دبي (الاتحاد)
أطلقت جمعية الإمارات للأورام، كتاب «رعاية السرطان في دولة الإمارات» الذي يرصد مراحل تطور قطاع السرطان في الدولة على مدى 50 عاماً، ويؤرخ لتطور قطاع علاج السرطان في دولة الإمارات، والذي يُعد مثالاً بارزاً للتقدم في مجال الرعاية الصحية على المستوى الإقليمي والعالمي.
ويطرح الكتاب الذي أعلن عنه في معرض الصحة العربي بدبي، رؤية مستقبلية، مُسلطاً الضوء على الخطط والاستراتيجيات المستقبلية للإمارات في مجال علاج السرطان. يتضمن ذلك الاستثمار في تقنيات جديدة واعدة مثل العلاج بالخلايا والتقنيات الجينية المتطورة، والتي من شأنها أن تحدث ثورة في مجال علاج السرطان.
ويشير الكتاب الذي تم نشره بالتعاون بين جمعية الإمارات للأورام ومجموعة برجيل القابضة، إلى الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الدولي في البحوث السريرية وتبادل المعرفة والخبرات.
وقال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام، الذي أشرف على الكتابة وأعده مع مجموعة من الأطباء المختصين: «يضم الكتاب أكثر من 40 وحدة تلقي الضوء على كل نوع سرطان على حده، إضافة لوحدات متخصصة عن زراعة النخاع وأبحاث السرطان وبيانات وإحصائيات السرطان في الدولة».
وذكر أن الكتاب استغرق 3 سنوات من العمل المتواصل من ناحية تجميع المعلومات الطبية، مؤكداً أن حكومة دولة الإمارات قد لعبت دوراً محورياً في دعم قطاع علاج السرطان، من خلال التشريعات والسياسات الصحية التي تضمن توفير الرعاية الصحية عالية الجودة لجميع المواطنين والمقيمين.
وأوضح أن دولة الإمارات تسعى لأن تكون رائدة في مجال الرعاية الشخصية الموجهة في علاج السرطان، حيث تُعد العلاجات المخصصة وفق الخصائص الجينية للمريض مستقبل علاج السرطان.
ويعرض الكتاب تجارب وشهادات ملهمة من مرضى السرطان، مما يضيف بُعداً إنسانياً للموضوع. تُبرز هذه الشهادات كيف يمكن للتقدم الطبي والدعم النفسي أن يحسن من جودة حياة المرضى ويمنحهم الأمل.
من النقاط المهمة التي يناقشها الكتاب الدور الذي يلعبه التعليم الصحي والوقائي في المجتمع. يُظهر كيف ساعدت البرامج التعليمية وحملات التوعية العامة في رفع الوعي بأهمية الفحص المبكر وتبني أساليب حياة صحية للوقاية من السرطان.