آمنة الكتبي (دبي)
أعلن المهندس سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء عن مستجدات حزمة من المشاريع الفضائية التي يعمل عليها الفريق.
جاء ذلك، خلال جولة نظمها المركز للإعلاميين أمس، مبيناً أنه تم البدء في مرحلة التخطيط لوحدة معادلة الضغط في مشروع المحطة القمرية «بوابة الإمارات»، ومن المتوقع أن تستمر حتى نهاية العام الجاري، ضمن بناء الشراكات مع مختلف وكالات الفضاء العالمية، ثم البدء في عملية التصنيع العام المقبل، على أن تتولى الدولة من خلال المركز في الخوانيج مهمة إدارة الوحدة خلال فترة تتراوح من 15 إلى 20 عاماً.
وأكد المري إن دور مركز محمد بن راشد للفضاء يتمثل في بناء بوابة الإمارات، ضمن شراكة مع عدة وكالات فضاء عالمية، وهي الأميركية والأوروبية واليابانية والكندية، ما يمنحنا القدرة على التعاون والمشاركة في جميع أجزاء المحطة القمرية، موضحاً أن المحطة ستدور حول القمر، وسيجري استخدامها كمنصة للهبوط على سطح القمر والمريخ في المهمات المستقبلية، ما يجعلها تمثل عودة البشرية مرة أخرى إلى القمر، كما أنها خطوة جديدة للإمارات لإرسال أول رائد فضاء إلى القمر، لفترة من شهر إلى 3 شهور، والحصول على بيانات علمية لكل المهمات بالمحطة.
وقال مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، إن أهمية المشروع تكمن في رؤية القيادة الرشيدة ودعمها اللامحدود لبرنامج الفضاء الإماراتي، وأهمية تطوير هذا القطاع الحيوي، انطلاقاً من أن الاستثمار في استكشاف الفضاء، يعود بالمنفعة على البشرية عامة وكوكب الأرض، كذلك قدرة الدولة على المشاركة في هذا الاستثمار الكبير، نتيجة ثقة الشركاء العالميين بإمكانيات الإمارات وكوادرها البشرية، التي بنيت على أسس متينة طيلة 20 عاماً مضت في مختلف المهمات والمشاريع الفضائية.
وأكد المهندس عامر الصايغ الغافري، مساعد المدير العام للهندسة الفضائية، أن المركز على تواصل مع الشركات المحلية، للمشاركة في تطوير وحدة معادلة الضغط، في ظل قطعهم لشوط كبير في تطوير الأقمار الاصطناعية وأجزاء مختلفة من الأنظمة التي نعمل عليها ضمن المشاريع الفضائية، ومن المؤكد أنهم سيكونوا جزءاً أساسياً في تطوير المحطة القمرية.
وقال، إن دولة الإمارات تعد خامس شريك في محطة الفضاء القمرية، وسيتم بناء وحدة معادلة الضغط وتطويرها في المركز بمنطقة الخوانيج، على أن تكون جاهزة للالتحام مع المحطة القمرية في العام 2030، وستكون بمثابة بوابة العالم للهبوط على سطح القمر والذهاب في مهمات إلى كواكب أخرى مثل المريخ.
وأشار المهندس عامر الصايغ الغافري إلى أن محطة الفضاء القمرية تختلف عن المحطة الدولية في العديد من المزايا، مثل العمليات والتواصل ووجود رواد الفضاء على متنها وحياتهم ضمن مهمات طويلة الأمد، حيث إن، عمرها الافتراضي يستمر لـ 15 عاماً، وهي قابلة للتمديد.
وقال إن، برنامج الإمارات لرواد الفضاء يتماشى مع مشروع المحطة القمرية، وتطوير الدولة لوحدة معادلة الضغط، حيث لدينا 4 رواد، مؤهلين ومدربين وجاهزين لأي مهمة، وقد يتم اختيار أحدهم كي يكون أول إماراتي يؤدي مهمة في المحطة القمرية، أو آخر في حال إعلان دفعة جديدة من برنامج الرواد، خاصة أن في كل مهمة، تجري دراسة متخصصة لطبيعة المهمة ومتطلباتها والعمليات التي ستقوم بها، على أن يتم اختيار أحد الرواد حسب التقييم.