عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
تزامناً مع دعوة الأمم المتحدة لإحياء يوم التوعية للعدالة الاجتماعية لدى الأمم المتحدة، قامت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، وبالتعاون مع الهيئة الوطنية للاتجار بالبشر، ووزارة الداخلية، وعدد من المؤسسات الوطنية المعنية بمكافحة الاتجار بالبشر وتوفير الرعاية والعناية بالضحايا بالدولة، بإحياء هذا اليوم، وذلك في فعالية مشتركة مع مؤسسات المجتمع المدني تحت عنوان «متحدون من أجل الإنسانية والكرامة»، وتناولت الفعالية مختلف الجوانب المتعلقة بهذه الجريمة.
ركزت الفعالية على إبراز جهود الدولة وإنجازاتها في مجال مكافحة الاتجار بالبشر والتعريف بالعديد من البرامج والمشاريع والمبادرة التي تقوم بها الدولة للقضاء على هذه الجريمة بشكل تام بالدولة، من خلال العمل الدؤوب الذي تقوم بها «اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر»، وإبراز جهودها المعنية بمحاربة جميع صور الاستغلال المرتبطة بقضايا الاتجار بالبشر بقصد الاستغلال الجنسي أو البيع أو استغلال الضحايا بقصد التسول والسخرة وبغيرها من صور وأشكال الانتهاكات والاستغلال وإيجاد البرامج الوطنية المهنية بمكافحة جرائم الاتجار بالبشر وتدريب وتأهيل جهات إنفاذ القانون والعاملين على مكافحتها.
وقد رحبت الشيخة نجلاء القاسمي، رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، بالحضور، وأكدت التزام جميعة الإمارات لحقوق الإنسان بمحاربة هذه الظاهرة، وحرصها على إبراز وتعزيز جهود الدولة المعنية بمحاربة الاتجار بالبشر.
كما شاركت في الفعالية جمعية سواعد الخير التي أكدت أهمية هذه الفعالية وضرورة إبراز جهود الدولة في هذا المجال وتعزيز ثقافة المجتمع بها، كما أكدت أهمية دور الجمعيات الأهلية في القضاء على هذه الجريمة، وتوفير الحماية والرعاية للضحايا.
توضيح العقوبات
وأوضح ناصر محمد الخاطري، وكيل أول نيابة -النيابة العامة الاتحادية، وهو خبير من النيابة العامة الاتحادية، أن جريمة الاتجار بالبشر تتكون من ثلاثة عناصر «الفعل -الوسائل والغرض»، وأيضاً توضيح للعقوبات المنصوصة في القانون بشأن مكافحة الاتجار بالبشر.
كما تحدث الرائد راشد ناصر آل علي - وزارة الداخلية - عن طرق رصد الجرائم المتعلقة بالاتجار بالبشر، وكيفية التعرف على الضحايا، وجهود الدولة في استخدام الوسائل الحديثة والتكنولوجيا لمواجهتها وعلاجها، وذلك لتوفير الحماية الكاملة للضحايا.
من جانبها، تحدثت الدكتورة مريم الجعيدي - مدير حالة -مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وهي خبيرة في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، عن المنظومة الوطنية لحماية ضحايا جريمة الاتجار بالبشر وحماية حقوق الضحايا وجهود مراكز إيواء، في توفير الحماية والرعاية للضحايا، من خلال العديد من البرامج والمبادرات التي تحقق العدالة والإنصاف للضحايا، وتعمل على إعادتهم للمجتمع بشكل فاعل، وعرضت بعض القصص لبعض الضحايا التي أثرت الندوة، والتي أشارت باهتمام دولة الإمارات برعاية الضحايا وتأهيلهم للتعايش والعودة إلى حياتهم الطبيعية.
