سامي عبدالرؤوف (دبي)
أعلنت اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، أن البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء «حياة»، حقق نمواً بلغ 56 % لسنة 2023 مقارنة بسنة 2022، مشيرة إلى أن بالإضافة إلى التقدير الذي حظي به عالمياً؛ وذلك بفضل الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة، وتكامل جهود الجهات الصحية.
فيما أشارت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، خلال معرض ومؤتمر الصحة العربي الذي بدأت فعالياته، أمس، إلى أن البرنامج يعد الأسرع نمواً بنسبة 41.7% خلال 5 سنوات، مؤكدة أن الجهات الصحية تعمل على تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء خلال الحياة أو بعد الوفاة، من خلال توحيد الجهود الوطنية وتطويرها لإنقاذ أرواح المرضى المصابين بفشل الأعضاء، وإنقاذ أسرهم من المعاناة وتحسين نوعية حياتهم.
وأكد عبدالله أهلي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة، أن الجهود الوطنية المشتركة لتعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء مسترشدةً برؤية استراتيجية وبرامج متخصصة واستقطاب خبراء من مختلف أنحاء العالم، تشهد تطوراً، لافتاً وتحقيق إنجازات للدولة تعزز تنافسيتها في هذا المجال الطبي والإنساني، وبما تسهم فيه زراعة الأعضاء في تخفيف آلام المرضى وإنقاذ حياتهم، وتخفيف العبء على المستشفيات، وخفض الإنفاق العلاجي لاستثماره في البرامج الوقائية التطويرية.
وأشار إلى أن الترويج لبرنامج حياة للتبرع وزراعة الأعضاء في معرض الصحة العربي، يمثل منصة لنشر الوعي بقيم وأهداف البرنامج، بالاستفادة من وجود آلاف الزوار والعارضين تحت سقف واحد خلال أيام المعرض.
ولفت إلى أن حرص الوزارة على المشاركة في عددٍ من المعارض والفعاليات لإبراز مزايا البرنامج، ومشاركة شهادات حية لمرضى استعادوا الأول بالحياة بعد نجاح عملية الزراعة، يسهم في ارتفاع أعداد المسجلين بالبرنامج، في ظل التطور الذي تشهده البنية التحتية الصحية بدولة الإمارات وما تشهده من تطور متسارع يستقطب الخبرات العالمية.
من جهته، تحدث الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، عن دور البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء «حياة» في تعزيز قيم التبرع بالأعضاء في المجتمع، انطلاقاً من أهمية هذا الفعل النبيل الذي ينقذ الأرواح، ويمنح الكثيرين أملاً جديداً بالحياة، وينقذ أسرهم من المعاناة، ويسهم بتحسين نوع حياتهم.
وقال: «إن البرنامج يمثل ركناً أساسياً في مسيرة التميز الصحي لدولة الإمارات، مُجسداً لتطلعاتها ونجاحاتها المستمرة بكل ما يحمله من طموح وأمل، يُظهر الإنجازات المتميزة التي حققتها الدولة في مجال الرعاية الصحية، التي تشهد تحولاً كبيراً ومتسارعاً على جميع المستويات، من تطوير الكوادر الطبية المتخصصة، واعتماد أحدث التقنيات والحلول التكنولوجية، إلى ابتكار أساليب وأدوات عمل متقدمة، وتوفير بيئة علاجية فريدة ومتميزة».
وتدعو الجهات الصحية في الدولة أفراد المجتمع للمشاركة في إنقاذ حياة المرضى المصابين بفشل الأعضاء، عبر التسجيل في البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة» الذي يتيح الفرصة للمقيمين كافة في دولة الإمارات ممن تجاوزوا سن 18عاماً للتعبير عن رغبتهم بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة السريرية.
وأكد العبيدلي، أن زراعة الأعضاء تشكل حلاً دائماً وناجعاً للعديد من المرضى، ويمكن لمتبرع واحد أن ينقذ حياة 8 أشخاص بأمسّ الحاجة للأعضاء، كما أنها تترك أثراً إيجابياً عن التكاتف المجتمعي.