الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إنجاز 50% من بناء «MBZ-SAT»

إنجاز 50% من بناء «MBZ-SAT»
21 فبراير 2024 01:25

آمنة الكتبي (دبي) 
قال المهندس عامر الصايغ الغافري، مساعد المدير العام للهندسة الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء، مدير مشروع القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» (MBZ-SAT)، إنه تم الانتهاء من الاختبارات التقنية والفنية لمكونات وأجزاء القمر الاصطناعي، والتي صنع الجزء الأكبر منها بواسطة شركات محلية ووطنية، مشيراً إلى أن 90% من الأنظمة الميكانيكية و100% من الكابلات تم تطويرها في الدولة من قبل القطاع الخاص، إلى جانب 50% من الأنظمة الإلكترونية.
وأكد أن المركز ينسق مع الشركاء لإطلاق القمر (MBZ-SAT) في النصف الثاني من العام الجاري لتحديد منافذ الإطلاق والتواقيت والظروف المناسبة التي تساعد على نجاح العملية، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تصل مدة عمل القمر الاصطناعي في المدار إلى 8 سنوات.
وقال، إنه تم إنجاز 50% من مهام بناء وتجميع القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»، والذي يعد ثاني قمر اصطناعي يتم بناؤه في تاريخ المركز على أيدي فريق مختص من المهندسين الإماراتيتين والأكثر تطوراً في المنطقة في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح، ومن المتوقع انتهاء العمل على تجميعه بالكامل قبل النصف الأول من العام الجاري ونقله لإجراء الفحوص التقنية النهائية قبل عملية الإطلاق على متن صاروخ سبيس إكس «فالكون 9» في الولايات المتحدة الأميركية.

وأوضح الصايغ أن القمر الاصطناعي، الذي استغرق بناؤه نحو 4 سنوات، سيعمل على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من ضعف المستوى الذي تقدمه الأنظمة السابقة، كما سيزيد من سرعة نقل بيانات الوصلة الهابطة (Downlink Data) بثلاثة أضعاف السعة الحالية، وسيتمكن النظام المؤتمت بالكامل لأغراض جدولة ومعالجة الصور من إرسال أكثر من 10 أضعاف الصور التي ينتجها المركز حالياً، ومن التقنيات المستخدمة في المشروع، الدفع النفاث، وهو نظام تأيين الموجهات الكهربائية لتحريك القمر في الفضاء الخارجي، كما طور مهندسو المركز عملية توجيه وتحريك القمر وتحديد مواقع الصور الفضائية بدقة عالية.
وقال مدير مشروع «محمد بن زايد سات»: يمتاز القمر الاصطناعي، بوزنه البالغ نحو 800 كلغم، فيما تصل أبعاده 3x5 أمتار، وسيعمل على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من الضعف، مقارنةً مع نظيره الذي تم إطلاقه سابقاً «خليفة سات»، وزيادة سرعة نقل وتحميل البيانات بمقدار ثلاثة أضعاف عن الإمكانات المتاحة حالياً، كما يساعد نظام جدولة ومعالجة الصور المؤتمتة بالكامل في القمر على إنتاج صور تفوق كمية الصور التي ينتجها المركز حالياً بعشرة أضعاف، أيضاً يمتاز القمر بقدرته على اكتشاف عدد أكبر من العناصر الاصطناعية والطبيعية، بمعدل أعلى من الدقة والكثافة النقطية، مقارنة بالنطاق الحالي لأقمار مراقبة الأرض، وستكون البيانات الأولية قادرة على معالجة وظائف الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، للمساعدة في تحليل ومعالجة الصور.
وأضاف: ستتنوع طرق الاستفادة من الصور والبيانات التي يوفرها المركز بين استخدامها في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية ومراقبة جودة المياه، إضافة إلى دعم جهودها المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية، والتي تشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث، بالإضافة لمساعدة المنظمات في إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من آثار الفيضانات والزلازل وغيرها من الكوارث الطبيعية، وإعادة الإعمار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©