حامد رعاب (غزة)
أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين والجرحى في قطاع غزة، يستفيد منها أكبر عدد ممكن من الجرحى خصوصاً النساء والأطفال، جاء ذلك فيما تواصل الدولة تقديم الدعم الإغاثي والإنساني للتخفيف من حدة الأوضاع التي يعانيها سكان القطاع ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وضمن عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية لدعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الظروف الراهنة، ودعماً للقطاع الصحي تم أمس، إطلاق مبادرة مشروع الأطراف الصناعية للمصابين الذين فقدوا بعضاً من أطرافهم نتيجة الأحداث الحالية.
وتاتي هذه المبادرة في إطار الحاجة الملحة لدعم المصابين ومساعدتهم بمجموعة مُتكاملة من أحدث الأجهزة الطبية في مجال علاج وتقويم العظام، وتوفير وتصنيع الأطراف الصناعية ذات جودة عالية، وإعادة تأهيل المرضى، لكي يكونوا أشخاصاً منتجين ، قادرين على العمل وممارسة حياتهم الطبيعية.
وقال الدكتور سلطان الكعبي، مدير المستشفى الإماراتي الميداني، في مدينة رفح بتصريحات خاصة لـ«الاتحاد» بإن هذه المبادرة تأتي ضمن الدعم المستمر للأشقاء الفلسطينيين وتعبر عن نهج واضح لدولة الإمارات في مد يد العون الدعم الإنساني في غزة.
وأضاف: «تتضمن المبادرة في مرحلتها الأولى أخذ قياسات لتصنيع الأطراف الصناعية لـ 100 حالة متوقعة من رجال ونساء وأطفال، وتم حتى الان أخذ قياس 36 حالة، فيما ستستمر المبادرة باستلام الطلبات والتي تتم عبر التسجيل الإلكتروني للحالات واستقبال الاتصالات الهاتفية والتنسيق مع المستشفيات الموجودة في القطاع».
وأضاف: «المرحلة الثانية ستكون تصنيع الأطراف للحالات السابقة وتسليمها، فيما ستكون المرحلة الثالثة عبر إنشاء قسم علاج طبيعي وتأهيل لأصحاب هذه الأطراف».
وفي سياق جهودها الإغاثية الإنسانية، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تشغيل عشرات المطابخ الخيرية ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، حيث وصل عدد المستفيدين منها إلى 1379880 فلسطينياً، كما استفاد من المخابز التي تشغلها الإمارات في قطاع غزة أكثر من 293830 مستفيداً، بالإضافة إلى نحو 520 ألف مستفيد من الطرود وزعتها الجمعيات الإنسانية والخيرية الإماراتية في قطاع غزة.
كما استفاد من الكسوة الشتوية التي تم توزيعها ضمن عملية «الفارس الشهم 3» لغاية يوم أمس، نحو مليون شخص في قطاع غزة.
القطاع الصحي
يتولى فريق طبي إماراتي الإشراف على المستشفى الميداني في مدينة رفح.
ويضم المستشفى غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة بما في ذلك العامة وجراحة الأطفال وجراحة الأوعية الدموية، وغرفاً للعناية الحثيثة للبالغين والأطفال، وقسماً للتخدير، وعيادات تخصصية تشمل الباطنية، والأسنان والعظام والطب النفسي، وطب الأسرة، وطب الأطفال، وطب النساء، فضلاً عن الخدمات الطبية المساندة.
ويقدم المستشفى إضافة إلى ذلك، خدمات الأشعة المقطعية والسينية، والصيدلة وهو مزود بمختبر يضم أحدث الأجهزة اللازمة لإجراء أنواع التحاليل والفحوص على تنوعها، وبما يعزز قدرته على تقديم العلاج المتكامل لمراجعيه والمستفيدين منه وفق أفضل المعايير والبروتوكولات العالمية.