أبوظبي (وام)
بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وسيغريد كاج كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سبل تعزيز آليات إيصال المساعدات الإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني الشقيق بشكل مكثف وآمن ومستدام.
جاء ذلك خلال لقاء سموه، أمس في أبوظبي، سيغريد كاج حيث جرى بحث الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة جراء تطورات الأوضاع في المنطقة، وسبل التعامل مع تداعياتها بوتيرة متسارعة ومنسقة بما يسهم في تخفيف معاناة المدنيين وتلبية احتياجاتهم.
كما بحث سموه وسيغريد كاج الدور المهم والحيوي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا»، وأهمية توفير الدعم اللازم للوكالة لأداء مهامها والمتمثلة في إيصال المساعدات الإنسانية ودعم اللاجئين الفلسطينيين.
ورحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بسيغريد كاج كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، مؤكداً أن دولة الإمارات لديها التزام دائم وراسخ وتاريخي تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، وتدعم بشكل كامل جهود المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية ومساعيها النبيلة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يواجهها المدنيون في غزة.
وأشار سموه إلى أن الوضع الراهن يتطلب تكثيف العمل الدولي متعدد الأطراف بهدف التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار بما يسهم في حماية أرواح المدنيين كافة، وتوفير الإغاثة الإنسانية العاجلة لهم.
وجدد سموه التأكيد على أهمية إنهاء التطرف والتوتر والعنف الذي قاد المنطقة إلى حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار، وضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لحماية المدنيين كافة ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.
كما أكد سموه أهمية دور الأمم المتحدة بالشراكة مع كل الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لإيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس «حل الدولتين».
حضر اللقاء معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي السفيرة لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة.