دبي (الاتحاد)
أصدرت مؤسسة دبي للمستقبل، أمس، تقرير «10 توجهات كبرى تصمم مستقبل العالم في 2024»، بهدف تسليط الضوء على أبرز التغيرات والتحولات التي يشهدها العالم في مختلف القطاعات الحيوية هذا العام، والتي ستشكل ملامح مستقبلنا خلال السنوات والعقود القادمة. تم إطلاق التقرير خلال أعمال اليوم الأول من «القمة العالمية للحكومات 2024». ويستعرض التقرير أبرز المؤشرات التي تشكل هذه التوجهات الكبرى، مدعومة بحقائق من الواقع الحالي والتوقعات المستقبلية. وتوفر هذه التوجهات رؤى مستنيرة لصانعي القرار وخبراء استشراف المستقبل حول مختلف القطاعات، والفرص المحتملة في كل منها.
وأكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن إطلاق تقرير «10 توجهات كبرى تصمم مستقبل العالم في 2024» يأتي في إطار جهود المؤسسة للتعريف بأهم التوجهات التي يمكن البناء عليها للاستفادة من الفرص الناشئة، وتعزيز الشراكات المحلية والدولية للتغلب على التحديات الحالية والمستقبلية.
وأضاف: «هذه التحديات التي تواجهنا خلال رحلتنا نحو المستقبل تستدعي منا أن نتمتع بالمرونة الكافية والقدرة على التأقلم مع المتغيّرات المتسارعة، والتنبّه للإشارات التي تظهر أمامنا لتخبرنا عن التوجهات الجديدة التي ستشكل ملامح هذا المستقبل، وبذلك نكون مستعدين لمواجهة التحديات واغتنام الفرص برؤية مستقبلية جريئة وواضحة».
وأشار تقرير «10 توجهات كبرى تصمم مستقبل العالم في 2024» إلى أن «المنتجات القابلة للتصليح» و«إعادة الاستخدام الإبداعي» و«المواد الجديدة»، ستحدث نقلة نوعية في قطاع الصناعة، وستسهم الحلول المبتكرة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مثل البوليمرات الحيوية والمعامل الحيوية وإعادة التدوير الكيميائي، بتعزيز القدرة على تطوير منتجات عالية القيمة باستخدام المواد الحيوية، واكتشاف مواد جديدة تضاهي المواد البلاستيكية من حيث تكلفتها المنخفضة ومتانتها واستخداماتها المتنوعة.
ولفت التقرير إلى أن معدل توافر البيانات لدى الحكومات والشركات وداخل المجتمعات، ارتفع بأحجام وسرعات لم يسبق لها مثيل، وفي ظل تطور تقنيات شبكات الجيل الخامس والسادس، ستواصل البيانات الخام نموها من حيث الكم والتنوع، كما أن إنترنت الأشياء يواصل توسعه في قطاعات الرعاية الصحية والزراعة والمدن الذكية، وتعتبر منطقة الشرق الأوسط من الأكثر استخداماً لها.
وتناول التقرير الارتفاع المستمر في تكاليف الهجمات الإلكترونية في ارتفاع مستمر، وأهمية حماية البيانات والخصوصية في ظل التوقعات بأن إجمالي الخسائر السنوية الناجمة عن برمجيات الفدية الخبيئة سيصل إلى حوالي 265 مليار دولار بحلول عام 2031. كما سيستمر النقاش حول أهمية التمويل اللامركزي في رسم مستقبل قطاع التمويل، وسيكون هذا المجال محل اهتمام الخبراء حول العالم.