مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
أطلق مجموعة من طلاب مدارس الإمارات الوطنية برأس الخيمة مشروعاً مجتمعياً توعوياً للتوعية بمخاطر أمراض السرطان وطرق الوقاية، وتقليل أعداد المصابين به من الصغار والكبار، وذلك تحت عنوان «في الوقاية حماية»، ويعد المشروع أحد مشاريع الهوية الوطنية التي أطلقها برنامج الأرشيف الوطني في أبوظبي.
نفذ المشروع الطلابي طلبة من الصف التاسع في مدارس الإمارات الوطنية، والتي تهدف إلى الحفاظ على الهوية الوطنية لدى شباب الوطن وصناعة قادة المستقبل «رجال الغد»، عن طريق طرح حلول لمشكلة أو تسليط الضوء على قضية معينة أو ابتكار يخدم المجتمع.
وقدم الفريق المكون من 8 طلاب من الصف التاسع خطة بسيطة وجامعة لأهم أسباب الوقاية من المرض، ناهيك عن المشاركة في الأنشطة والفعاليات المرتبطة بالفكرة وجهود الإمارة بمختلف منشآتها في القضاء والوقاية من المرض، بالإضافة إلى مقابلة الكوادر الطبية لتقديم أهم النصائح والإرشادات، إلى جانب تسليط الضوء على الأعمال الخيرية والإنسانية المتأصلة في المجتمع الإماراتي، بالتعاون مع مؤسسة صقر بن محمد القاسمي للأعمال الخيرية والإنسانية، حيث يخصص ريع تلك الأعمال لجامعة الإمارات بمدينة العين التي تجري بحوثاً علمية متخصصة حول أمراض السرطان.
وتضمن المشروع الطلابي لقاءات مع أطباء كلقاء البروفيسور الدكتور الإماراتي حميد عبيد بن حرمل الشامسي، استشاري، مدير خدمات الأورام في برجيل القابضة، رئيس جمعية طب الأورام، الذي أشاد بأهمية هذا النوع من المشاريع التوعوية للمجتمع، خاصة من الفئة العمرية الشابة واليافعة، والذي أوضح بدوره أهم أسباب الإصابة بالمرض وهي (استهلاك الوجبات السريعة والإكثار منها)، والتي تتميز بالسرعة بإعدادها والإقبال عليها، خاصة من الفئات السنية الصغيرة والشابة، كما سلط الضوء على ارتفاع نسبة السمنة بين الشباب، منوهاً بأنها سبب رئيسي لستة عشر نوعاً من السرطان، كذلك التدخين بكل أشكاله سواء السيجارة أو الشيشة أو المدواخ والسيجارة الإلكترونية وغيرها.
كما التقى فريق «في الوقاية حماية» بالمتحدث الرسمي لمشروع الجينوم الإماراتي الدكتور أحمد العوضي، والذي قدم شرحاً مفصلاً عن دور الجينوم في وقاية الأجيال القادمة من الأمراض الوراثية وضرورة المشاركة في هذه المبادرة الوطنية لخدمة وحماية الأجيال القادمة، وقدم العوضي دعوة للمواطنين والمواطنات باختلاف أعمارهم للمشاركة في برنامج الجينوم الإماراتي للمساهمة في الوقاية من الأمراض الوراثية، وتضمن المشروع نصائح مع أخصائية التغذية في مستشفى عبدالله بن عمران، عبير محمد السلحدي، والتي سلطت بدورها الضوء على كيفية اختيار الأطعمة وضرورة قراءة جداول التغذية والمكونات المكتوبة.