أبوظبي (الاتحاد)
قال معالي علي سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية: «إن دولة الإمارات حققت إنجازات عديدة ونجاحات مشهودة، خلال عام الاستدامة 2023، وذلك بتنظيم العديد من المؤتمرات والفعاليات العالمية الخاصة بقضايا التغير المناخي والاستدامة البيئية وخفض الانبعاثات الكربونية، والتي يأتي على رأسها مؤتمر الأطراف cop28، الأمر الذي ساهم في تجسيد دور الدولة المحوري في مجال العمل المناخي على الصعيد الدولي».
وأشاد معاليه بقرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تمديد مبادرة «عام الاستدامة» لتشمل عام 2024، تزامناً مع يوم البيئة الوطني في الإمارات، والذي يُعد استكمالاً للنجاحات التي حققتها الدولة العام الماضي، مؤكداً معاليه أن الاستدامة أصبحت نهجاً راسخاً وأسلوب حياة في قطاعات ومؤسسات الدولة كافة التي ترحّب بالأنشطة والمبادرات والمشروعات المجتمعية المبتكرة لتعزيز جودة حياة الأسرة والمجتمع.
وأكد الكعبي أن مؤسسة التنمية الأسرية تعمل وفق توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، الدائمة والرامية إلى جعل الاستدامة أسلوب حياة وعمل واستثمار ومسؤولية مجتمعية، مشيراً إلى أن الاستدامة تُعد جزءاً لا يتجزأ من رؤية سموها المتجسِّدة في التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك.
وتابع معاليه: «قطعت مؤسسة التنمية الأسرية شوطاً كبيراً في استدامة برامجها المبتكرة ومشروعاتها الموجّهة لفئات المجتمع كافة، حيث تعمل باستمرار على تطبيق منهجيات متكاملة وشاملة بالتنسيق والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص، من أجل تبادل الخبرات وتحقيق التكامل النوعي الذي يلعب دوراً مهماً ينعكس إيجاباً على أداء المؤسسة بفاعلية في مجتمع إمارة أبوظبي لتقديم أفضل الخدمات الاجتماعية والمبادرات لضمان الوصول إلى مجتمع متماسك وأسر مستقرة».
من ناحيتها، قالت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: «إن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتمديد (عام الاستدامة) ليشمل عام 2024، يُشكل انعكاساً طبيعياً لرؤية سموه الثاقبة ونظرته المتأنية بعيدة المدى، التي تعكس حرص سموه الشديد على تطبيق نهج الاستدامة ليس على مستوى الدولة فقط، بل يمتد لترسيخ أطر التعاون المشترك عالمياً، نظراً لما تتطلبه التحديات البيئية والمناخية من تعاونٍ دوليٍّ وعملٍ جماعيٍّ يُحقق التغيير المنشود الذي يعود على البشرية بأكملها».
وأشارت إلى أن مؤسسة التنمية الأسرية نفذت، خلال عام الاستدامة 2023 سلسلة من الفعاليات والحوارات التفاعلية في مراكزها كافة في أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة، ترجمة لتوجيهات ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، لزيادة الوعي بمفهوم القضايا البيئية، والمساهمة في تغيير السلوك الاستهلاكي للأفراد، وتقديم أفضل الحلول والممارسات اليومية من أجل الحفاظ على الموارد البيئية، بما يضمن استدامتها للأجيال المقبلة.
وأشادت بجهود مؤسسة التنمية الأسرية في نشر الوعي حول مفهوم قضايا الاستدامة البيئية، ودعم توجهات الدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يعزّز وعي الأسرة في مواجهة التأثيرات البيئية، خاصة في مجال البصمة البيئية، والتلوث، وترشيد استهلاك الماء والكهرباء، وتغيير نمط حياة الأسرة إلى نمط صحي في الغذاء والإنفاق الرشيد.
وأكدت مريم الرميثي حرص المؤسسة على تحقيق أعلى درجات التميز في الاستدامة والوصول إلى النتائج التي تؤكد التزامها بمسؤولياتها تجاه المجتمع، الأمر الذي من شأنه تعزيز الإيجابيات في الواقع الاجتماعي، والمساهمة في تبني أفضل الممارسات العالمية في إدارة الاستدامة، وهو ما يعطي زخماً غير مسبوق في تبني المبادرات المحلية الداعمة لرؤية صاحب السمو رئيس الدولة، وفقاً لمنهج الإمارات الاستباقي الذي يوظّف الحاضر للارتقاء بالمستقبل.