لمياء الهرمودي (الشارقة)
تكثف إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، جهودها للتوعية، خلال شهر رمضان، من خلال إطلاق عدد من البرامج والحملات الصحية، وتنظيم الجلسات الافتراضية التوعوية التي من شأنها تثقيف أفراد المجتمع بأهمية اتباع نمط حياة صحي، خلال شهر رمضان المبارك.
وفي حديثه، خلال جلسة «رمضانك صحي معانا»، أكد الدكتور أسامة اللالا، أخصائي النشاط البدني وجودة الحياة، أهمية النشاط الرياضي في الشهر الفضيل، خاصة لمرضى العظام والمفاصل، بحيث يتمكن الصائم من الحفاظ على وزنه دون زيادة، خلال الشهر بسبب الإكثار من كمية الطعام على الإفطار، مشيراً إلى ضرورة اعتماد أنشطة بدنية تعمل على تقوية العضلات، خاصة لأصحاب الإصابات، بحيث لا يكون هناك ضغط على الأماكن المصابة، وأكد أهمية تمارين الإطالة أيضاً، خلال روتين النشاط الرياضي.
وحول أوقات القيام بالتمارين الرياضية، أكد أن توقيت النشاط الرياضي، خلال فترة الصيام، يختلف من شخص إلى آخر بسبب متغيرات كثيرة، وعلى الصائم أن يهتم بمدى المدة التي يقوم بها بالنشاط الرياضي، وليس بعدد السعرات الحرارية التي يحرقها، والنشاط البدني قبل الإفطار يكون له تأثير إذا لم يكن نمط الصائم صحياً، خلال فترة الإفطار.
الأم المرضعة
من جهتها، أكدت الدكتورة هادية رضوان، أستاذ مشارك في قسم التغذية السريرية والحميات في كلية العلوم الصحية بجامعة الشارقة، أنه على الأم المرضعة، خلال الصيام، أن تلتزم بنظام غذائي صحي يراعي عملية توفير الاحتياجات الغذائية كافة التي يحتاج إليها الرضيع، والتي يستمدها من خلال حليب الأم، فلا بد من اتباع الإرشادات السليمة. وعلى الأم أن تعي العلامات والأعراض كافة التي يمكن أن يمر بها الرضيع إذا أرادت الصيام، بحيث لا يكون قد أصيب بسوء التغذية.
وحول التغذية في شهر رمضان، أشارت د. رضوان إلى أهمية أن يكون في نظامها الغذائي كمية جيدة من السوائل والألبان، وبشكل مستمر، خلال فترة الإفطار، حتى تحافظ على جودة الحليب، فضلاً عن الابتعاد عن المشروبات الغازية والمحلاة، والأطعمة العالية في الصوديوم، والإكثار من الفواكه والخضراوات التي تحتوي على كمية عالية من السوائل، فضلاً عن غذاء عالي البروتينات حتى لا يكون لصيامها أثر سلبي على جودة الحليب.
«هلال الصحة»
وأطلقت الإدارة حملتها السنوية الرمضانية «هلال الصحة» في بداية شهر رمضان، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أبرز الممارسات الصحية والغذائية الواجب اتباعها خلال الشهر الفضيل. وتستهدف الحملة أفراد المجتمع كافة، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي بالسلوكيات والممارسات الصحيحة التي يجب اتباعها في شهر رمضان وما يجب تجنبه، حفاظاً على صحة الأفراد ونشر ثقافة التغذية الصحية عن طريق الوصفات الرمضانية والبدائل الصحية، إضافة لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يتم تداولها وممارستها في شهر رمضان.
وتتضمن حملة هلال الصحة، جلسات افتراضية يقدمها نخبة من المختصين في المجالات الصحية والتغذوية، فضلاً عن نشر وصفات صحية للأطعمة محسوبة السعرات الحرارية، مع التركيز على الوصفات الشعبية وإعدادها باستخدام البدائل الصحية، بالإضافة إلى 15 مادة فيلمية للتوعية بعادات صحية في رمضان تقدمها المثقفات الصحيات، إلى جانب نشر كتيب إلكتروني يتضمن وصفات غذائية عالمية صحية وكتيب هلال الصحة، والذي يتضمن النمط الصحي والسلوكيات الصحيحة التي يجب اتباعها في شهر رمضان، وتخصيص معلومات كذلك للمرضى المستفيدين من خدمات الجمعيات الداعمة للصحة. ونشر 30 فاصلاً توعوياً، خلال الشهر الفضيل.
«رمضانك صحي معانا»
قدمت الإدارة، خلال شهر رمضان، برنامج «رمضانك صحي معانا»، والذي يتناول عدداً من الجلسات التوعوية لمختلف أفراد المجتمع، للتوعية بأهمية اتخاذ حياة صحية، وتبني ممارسات سليمة، خلال شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى سلسلة حلقات توعية على منصات التواصل الاجتماعي تتحدث عن الصحة في رمضان، حيث يتم تقديم عدد من النصائح الدورية للصائمين، والتي من شأنها ترفع من مستوى الوعي بفوائد الصيام.