أبوظبي (الاتحاد)
بالشراكة مع وزارة التسامح والتعايش، وتزامناً مع الذكرى الخامسة لتوقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك»، واليوم الدولي للأخوة الإنسانية، تنطلق يوم الأحد المقبل، 4 فبراير 2024، أعمال المؤتمر الدولي الرابع لـ«PLURIEL»، الذي ينظمه مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالتعاون مع المنصة الجامعية لدراسة الإسلام، تحت عنوان «الإسلام والأخوة الإنسانية: أثر إعلان أبوظبي للعيش المشترك وآفاقه، ويستمر حتى السابع من فبراير، وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى بمقر«تريندز» في أبوظبي.
ويفتتح المؤتمر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ويتحدث في الجلسة الرئيسة كل من فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية. ويشكل المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 57 متحدثاً ورئيس جلسة من 40 جامعة ومؤسسة بحثية يمثلون 4 قارات، فضلاً عن متخصصين في مجالات البحث العلمي والأكاديمي والفكر الديني، فرصة مهمة للوقوف، عبر 12 جلسة و5 محاضرات، بعمق على تأثير وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها البابا فرنسيس، والدكتور أحمد الطيب قبل خمس سنوات، على التعايش بين المسيحيين والمسلمين في العالم، وكذلك على آفاق المستقبل.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، إن المؤتمر يأتي ترجمة لاستراتيجية المركز وتوجهاته، وتفعيل شراكاته العالمية، ويؤكد عالمية رسالة المركز، الذي أصبح من أهم المراكز البحثية، التي تُعنى بتحليل اتجاهات تيارات الإسلام السياسي، وبرامج التسامح والتعايش، إقليمياً وعالمياً.
وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى قراءة أثر وثيقة الأخوة الإنسانية في الذكرى السنوية الخامسة لها، واستكشاف التحولات اللازمة لتعزيز الأخوة الإنسانية العالمية، كما سيسلط الضوء على ثلاثة محاور رئيسية، الأول هو المحور الاجتماعي القانوني، حيث ستتم دراسة مسألة المواطنة الإنسانية في المجتمعات المتعددة الثقافات والأديان، مع التركيز بشكل خاص على الحماية القانونية للأقليات الدينية.
وأشار إلى أن المحور الثاني جيوسياسي، وسيتدارس دور الدين والأيديولوجية في الصراعات الحالية، وكيفية إشراك الجهات الفاعلة الدينية في تعزيز الأهداف المشتركة، مثل التنمية المستدامة، وحقوق الإنسان والسلام، فيما سيستكشف المحور الثالث الحواري التفكير الديني واللاهوتي، الذي تحفزه وثيقة الأخوة الإنسانية، وكيف يمكن تطوير مفهوم الأخوة الذي يشمل البشرية جمعاء.
وأوضح الدكتور العلي أن المؤتمر يمثل فرصة للحوار والتبادل الفكري بين مختلف الفاعلين في مجال تعزيز الأخوة الإنسانية، ويأمل أن يساهم في ترسيخ قيم السلام والتسامح والتعايش في العالم.