السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شخصيات إسلامية.. عثمان بن عفان

شخصيات إسلامية.. عثمان بن عفان
13 مارس 2024 01:55

الصحابي الجليل عثمان بن عفان، رضي الله عنه، أحد السابقين إلى الإسلام، الذي يصدق فيه وفي أمثاله قوله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، «سورة التوبة: الآية 100».
وهو«عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان». يلتقي نسبه بنسب النبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.
وقد ورد في فضله طائفة من الأحاديث، ومن ذلك: ما رواه أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان بن عفان...»، (سنن الترمذي، 3790).
وقال عثمان بن عفان، رضي الله عنه: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وليس بها ماء يستعذب غير بئر رومة، فقال: «من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة؟»، فاشتريتها من صلب مالي، (سنن الترمذي، 3703).
وعثمان بن عفان، رضي الله عنه، أحد العشرة المبشرين بالجنة، زوّجه النبي صلى الله عليه وسلم بابنته رقية ولما ماتت رضي الله عنها، زوّجه النبي صلى الله عليه وسلم من ابنته أم كلثوم رضي الله عنها، ولذا لقب بذي النورين، وهو ثالث الخلفاء الراشدين، أسلم في أول الإسلام، دعاه أبو بكر إلى الإسلام فأسلم، وكان يقول: إني لرابع أربعة في الإسلام، كان من أشد الصحابة حياءً، وكانت الملائكة تستحيي منه، وكان من أعلم الصحابة بالمناسك. كان رضي الله عنه جواداً كريماً، فاشترى بئر رومة وجعلها وقفاً، فهو من السابقين في إحياء سنة الوقف، واشترى أرضاً لتوسعة المسجد، وعثمان رضي الله عنه رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم، وهو راض عن عثمان، فعن طلحة بن عبيد الله، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لكل نبي رفيق ورفيقي - يعني في الجنة - عثمان»، (سنن الترمذي، 3698). جمع القرآن على مصحف واحد بعد أن استشار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وكان كثير العبادة وتلاوة القرآن الكريم. انتقل رضي الله عنه إلى جوار ربه في يوم الجمعة لثماني عشرة من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين للهجرة، وكانت حياته، رضي الله عنه حافلة بالعطاء والكرم والجود ومعاملة الناس بالتواضع واللين والحياء والصبر والعفو، فحري بنا أن نقتدي بأخلاقه وشمائله، مع محبته والترضي عنه، فهو ، رضي الله عنه، صاحب أخلاق فاضلة وصفات حميدة، وكان نموذجاً في الاهتمام بالوقف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©