الرياض (وام)
شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، في الاجتماع التشاوري الوزاري العربي بشأن غزة، الذي عقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية، بدعوة من صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وشارك في الاجتماع إلى جانب سموه ووزير الخارجية السعودي، معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، ومعالي أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية، ومعالي سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية، ومعالي حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير الشؤون المدنية.
وبحث الاجتماع آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأزمة في قطاع غزة ومحيطه، وتداعياتها الإنسانية على الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها تحت الاحتلال، مشيراً إلى أن التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار يشكل أولوية ملحة خلال المرحلة الراهنة.
كما أكد سموه أهمية تهيئة مسار لإحلال السلام وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما يتطلب تعاوناً مع الأطراف الفاعلة كافة في المجتمع الدولي لإنهاء التطرف والتوتر والعنف، وإيجاد أفق سياسي جاد وبنّاء لإعادة المفاوضات بهدف تحقيق السلام الشامل القائم على أساس «حل الدولتين».
وأشار سموه إلى أهمية تكثيف الجهود لمنع اتساع دائرة الصراع في المنطقة، وضرورة توفير الحماية للمدنيين كافة والحفاظ على أرواحهم، وتقديم استجابة إنسانية مكثفة وآمنة ومستدامة للشعب الفلسطيني الشقيق، لاسيما في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أية عوائق، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وحضر الاجتماع معالي لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة.