نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بمقرها في أبوظبي، حفل توقيع كتاب «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية»، بحضور مؤلف الكتاب معالي الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والدكتور محمد راشد الهاملي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور خليفة الظاهري، مدير الجامعة، ولفيف من كبار الكتاب والمثقفين والخبراء والأدباء والطلبة والهيئتين الأكاديمية والإدارية بالجامعة.
يأتي هذا الكتاب في إطار اهتمام الجامعة وحرصها على تعريف الطلبة بشخصية ومسيرة القائد الملهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإنجازاته الإنسانية والقيم التي يتبناها وتجسدها رسالة الجامعة والمتمثلة في نشر رسالة التسامح والأخوة والقيم الإنسانية.
تضمن حفل التوقيع جلسة نقاشية حول الكتاب، تحدث فيها الدكتور خليفة الظاهري مدير الجامعة، والدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة، والدكتورة ماريا الهطالي، مدير إدارة الدعم البحثي.
في حديثه، خلال الجلسة، أشار الدكتور خليفة الظاهري إلى أن الكتاب يبرز محاور مهمة في تاريخ قائد الإنسانية، حيث بدأ الكتاب بمقدمة شاملة تؤكد المدرسة الخالدة التي نهل منها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الإدارة والقيادة، وهي مدرسة الشيخ زايد، وقد جمع سموه بين المبادئ الأساسية والتوجه العقلاني والواقعي، رابطاً التراث والتاريخ بالتطور والتقدم، والمحافظة على القيم الأسرية والترابط الاجتماعي والعادات والتقاليد ومنشغلاً بنشر المعرفة.
وأضاف: «خص المؤلف الكتاب بمحور مهم يتحدث عن نشأة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله تحت عنوان (النشأة: بذار الخير والقيادة)، حيث تطرق المحور لأهم المراحل التاريخية في نشأة سموه».
وقال الظاهري: إن الكتاب تطرق إلى اهتمام سموه بتعزيز قيم التسامح والتعايش في التعليم، وتبني مادة التربية الأخلاقية التي كان لها دور كبير ومؤثر في المنظومة التربوية والتعليمية وتعليم الاجيال ثقافة حب الوطن والعطاء وقيم التكافل المجتمعي.
وتابع: «يذكر المؤلف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يعتمد في العملية التعليمية على عنصرين أساسين، أحدهما العلوم والتكنولوجيا الحديثة، حيث أنشأ جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والعنصر الثاني الأصالة والتراث، وأنشأ لذلك جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ويرعى سموه فعاليات ثقافية ومؤسسات تعليمية وبحثية».
يسرد الكتاب الذي يقع في 332 صفحة، الإسهامات العظيمة التي قدمتها مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، موثقاً بذلك مسيرة تاريخية لقائد فذ ودولة عريقة ومتطورة بفضل سياساته الحكيمة.
واشتمل الكتاب على ملحق ضم صوراً متنوعة، إلى جانب مقدمة وخاتمة وخمسة ملاحق تضمنت كلمات مهمة لسموه، وقصائد شعرية نظمها سموه لها دلالات وطنية وإنسانية عظيمة.
يأتي الفصل الأول للكتاب تحت عنوان «النشأة: بذار الخير والقيادة»، والفصل الثاني بعنوان «محمد بن زايد وفلسفة القوة»، والفصل الثالث بعنوان «العمل السياسي في الداخل والخارج».. فيما يتناول الفصل الرابع القيم الإنسانية لسموه.
كما يركز الكتاب على محورين مهمين، الأول هو رسالة التسامح والأخوة الإنسانية، والثاني الرسالة البيئية العالمية.
وقد اختتم الحفل بتكريم معالي الدكتور جمال سند السويدي، وإهداء نسخ موقعة من الكتاب للحضور.