جمعة النعيمي (أبوظبي)
نظمت جمعية «واجب» التطوعية، بالتعاون مع مجالس أبوظبي في ديوان الرئاسة، وبرعاية وحضور معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أمس الأول، محاضرة بعنوان «زايد والاستدامة»، أكد خلالها معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن هناك 3 أهداف رئيسة للتنمية المستدامة في فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أولاً: قيام دولة الاتحاد من أجل الحفاظ على استقلال وسيادة واستقرار وأمن شعبها. ثانياً: جلب الخير والرفاهية لشعب الإمارات والخليج ومساعدة دول العالم الثالث. ثالثاً: العمل على تحقيق التوازن بين التمكين والحفاظ على الأصالة والقيم وإرث دولة الإمارات الأصيل.
شخصية استثنائية
وأكد معاليه أن المواقف التي عاشتها المنطقة تطلبت شخصية قيادية استثنائية بحكمة وبُعد نظر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي تميز بالقيادة الكاريزمية، لافتاً إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان مثلاً أعلى في القيادة المؤسسية التي تعمل على بناء المؤسسات، وهذا ما تجسد خلال توليه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي وبعدها دولة الاتحاد، حيث عمل بمنهجية التنمية في بناء المؤسسات، وإنشاء الدوائر الحكومية، التي كانت من قبل ديوان الحاكم، للعمل على بناء مؤسسة العمل وتلبية احتياجات البلد من قبيل تعيين خبراء وتعليم أبناء البلد ضمن خطط متواصلة من التنمية المستدامة، لافتاً إلى اهتمامه بالبيئة والمناخ. فقد كان الشيخ زايد، طيب الله ثراه، رجل البيئة الأول، والتراث، والأمن والغذائي، فقد بادر بمساعدة المزارعين في الري والزراعة والحرث وبناء الآبار وحماية المحميات الطبيعية، وتثمين وصون الآثار التراثية الغنية لدولة الإمارات العربية، مشيراً إلى مقولة المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه: كانوا يقولون إن الزراعة ليس لها مستقبل في الإمارات ولكن بحمد الله وعزمنا نجحنا في تحويل هذه الصحراء إلى أرض خضراء. وقال أيضاً «إن اهتمامنا بالبيئة ليس وليد الساعة، إنما هو اهتمام أصيل وراسخ دَعوْنا له ومارسناه وطبقناه».
ولفت معالي زكي نسيبة إلى المحاور الستة لمنظور الشيخ زايد، طيب الله ثراه، للتنمية المستدامة وهي: الطموح العملاق، والاهتمام بالبيئة، والتنمية التحويلية، ومنهجية التنمية، والبعد الإنساني في مساعدة الآخرين، والاستثمار في التعليم لأن الإنسان في منظور القائد المؤسس هو ثروة الوطن الحقيقية.
المكانة العالمية لزايد
لقد كان الشيخ زايد، طيب الله ثراه، يحب هواية القنص ويرعى البيئة الصحراوية ويحميها ويحرص على الحياة البرية، وقد حصل على جوائز دولية في مجال البيئة، منها على سبيل المثال جائزة البيئة العالمية وجائزة الصندوق العالمي للبيئة.
وأكد أن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، تبنى قناعة راسخة بأنَّ الطريق نحو المستقبل يجب أن يقوم على بناء الاتحاد لتقوية صلات القربى والتعاون بين أبناء الإمارات، ولتعميم الخير والرفاهية على سكانها، ولتأمين سيادة واستقلال البلاد، ولبناء شبكة واسعة من العلاقات الإقليمية والدولية. وقال إن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كان لديه إيمان عميق بضرورة تسخير جهده وثروة بلاده لتحسين وتطوير وسائل المعيشة لشعبه، وتأمين كل المتطلبات من خدمات ومرافق تكفل وتضمن الحياة الكريمة لكل مواطن، وتمد يد العون لكل محتاج في المنطقة ومن حولها. كما أكد ضرورة التزام استراتيجية تنموية متوازنة تحفظ تناغم خطوات التقدم واللحاق بالعصر الحديث مع التمسك بالتاريخ والتراث والهوية الوطنية، وكلها مبادئ تتماشى مع رؤية القائد المؤسس للتنمية المستدامة.