آمنة الكتبي (دبي)
أطلقت وكالة الإمارات للفضاء، بالتعاون مع بيانات، المساق التدريبي الجديد لأكاديمية الفضاء الوطنية تحت عنوان «تطبيقات الفضاء»، وسيقدم المساق تجربة تعليمية شاملة من خلال سلسلة من ورش العمل النظرية والعملية، التي تركز على مجالات الاستشعار عن بُعد ومعالجة الصور الفضائية، بالإضافة إلى استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت وكالة الإمارات للفضاء أن المشاركين سيكتسبون فهماً أكبر لأساسيات تطوير التطبيقات الفضائية، من خلال المحاضرات والجلسات النقاشية والتفاعلية عبر منصة تحليل البيانات الفضائية التي تم تطويرها بالشراكة مع شركة بيانات ضمن المبادرة الحكومية للمشاريع التحولية، مبينة أن الموعد النهائي للتسجيل في المساق الجديد «تطبيقات الفضاء» في أكاديمية الفضاء الوطنية في تاريخ 8 أبريل 2024.
وتم تصميم أكاديمية الفضاء الوطنية لتطوير وتنمية مهارات الكوادر الإماراتية الشابة في علوم وتكنولوجيا الفضاء من خلال تزويدهم بمهارات ومعارف وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية، ليكونوا مساهمين مؤثرين في تعزيز النجاح الكبير لبرنامج الفضاء الإماراتي.
وستسهم أكاديمية الفضاء الوطنية، في إحداث ثورة في اكتساب وإثراء المعرفة المتعلقة بالفضاء بين الشباب الإماراتي من خلال الجمع بين الممارسات الأكاديمية البحثية المتطورة والتطبيقية العملية في ظل بيئة فريدة تشجع وترعى ثقافة الابتكار، وتسعى إلى تسريع ونقل المعرفة والخبرة بمجال الفضاء للموهوبين والمبدعين من الشباب الإماراتيين في قطاع الفضاء، إلى جانب تحفيز الشغف والاهتمام والعمل في مجالات وعلوم الفضاء المختلفة لدى الأجيال القادمة.
وتدعم أكاديمية الفضاء الوطنية تعزيز محور ريادة الأعمال، الذي يشكل عاملاً رئيساً في النهضة التنموية والاقتصادية الشاملة في دولة الإمارات، وذلك من خلال خلق المزيد من فرص العمل لتلبية نمو الطلب على الوظائف التخصصية في اقتصاد المعرفة، بالإضافة إلى التركيز على تحويل الأفكار والابتكارات إلى مشاريع ناجحة، وتحسين الابتكار والتنافسية، بما يسهم في دعم توجه الدولة نحو استدامة الاقتصاد المبني على المعرفة.
ويرتكز نهج الأكاديمية على إعطاء الأولوية لتطوير مهارات الكوادر الإماراتية، وتزويدهم بالخبرة اللازمة للتميز في استكشاف الفضاء، بالإضافة إلى التدرب على تصميم وبناء المركبات الفضائية المصممة خصيصاً لأهداف عدة، ويشمل ذلك برنامجاً شاملاً لرصد الأرض يجمع بين المعرفة النظرية والخبرة العملية؛ وذلك لتعزيز المعرفة الشاملة والخبرة العملية لدى جميع المشاركين.
وتتماشى الأكاديمية، بوصفها جزءاً لا يتجزأ من المشاريع التحولية التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات، الرامية إلى التركيز على خلق الاقتصاد الأنشط والأفضل عالمياً، وتقدم تجربة تعليمية شاملة من خلال سلسلة من ورش العمل النظرية والعملية التي تركز على بيئة الفضاء الصعبة. ويكتسب المشاركون، فهماً لأساسيات بيئة الفضاء، من خلال المحاضرات والجلسات النقاشية والتفاعلية، وتجارب الاستكشافات العملية، بالإضافة إلى دراسة عملية للأجهزة الفضائية، والتخطيط الدقيق لسيناريوهات المهمات الفضائية.