الشارقة (وام)
التقى سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، المبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير، صباح أمس، عدداً من الداعمين والمتبرعين لمؤسسة القلب الكبير، بمناسبة مرور 10 سنوات على عطائهم المتواصل منذ انطلاق المؤسسة، وذلك في قصر السيف بالشارقة.
ورحب سموه بالحضور، ممثلي الشركات الداعمة الذين بدأوا مسيرتهم مع مؤسسة القلب الكبير منذ سنتها الأولى واستمروا في عطائهم المتواصل، مثنياً سموه على الجهود التي تأتي وفق توجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورعاية قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير في ترسيخ مبادئ العمل الإنساني وتطوير آلياته واستدامة آثاره، والدعم اللامحدود لمبادرات ومشاريع المؤسسة وحملاتها، حيث وصلت المساعدات لـ 25 دولة، ويستفيد منها 4 ملايين شخص، وبلغت قيمتها المالية 199 مليون درهم.
ووجه سمو المبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير الشكر والتقدير لكل من شارك في تحقيق تطلعات ورؤية المؤسسة، ودَعَم العمل الإنساني الذي ساهم في تأمين الحقوق الطبيعية لضحايا الصراعات والنزاعات والكوارث والفقر، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمعات المضيفة، والمساهمة في رفعتها ونهوضها، من خلال البرامج والمشروعات المتنوعة التي تنفذها مؤسسة القلب الكبير، مؤكداً سموه أن اللقاء يأتي تقديراً وإبرازاً للمساهمات التي تقدمها الجهات والشركات منذ انطلاق المؤسسة، ولتكون قدوة ومثالاً للآخرين، من أجل استقطاب المزيد من المساهمين وأهل الخير، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة المساعدات الخيرية، خصوصاً في ظل ما يشهده العالم من أزمات وكوارث طبيعية وتهجير.
وأكد سموه، أن مؤسسة القلب الكبير، وبدعم المخلصين لرؤيتها أنقذت ملايين الأشخاص من تحديات العوز واليأس والشعور بالوحدة، وأسست عوامل النهوض بالمجتمعات من خلال المشاريع المستدامة التي ظلت تتطور وتؤتي ثمارها لسنوات طويلة، وأشار سموه إلى أن الأثر العظيم للعمل الإنساني يتجاوز المساحات التقليدية ليصل إلى بناء وعي إنساني عند الذين حرمتهم الظروف مقومات الحياة، فأصبحوا بدورهم مبادرين لمساعدة الآخرين ومساندتهم.
وعبر سموه في ختام حديثه عن فخره بأن يكون أحد منتسبي هذه المؤسسة ومبعوثها الإنساني، وأن يكون أحد المساهمين في الأعمال الخيرية التي تقدمها المؤسسة، مشيراً سموه إلى أن الإعانات والمساعدات التي يقدمها المساهمون والداعمون تذهب بشكل كامل للمستفيدين والمحتاجين، على أن تتكفل الحكومة بجميع المصاريف الإدارية، حرصاً منها على توفير أكبر عدد من المساعدات حول العالم.
بدورها، توجهت مريم الحمادي مدير عام مؤسسة القلب الكبير، بالشكر والتقدير لجميع داعمي المؤسسة وشركائها من أفراد ومؤسسات من داخل الدولة وخارجها، مشيرةً إلى أن القلب الكبير أصبحت اليوم واحدةً من أبرز مؤسسات العمل الإنساني على مستوى العالم أجمع، نظير الدعم المستمر والشراكات الاستراتيجية التي تحظى بها المؤسسة.
جاء اللقاء، بمناسبة مرور 10 أعوام على انطلاق المسيرة الإنسانية والتنموية لمؤسسة القلب الكبير التي بدأت في العام 2013 كحملة إنسانية تهتم بقضايا اللاجئين السوريين، لتصل جهودها وبرامجها ومشاريعها اليوم لعشرات الدول حول العالم، وتترك آثارها الإيجابية في حياة الملايين في المجتمعات المحتاجة وأماكن اللجوء والنزوح.
وقدم سمو نائب حاكم الشارقة الدروع التذكارية للجهات والمؤسسات الداعمة والمساهمين، مثمناً جهودهم، ومتمنياً لهم التوفيق واستمرارهم في دعم العمل الخيري على مستوى جميع الجهات الخيرية.
وعبر الحضور عن تقديرهم وامتنانهم لسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي على الاستقبال والإشادة بالدعم المقدم للمؤسسة، مثمنين الجهود الكبيرة التي تقوم بها المؤسسة في توفير العيش الكريم للأسر المحتاجة حول العالم.