إبراهيم سليم (أبوظبي)
كرَّم معالي الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، الفائزين بجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في دورتها الثانية، خلال حفل ختام الجائزة الذي أقيم مساء أمس الأول في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).
حضر حفل التكريم الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، رئيس نادي أبوظبي الزراعي، وسعيد البحري سالم العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، وعلي محمد المنصوري، مدير عام بلدية منطقة الظفرة، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين وكبار الشخصيات.
الفائزون
أعلنت اللجنة العليا المنظمة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي فوز 57 مشاركاً بالجائزة الرئيسية من إجمالي 328 مشاركاً من مختلف إمارات الدولة، تنافسوا في فئات الجائزة الرئيسية الأربعة، منهم 175 مشاركاً تنافسوا في الفئات الخاصة بالشق النباتي، مقابل 81 مشاركاً تنافسوا في الفئات الخاصة بالشق الحيواني، في حين استقطبت فئة الابتكار الزراعي بشقيه النباتي والحيواني 23 مشاركاً، وجذبت الفئة الجديدة لأفضل مُزارعة ومُربية متميزة 45 مشاركة من مختلف إمارات الدولة، بالإضافة إلى 4 مشاركات في فئة المزارع التجارية.
وتعمل اللجنة العليا المنظمة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي على الترويج للممارسات الزراعية للفائزين بهدف نقل المعرفة وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات الزراعية التي تعزز الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي للدولة.
التنمية الشاملة
ورفع سعيد البحري سالم العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، في كلمته بالحفل، أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لرعايته الكريمة لقطاع الزراعة والمزارعين، وذلك في إطار رؤية سموه الطموحة لتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز رفاهية المواطنين والمقيمين، مؤكداً التزام الهيئة بالسير على نهج سموه الحكيم، ومواصلة العمل الجاد لتحقيق المزيد من الإنجازات في مجال الزراعة، وتعزيز مكانة الدولة على المستوى الدولي.
وقال إن الدورة الثانية من الجائزة شهدت إقبالاً كبيراً من قِبَل المشاركين، حيث شارك حوالي 1000 مشارك في الجوائز الرئيسية والمهرجانات والمسابقات المصاحبة. وتم توسيع نطاق الجوائز المخصصة للفائزين إلى 10 ملايين درهم، بالإضافة إلى إدراج فئة جديدة تكريماً لأفضل مُزارعة ومُربية على مستوى الدولة، بمشاركة 45 سيدة.
وأضاف: «نحن في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية نفخر بالدور الذي تقوم به جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في تشجيع الابتكار والتميز في قطاع الزراعة على مستوى الدولة، ونؤكد التزامنا الدائم بدعم هذه الجهود وتعزيزها.
كما نود أن نعبر عن تقديرنا وشكرنا لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، على دعمه السخي ورعايته المستمرة لهذه الجائزة ولقطاع الزراعة بشكل عام، وتعتبر المشاركة الواسعة في الجائزة نتيجة مباشرة لتوجيهات سموه الحكيمة بتطوير البنية التحتية للزراعة، وتشجيع الابتكار واستخدام التقنيات الحديثة، حيث أثمرت هذه الجهود المباركة في ازدهار القطاع الزراعي، وزيادة الإنتاجية وتنوع المنتجات الزراعية».
الأمن الغذائي
من جانبها، أكدت الدكتورة مريم حارب السويدي، رئيس اللجنة العليا لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، نائب مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية للشؤون التشغيلية، أن عدد المشاركين في الجائزة الرئيسية بلغ 328 مشاركاً من مختلف إمارات الدولة، بالإضافة إلى حوالي 650 مشاركاً في المهرجانات والمسابقات المصاحبة التي امتدت لنحو ستة أشهر.
تكريم الشركاء الداعمين
في ختام الحفل، تم تكريم الشركاء الداعمين للجائزة في دورتها الثانية وهم: وزارة التغير المناخي والبيئة، واللجنة العليا لمهرجان الشيخ زايد، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، وهيئة البيئة – أبوظبي، بالإضافة إلى وكالة أنباء الإمارات- الشريك الإعلامي، وشبكة أبوظبي للإعلام لدورها المتميز في الترويج الإعلامي للجائزة عبر منصاتها الإعلامية المتعددة، فضلاً عن مجموعة اللولو الدولية، ونادي أبوظبي الزراعي كشركاء داعمين للمهرجانات المصاحبة.
النتائج
فاز خميس مطر بالرقيط المنصوري بالمركز الأول عن فئة أفضل مزرعة للزراعة المكشوفة، فيما فاز بالمركز الثاني عبدالرحمن راشد سعيد الشامسي، وفي فئة أفضل مزرعة للزراعة بالبيوت المحمية، فاز بالمركز الأول فيصل سالم الخريباني النعيمي، وفي فئة أفضل مزرعة إنتاج فاكهة، فاز بالمركز الأول علي سالم سليمان الظنحاني من إمارة الفجيرة، أما في فئة أفضل مزرعة عضوية، فقد فاز بالمركز الأول حسن جمعة حسن الزعابي، وفي فئة العزب المنتجة، فاز بالمركز الأول صالح عبدالرحيم عبدالله عبدالرحيم العلي، وفي فئة صغار المنتجين، فاز بالمركز الأول يوسف عبيد سعيد الزعابي، أما في فئة أفضل مربٍ لنحل العسل، فقد فاز بالمركز الأول الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي.
الابتكار الزراعي
في فئة الابتكار الزراعي النباتي، فاز بالمركز الأول أمينة عبدالواحد حسن الرستماني، بينما فاز بالمركز الأول عن فئة الابتكار في الإنتاج الحيواني غانم سلطان أحمد السويدي، وفي فئة مزارع الإنتاج النباتي التجارية، فقد فاز بالمركز الأول مزرعة الإمارات العضوية، وفي فئة مزارع الإنتاج الحيواني التجارية، فاز بالمركز الأول الشركة العربية لأمات الدواجن، وفاز عبدالله محمد علي الملا بالمركز الأول في مسابقة أفضل مزرعة في الأحياء المائية، وفيما يخص الفئة الجديدة التي تمت إضافتها للفئات الرئيسية للجائزة وهي المخصصة لتكريم المرأة العاملة في القطاع الزراعي، فقد فارت عائشة ناصر السعدي بجائزة أفضل مُزارعة في الشق النباتي، في حين فازت راية سالم علي اللمكي بالمركز الأول لجائزة أفضل مُربية للثروة الحيوانية.
الفائزون: بتوجيهات القيادة ابتكرنا حلولاً لدعم الأمن الغذائي
التقت «الاتحاد» بعدد من الفائزين، حيث أعرب فيصل سالم النعيمي عن سعادته بالمشاركة في الجائزة والفوز بالمركز الأول في فئة زراعة البيوت المحمية، لافتاً إلى أن المزرعة تأسست 2016، وبدأ العمل بعد اعتمادها كمزرعة عضوية 2017، في الخزنة بالبدع في مدينة العين، ويبلغ عدد البيوت المحمية 17 بيتاً بمساحة 4896 متراً مربعاً، حيث تقدر المساحة الكلية للمزرعة 41330 متراً مربعاً، والمساحة المزروعة حوالى 28000 متر مربع، كما يبلغ عدد البيوت الشبكية 25 بيتاً بمساحة 7200 متر مربع، وعدد المحابس (أوبن فيلد) 53 محبساً بمساحة 15900 متر مربع.
وقال: «تتميز منتجاتنا بأنها عضوية وآمنة على الصحة العامة، وذات مردود اقتصادي للمساهمة في خطط الأمن الغذائي، وتوفير الخضراوات من مزارعنا الوطنية، وحول المنتجات التي تضمها المزرعة»، وأشار النعيمي إلى أنها عبارة عن خضراوات عضوية ذات مواصفات وجودة عالية ذات مردود اقتصادي تباع بالأسواق ومنها: «خيار، كوسا، طماطم، بامية، فاصوليا، فلفل ألوان، بروكلي، شمندر، كيل، سويت كورن، بطاطا، خس، فلفل حار بطيخ، شمام، زوكيني، والعديد من الأصناف الأخرى».
وتابع النعيمي: «بناء على توجيهات قيادتنا الرشيدة، سعينا لتحقيق الاستدامة في مجال عملنا، وعلى تدوير المخلفات النباتية والحيوانية لإنتاج سماد عضوي، ويتضمن نوعين: مخلفات المجموع الخضري، ومخلفات العزبة عبارة عن مخلفات الجمال والأبقار والأغنام والدجاج، ويتم إنتاج أسمدة عضوية معقمة خالية من أية كيماويات».
قطاع الدواجن
من جانبه، ثمَّن محمد شعيب الحمادي، أحد الفائزين بفروع الجائزة فئة صغار المنتجين، اهتمام القيادة الرشيدة بأبنائها من المربين والمنتجين، خاصة قطاع الدواجن، والتي يرى إضافة فئة خاصة بها لأهميتها، مقدماً الشكر إلى سمو راعي الجائزة، على تخصيص هذه الجائزة المهمة، والتي توضح مدى اهتمامه بهذه القطاعات الحيوية، والعمل على استدامتها.
وأشار إلى أنه ينتج العديد من المنتجات الزراعية، ومنها النخيل، وهناك التنوع الزراعي من زراعات خارجية، خضراوات، بامية، باذنجان، كوسا موسمية، وبالطبع هناك بيوت محمية تنتج الخضراوات كالخيار طوال العام، والطماطم، ونعمل على إنتاج الثروة الداجنة، على مزرعة مساحتها 600 ×600، ولدينا إنتاج دواجن التسمين، عنبرين، ولكن تم تغيير نظام التربية الأرضية كما هو دارج في الدولة، إلى التربية العمودية، أي التربية في البطاريات، (أقفاص)، والهدف زيادة الإنتاج إلى الضعف، تقليل المصروفات، تجنب الأمراض، وتم التفكير خارج الصندوق، وبادرنا في تنفيذ نظام التربية العمودية، وهذا يعتبر الأول من نوعه في الدولة على نطاق المزارع الصغير.
فئة المزارع المنتجة
من جانبه، ثمَّن سالم محمد صالح الكثيري، المركز الرابع فئة المزارع المنتجة، الجائزة مؤكداً أنها محفزة للمزارعين، ونشكر سمو، راعي الجائزة، على دعمه ورعايته لهذه الجائزة ولقطاع الزراعة بشكل عام، وعلى الدعم اللامحدود لأبنائه المزارعين والمربين، معرباً عن أمله في أن تكون دافعاً في المستقبل، وكل المشاركين هم من الفائزين، ونأمل في توفيق من لم يحالفه الحظ في الدورات القادمة.
أفضل مزرعة إنتاج فاكهة
من جانبه، عبَّر سعيد سيف المر الكعبي صاحب المركز الثالث فئة أفضل مزرعة إنتاج فاكهة: عن سعادته بالحصول على الجائزة التي تحمل اسم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، راعي الجائزة وداعم لأبنائه، كما نشكر قيادتنا الرشيدة على دعمها المستمر لأصحاب المزارع والمنتجين في قطاعات الثروة الزراعية والحيوانية، ودعا كل أصحاب المزارع والمربين، إلى العناية بمزارعهم، وعزبهم، والسعي إلى رفع الإنتاجية، وكل مجهود يبذل في هذا القطاع تجد مقابلاً له، منوهاً إلى أنه في السابق كان يستورد الشتلات والفواكه، والآن أصبح من منتجيها ومصدريها في بعض الأحيان، والزراعة إنْ أكرمتها أكرمتك.