم زايد للعمل الإنساني هو تأكيد على الالتزام بإرث الوالد المؤسس الذي دأب على زرع قيم العطاء والخير في وطنه ومد يد العون للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم بمختلف دياناتهم وثقافاتهم وأعراقهم، حيث أصبح العمل الإنساني قيمة أصيلة في مجتمع الإمارات، بفضل المبادئ والقيم التي غرسها الوالد المؤسس في أبناء شعبه، وإنشائه للمؤسسات الإنسانية والخيرية، ومنها عندما أسس في عام 1992 مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، الذراع الممتدة في ساحات العطاء الإنساني.
وأشار سموه إلى أن القيادة الرشيدة حريصة على مواصلة نهج البذل والعطاء الذي غرسه الوالد المؤسس، حيث ترتقي الإمارات بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتحتل مكانة عالمية مرموقة وتحقق الريادة في ميادين العمل الخيري والإنساني.
ومن ناحيته، أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أن تجربة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الرائدة في العمل الإنساني، تعد منبعاً للرؤى الطموحة والمتجددة ومصدر إلهام لرواد ومؤسسات العمل الخيري والإنساني في العالم.
وقال الفلاحي بمناسبة «يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يصادف التاسع عشر من رمضان من كل عام بالتزامن مع ذكرى رحيل الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إن «مؤسس دولة الإمارات» قدم للبشرية نهجاً ريادياً في العمل الإنساني وجسدت أياديه البيضاء مدى التلاحم والترابط الإنساني بين دولة الإمارات وشعوب العالم.
وأوضح الفلاحي أن العمل الإنساني أصبح صفة وقيمة أصيلة في المجتمع الإماراتي، بفضل المبادئ والقيم التي غرسها الوالد المؤسس في أبناء شعبه، والتي امتدت لكل مكان في العالم، وهو الدرب الذي سارت عليه قيادتنا الرشيدة لمد جسور الخير والعطاء لخدمة الإنسانية.
وتواصل المؤسسة جهودها الميدانية في العمل الإنساني عبر التركيز على القيم النبيلة التي تحلى المؤسس بها من عطاء بكرامة والالتزام بالمهنية والعمل المشترك ونشر ثقافة العمل الإنساني وإطلاق مبادرات نوعية تعزز المساعدات الخيرية والإنسانية للمؤسسة التي وصلت حتى الآن إلى أكثر من 186 دولة حول العالم.
وتعمل مؤسسة زايد الإنسانية على إنجاز حزمة من المشاريع الخيرية والإنسانية تستهدف تسريع النهضة التنموية في قارة أفريقيا حيث تبلغ تكلفتها الإجمالية نحو 54 مليون درهم، منها مستشفى الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة في السنغال وتحديداً في العاصمة دكار، حيث من المتوقع إنجازه في الربع الثاني من عام 2026. ويقع مشروع مستشفى الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة على مساحة 3523 متراً مربعاً ويتضمن قسماً للأطفال بسعة 50 سريراً علاجياً، و20 حاضنة وغرفة طوارئ ومختبراً وغرفة عمليات بها 6 أسرة، إضافة إلى قسم الأمومة الذي يتضمن 20 وحدة طبية مزودة بالأجهزة والمعدات و36 غرفة للمرضى.
وفي إقليم زنجبار في جمهورية تنزانيا تعكف المؤسسة على إنجاز مشاريع متزامنة من المتوقع أن يتم إنجازها جميعاً في الربع الثاني من عام 2026، وهي عبارة عن مشروع دار المسنين ويتضمن 28 غرفة لإقامة المسنين ومبنى إداري وملحقات، وإقامة مجمعات سكنية للمحتاجين، وإقامة مدرسة ماتوبيبو في جزيرة إنغوجا لاستيعاب نحو 2000 طالب وطالبة، وإقامة مدرسة فيتنجوجي في جزيرة بيمبا لاستيعاب نحو 870 طالباً، إضافة إلى إقامة مستشفى ماكندوشي في جزيرة إنغوشا على مساحة نحو 2400 متر مربع. وتجري «مؤسسة زايد الإنسانية» في الوقت الحالي تعاوناً مع مؤسسة نور دبي لتقديم الدعم في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والمملكة المغربية.وتقدم مؤسسة زايد الإنسانية دعماً لمشروع ترميم وتجهيز مستشفى الإمارات لطب وجراحة العيون في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، إضافة إلى التشغيل السنوي للمخيمات العلاجية.
الأشهر الثلاثة المنصرمة
على صعيد البرامج التي نفذتها المؤسسة منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، تبرز برامج عدة منها برنامج المساعدات المدرسية الذي يستهدف تشجيع الطلبة على الدراسة وتنويع التخصصات الدراسية وزيادة التحصيل العلمي، وبرنامج حقيبة الشتاء الدولي، إضافة إلى 4 برامج رمضانية يجري الآن العمل على خدمتها، وهي برنامج إفطار صائم داخل الدولة، وإفطار صائم خارج الدولة وبرنامج المير الرمضاني وبرنامج توزيع وجبات كسر الصيام.