أبوظبي (الاتحاد)
أشاد وفد منظمة التأهيل الدولية بالرعاية والتأهيل التي تقدم لمختلف فئات أصحاب الهمم في دولة الإمارات، لاسيما من خلال برامج ومبادرات ومشروعات مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، جاء ذلك، عقب زيارة وفد المنظمة الدولية برئاسة الأمين العام للمنظمة تيوتا ركسبي إلى مقر المؤسسة، للاطلاع على تجربتها في مجال الرعاية والتأهيل لمختلف فئات أصحاب الهمم. والتعرف على الخدمات التي تقدمها المؤسسة، وذلك من حيث الخدمات التعليمية والتأهيلية والرعاية الصحية النفسية والاجتماعية، وكان في استقبالهم عبدالله الحميدان، أمين عام المؤسسة، وعدد من قياداتها.
وأبدى أعضاء الوفد الذي ضم جان جوهنسون، الرئيس التنفيذي للمؤتمر العالمي الرابع والعشرين لمنظمة التأهيل الدولية، وينس شريمر إيد من مكتب الأمين العام للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي، وجريجور كمبر، نائب الرئيس لمنطقة أوروبا، وأنّا جوي وجونج جي، من مكتب رئيس منظمة التأهيل الدولية، وكريستوف جوتنبرونر، الرئيس المنتخب، وهاشم تقي، نائب الرئيس للمنطقة العربية، أبدوا إعجابهم بخدمات المؤسسة، ووصفوها بأنها خدمات متكاملة وشاملة، وأعربوا عن سعادتهم الكبيرة بزيارة للمؤسسة وبالجولة التعريفية، والتقاء عدد من الطلاب والكوادر التربوية، والاطلاع على الجهود المبذولة من كافة العاملين، لتقديم الرعاية والتأهيل لفئات أصحاب الهمم، وأكدوا أن تلك الجهود تظهر بجلاء مدى الاهتمام الكبير من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم الخدمات كافة، سواء صحية، أو تأهيلية لتلك الفئات.
ومن ناحيته، رحب عبد الله عبد العالي الحميدان، أمين عام المؤسسة بزيارة أعضاء وفد منظمة التأهيل الدولية، للاطلاع على تجربة المؤسسة لتقديم الرعاية والتأهيل لمختلف فئات أصحاب الهمم، ومناقشة استعدادات المؤسسة لتنظيم واستضافة المؤتمر العالمي للتأهيل الذي يُعقَد في أبوظبي للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط، خلال الفترة من 23 إلى 25 سبتمبر2024 تحت شعار العمل والتوظيف». وتنظِّمه «زايد العليا»، بالتعاون مع مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض في دائرة الثقافة والسياحة، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».
وأكد أن استضافة المؤتمر العالمي للتأهيل يبرهن على مكانة وقدرة دولة الإمارات، وما تملكه من مقومات نجاح كبيرة لمختلف الفعاليات والمناسبات، بجانب ما تتمتع به من بنى تحتية متكاملة، وركائز أساسية، في ظل دعم القيادة الرشيدة لعمليات التنمية والنماء بمختلف المجالات، مشيراً إلى أن هذا الحدث المهم فرصة فريدة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة في مجال تأهيل وتدريب أصحاب الهمم، ويُجسّد الحرص على العناية بهم بهم، وصولاً إلى أن يكونوا فاعلين في عملية البناء والتنمية المستدامة.
وقدم الحميدان لأعضاء الوفد شرحاً موجزاً عن تاريخ إنشاء مؤسسة زايد العليا والخدمات التي تقدمها لفئات أصحاب الهمم وأعداد المستفيدين من تلك الخدمات وما تقدمة قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة من دعم لامتناهٍ لتلك الفئات، لافتاً إلى سعي مؤسسة زايد العليا، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بالعمل تقديم أرقى وأحدث سبل الرعاية والتأهيل لتلك الفئات، والعمل لاستقطاب أفضل التقنيات والتجارب العالمية في هذا المجال.
وخلال الزيارة، استمع وفد منظمة التأهيل الدولية لعرض تعريفي موجز مصحوب بشرائح توضيحية عن مشاريع مؤسسة زايد العليا الاستراتيجية وخططها وبرامجها، والخدمات التي تقدمها لمختلف فئات أصحاب الهمم على مستوى إمارة أبوظبي من المواطنين والمقيمين.
وزار الوفد عدداً من ورش التأهيل المهني بالمؤسسة ومختبر التأهيل الروبوتي الذكي، المختبر الأول المتكامل بالشرق الأوسط للعلاج، وإعادة التأهيل بمقر المؤسسة، من الأفكار المبتكرة لتطوير خدمات المؤسسة، بما يسهم في تحقيق السعادة لمنتسبيها، ولأصحاب الهمم بشكل عام، يحتوي المختبر على إجمالي أحد عشر جهازاً علاجياً من الأجهزة الرائدة التي تعد من أحدث التقنيات العالمية في العلاج، والتي يمكن التحكم بها بوساطة الكمبيوتر وأجهزة الدعم الروبوتي.