الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تتويج الفائزين بجائزة «العالم الإماراتي الشاب»

أحمد الفلاسي خلال تكريم الطالب سيف كرم بحضور آمنة الضحاك (من المصدر)
7 فبراير 2024 01:28

دينا جوني (دبي) 

توج معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، الطالب المواطن سيف كرم الفائز بجائزة «العالم الإماراتي الشاب لعام 2024، وذلك خلال حفل ختام فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وقال كرم عقب تتويجه إن مشروعه عبارة عن تصنيع مادة تسحب ثاني أوكسيد الكربون وتحولها إلى طاقة هيدروجينية. واعتبر أنه لولا دعم مدرسته والجامعات التي فتحت أبوابها له واستضافته للعمل في المختبرات على اختلافها وفي الأوقات التي تناسبه لما تمكّن من إنجاز المشروع.
وحثّ كرم الطلبة على الغوص في المعرفة وتحفيز الفضول والبحث عن إجابات والتي مكّنته من الوصول إلى منصة التتويج في النسخة السابعة من المهرجان.


كما فازت الطالبات ميرا أسامة الكحالة وميثاء المنصوري وشما السويدي من مدرسة دبي الوطنية (البرشاء) بالمركز الثاني، وتم خلال الحفل تكريم الطلبة المشاركين والفائزين في مسابقات المهرجان العلمية بمختلف أقسامها وفئاتها.
شهد حفل الختام، معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، والمستشار عصام عبدالأمير التميمي، رئيس مجلس الإدارة - التميمي ومشاركوه، ومحمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، بالإضافة إلى حشد من الأكاديميين والتربويين والطلبة المشاركين في فعاليات المهرجان المتنوعة.

مشاركة وتفاعل 
وأشاد معالي الدكتور الفلاسي بمشاركة وتفاعل الطلبة مع مسابقات المهرجان، وحرصهم على الاستفادة من المنصة التي يوفرها لتطوير مهاراتهم وتنمية مواهبهم وتبادل التجارب مع نظرائهم من مختلف مدارس الدولة. ونوه معاليه إلى أن الأفكار الابتكارية، والحلول العلمية والتكنولوجية المتنوعة التي طورها الطلبة واستعرضوها خلال أيام المهرجان الخمسة، تؤكد من جديد صواب الرؤية الحكومية الرامية لتمكين الشباب والاستثمار بقدراتهم وطاقاتهم باعتبارهم صناع المستقبل وقادة الغد.
وقال معاليه: «سلطت دورة هذا العام من المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الضوء على أهمية تحلي الطلبة بفكر ريادة الأعمال لتحويل مشروعاتهم الابتكارية في مختلف مجالات العلوم من الحيز النظري إلى مجالات التطبيق العملي. وكان من دواعي سروري أن أتابع تنوع الأفكار التي أبدعتها عقول الشباب المشاركين في المهرجان، وحرصهم على التعلم من تجارب الآخرين والاستفادة من رأي الخبراء لتطوير هذه الأفكار وفق منهجيات مدروسة. وأنا على ثقة بأن هذا الجيل بما يحمله من شغف قادر على مواصلة مسيرة الإنجاز في الدولة وتعزيز تنافسيتها وريادتها العالمية لأعوام وعقود قادمة».

مواهب الطلبة
من جهتها، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «يعكس المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار حرص دولة الإمارات على إبراز مواهب الطلبة وإطلاق العنان لأفكارهم الابتكارية من أجل خلق جيل قادر على استكمال مسيرة التنمية المستدامة. وبينما تمضي الإمارات نحو مستقبل مستدام، وتقدم نموذجاً عالمياً للاستدامة البيئية والمناخية في كل قطاعات الدولة، نحتاج إلى ترسيخ مفهوم الاستدامة وتوظيف قدرات الطلبة والباحثين والمبتكرين نحو إيجاد حلول عملية للتحديات التي نواجهها في الإمارات ومشاركتها مع العالم».

حضور مجتمعي
وشهدت دورة هذا العام من المهرجان حضوراً مجتمعياً لافتاً، وسط منافسات نوعية بين الطلبة المشاركين، وتقديم مشاريع ابتكارية واعدة، وتضمن المهرجان في دورته الأخيرة تنظيم عدد من الفعاليات الرئيسة، من بينها النسخة السادسة من «جائزة الإمارات للعالم الشاب» التي شاركت فيها أفضل المشروعات البحثية الابتكارية المقدمة من طلبة الحلقتين الثانية والثالثة في المدارس الحكومية والخاصة والمهنية في الدولة، ووصل عدد المشاريع المسجلة فيها إلى 3966 من 424 مدرسة. 

مشاريع متميزة
إلى ذلك، استعرض مجموعة من الطلبة المواطنين مشاريع علمية مميزة وصلت إلى منصة التتويج في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بنسخته السابعة، وهي حاصلة على براءات اختراع ومصدّقة من وزارة الاقتصاد. 
وقدمت الطالبتان صفية خلف المزروعي وآمنة خالد السويدي من نادي الإمارات العلمي مشروع «المجهر الذكي منخفض التكلفة»، والمصنوع من مواد باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد. يحتوي المجهر على كاميرا رقمية بعدسة معدّلة وبرامج حاسوبية لحفظ صور من العينات المفحوصة وإتاحة مشاركتها مع المتعلمين.
وأكدت الطالبتان أهمية المجهر في المهام المرتبطة بالصحة العامة والدراسات البيئية والذي يستخدم بشكل أساسي لدراسة الكائنات الحية الدقيقة والنباتات، كما أنه أداة بالغة الأهمية في التدريب والتعليم، خصوصاً في علم التشريح والعلوم الحية.
ولفتتا إلى أن استخدامات المجهر محدودة جداً في العديد من المدارس، خصوصاً في الدول النامية، بسبب تكلفته المرتفعة، الأمر الذي يحدّ من عملية التعلّم بالنسبة للطلبة.
وأشارتا إلى أن هذا المشروع يقدّم حلاً عملياً وسهلاً للطلبة من خلال مجهر يمكن للإدارات المدرسية تجميعه وتركيبه بسهولة لاستخدامه في المواد العلمية في التعليم العام. وهو يصلح للبحوث المدرسية والاكتشافات العلمية للطلبة في مختلف المراحل التعليمية. ويتميز المجهر بوزنه الخفيف وسهولة تشغيله وإمكانية نقله بسهولة بين صف وآخر. ولا يستهلك تشغيل المجهر الكثير من الطاقة ويمكن استخدامه لساعات طويلة نظراً لفصل الإضاءة عن استخدام عدسة المجهر. 

عربة تسوّق ذكية 
أما الطالب حمدان رحمة، فقدّم مشروع عربة تسوّق ذكية تستخدم الحركة لتوليد طاقة شاحنة للهواتف النقّالة. وأوضح أن المشروع يهدف إلى تغيير تجربة التسوّق من خلال تحويل الحركة الميكانيكية إلى طاقة كهربائية كافية لخدمة المتسوّقين عبر تقديم خدمة شحن الهواتف لاسلكياً. وقال إنه مع تطبيق مفاهيم الاستدامة في مختلف مرافق الحياة والقطاعات، فإن هذا المشروع يواكب تلك التطلعات، خصوصاً في دولة الإمارات، لافتاً إلى أن إمكانية تحويله إلى منتج قابلة للتطبيق، خصوصاً بعد حصوله على شهادة براءة الاختراع. 
وتمكّن حمدان من إنجاح مشروعه من خلال بحثه الحثيث في حركة عربات التسوّق في المراكز التجارية أو المحال الكبيرة ورصد سرعة إطاراتها في الدقيقة، وتزايد استخدامها خلال عطلات نهاية الأسبوع وفي الإجازات الرسمية.

طاقة
من خلال المشروع، يمكن للمتسوّق الاطلاع على الطاقة التي يولّدها من خلال عربة التسوّق عبر شاشة مركبة على مقبض العربة، بالإضافة إلى عرض كمية الطاقة التي يتم توليدها، وحالة بطارية هاتف المستخدم. 
كما قدمت الطالبتان عفراء الحميري وغاية البلوشي مشروع نظام الطاقة الشمسية العائم الذكي وهو عبارة عن قارب متحرك ينتج طاقة بطريقة مستدامة من خلال تثبيت خلايا الطاقة الشمسية على سطحه، ومحرك يعمل بقوة الماء أسفله، لتوليد طاقة كهربائية مضاعفة من خلال مصادر هجينة. 
فيما استعرضت الطالبتان زهراء العيسى وميثاء أحمد مشروع إنتاج الوقود الحيوي من الزيوت النباتية الذي يقدّم منتجاً صديقاً للبيئة لإنتاج الطاقة بديلاً عن وقود الديزل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©