سامي عبد الرؤوف (دبي)
أدخلت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية خدمة روبوت لسحب الدم، لتكون المؤسسة الأولى إقليمياً في استخدام هذا الروبوت، الذي تشير الدراسات إلى قدرته على توفير 80% من الوقت المتطلب من الطاقم، و50% من وقت انتظار المرضى لتقديم خدمة سحب الدم.
جاء هذا الكشف على هامش معرض ومؤتمر الصحة العربي 2024، الذي تشارك فيه المؤسسة كشريك استراتيجي للخدمات الصحية بـ 4 محاور رئيسة، وتحت شعار «نبتكر لصحتكم.. نتميز بكم»، وتستعرض خلاله 27 مشروعاً صحياً متنوعاً، منها 15 مشروعاً تنفرد المؤسسة بعرضها لأول مرة على منصتها إقليمياً.
وأكد الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن التقنيات التكنولوجية الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي أحدثت تطوراً هائلاً في مجال الرعاية الصحية، وأصبحت ركيزة أساسية من ركائز تطوير جودة الخدمات الطبية وتعزيز الرعاية الصحية الشاملة، لتحسين تجربة المرضى وتحقيق كفاءة أعلى في تقديم الخدمات الطبية.
وأشار إلى أن التقنيات الحديثة تسهم اليوم في توفير تشخيص دقيق وسريع، وتحسين إدارة الملفات الطبية، وتمكين التواصل الفعال بين الفرق الطبية، مما يسهم في اتخاذ قرارات طبية أكثر دقة.
وذكر السركال، أن التقنية المستخدمة في هذا الروبوت هي الأولى من نوعها إقليمياً في مجال سحب الدم، حيث يستخدم الروبوت تقنية الذكاء الاصطناعي والأشعة تحت الحمراء التي تضمن جودة عالية من الخدمة.
وقال: «تحرص المؤسسة على تعزيز ريادتها في استخدام الروبوتات الطبية، نظراً لما تؤديه هذه الروبوتات من دور حيوي في تعزيز فعالية واستدامة الخدمات الطبية، وتنفيذ المهام بكفاءة، مما يتيح للفرق الطبية التركيز على المهام ذات القيمة المضافة، موضحاً أن روبوت سحب الدم سيسهم في رفع مستوى جودة هذه الخدمة من خلال تعزيز الدقة وسرعة الإنجاز وتقليص المخاطر إلى الحد الأدنى، كما أكد أن المؤسسة تشارك بالدراسات البحثية الخاصة باستخدامات هذا الروبوت».
من جهته أوضح الدكتور عبدالله النقبي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الصحية المساندة بالإنابة، أن التكنولوجيا ليست مجرد وسيلة للتقدم، بل شريك حيوي يسهم في تحسين حياة الأفراد وتقديم خدمات صحية فعالة.
ولفت إلى أن إدخال خدمة سحب الدم عن طريق الروبوت إلى منشآت المؤسسة يأتي ضمن التزامها بالاستفادة الكاملة من هذه التكنولوجيا للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية.
وكشفت المؤسسة أن الجهاز المبتكر حاصل على 56 براءة الاختراع في خمسة مجالات مختلفة، وثلاثة أخرى سيتم تقديمها للاعتماد قريباً، حيث تغطي هذه المجالات جميع الأنظمة الداخلية والتقنيات المستخدمة، كما سيتم توسيع براءات الاختراع الجديدة لتشمل دولة الإمارات العربية المتحدة في المستقبل القريب.