إبراهيم سليم (أبوظبي)
أعلنت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أمس، أسماء الفائزين بالدورة الـ 16 للجائزة، والتي بلغ عدد المتقدمين فيها 74 مرشحاً يمثلون 18 دولة حول العالم، كما بلغ عدد المتقدمين للجائزة الدولية من أبناء الإمارات 11 مرشحاً، أي ما نسبته 15%، وأعلى نسبة مشاركة جاءت ضمن فئة الابتكار الزراعي، وعدد المتقدمين للجائزة الدولية من العرب وصل إلى 67 مرشحاً، أي ما نسبته 90.5%، ومن المقرر تكريم الفائزين خلال حفل يقام في 26 فبراير القادم.
وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، عن تقديره للرعاية التي تحظى بها الجائزة والدعم المستمر من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، على مساهمتها في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وتعزيز الموقع الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال التعاون مع الدول المنتجة للتمور والمنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، وأكد ثقته بجهود الأمانة العامة للجائزة التي لعبت دوراً هاماً في بناء شراكات دولية لتنمية وتطوير هذا القطاع.
أسماء الفائزين
وأعلن الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، خلال مؤتمر صحفي أمس في قصر الإمارات بأبوظبي، بحضور الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي، عضو مجلس أمناء الجائزة، أمين عام مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، أسماء الفائزين بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدورتها السادسة عشرة 2024، وجاءت النتائج على النحو التالي:
فئة البحوث والدراسات المتميزة والتكنولوجيا الحديثة، مناصفة بين الدكتور خالد بن الهادي المصمودي - كلية الزراعة والطب البيطري - جامعة الإمارات العربية المتحدة، عنوان البحث: «وظيفة تثبيت الإنزيم والتحمل الحراري لبروتينات LEA2 المضطربة جوهرياً من نخيل التمر»، والدكتور عز الدين جاد الله حسين أحمد - مركز البحوث الزراعية - وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من جمهورية مصر العربية، وعنوان البحث: «تحويل الجين المضاد للفطريات Thio-60 في نخيل التمر، عبر جسيمات الشيتوزان النانوية باستخدام الزراعة النسيجية».
وعن فئة المشاريع التنموية والإنتاجية الرائدة، مناصفة بين الدكتورة ليم سوي هوا ايرين - كليات التقنية العليا - أبوظبي، وعنوان المشروع: «البذور المستدامة، قصة اثنين من الابتكارات»، وشركة أفريقيا العضوية من المملكة المغربية، وعنوان المشروع: «أكبر مزرعة عضوية لنخيل التمر في العالم (1200 هكتار»، وعن فئة الابتكارات الرائدة والمتطورة لخدمة القطاع الزراعي، مناصفة بين الدكتور يعرب قحطان عبد الرحمن الدوري - جامعة الشارقة، وعنوان الابتكار: «إنتاج مسحوق الكربون المنشط من الموارد الطبيعية»، وشركة فالوريزين، مركز البحوث والابتكار، من جمهورية مصر العربية، عنوان الابتكار: «حلول إيجابية للمناخ وقابلة للتطوير والتسويق، لنفايات نخيل التمر».
18 دولة حول العالم
أشار الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي، عضو مجلس الأمناء، إلى أن الدورة السادسة عشرة تميزت بمجموعة من النقاط الأساسية، أبرزها التالي: «عدد المتقدمين وصل إلى 74 مرشحاً يمثلون 18 دولة حول العالم، وعدد المتقدمين للجائزة الدولية من أبناء الإمارات وصل إلى 11 مرشحاً، أي ما نسبته 15%، وأعلى نسبة مشاركة جاءت ضمن فئة الابتكار الزراعي، وبشكل عام سجلت فئة الدراسات المتميزة والتكنولوجيا الحديثة كعادتها أعلى نسبة مشاركة بين فئات الجائزة على مدى الدورات السابقة، حيث وصلت نسبة المشاركين بهذه الفئة 38%، في حين سجلت فئة الابتكار الزراعي نسبة 29.7% وفئة المشاريع التنموية نسبة 13.5% وفئة الشخصية المتميزة 12.1% وفئة «المنتجون المتميزون» 6.7%.
نخيل التمر
قال الدكتور عبد الوهاب زايد: إن الجائزة والتي تعد الأولى عالمياً، لعبت دوراً مهما في الاعتناء بنخيل التمر، وانتخاب الأصناف ذات الجودة العالية، وحققت طفرة على مستوى الوطن العربي، إذ أسهمت في الحث على زراعة الملايين من أشجار النخيل عالية الجودة، منها على سبيل المثال 5 ملايين نخلة بمصر، ومليون ونصف المليون نخلة بالأردن، كما أعادت تشغيل العديد من المصانع الخاصة بالتمور، في مصر والأردن والسودان، وتعبئة وتسويق التمور، وكان للمهرجانات دور كبير في تحفيز المزارعين على انتخاب الأصناف وتسويق منتجاتهم، وفتح أسواق جديدة، والمشاركة بالمعارض.
قال د. هلال الكعبي رداً على سؤال لـ «الاتحاد»: إن الجائزة أسهمت في تطوير اقتصاد التمور، وطرق تعبئة وتغليف، وتخزين، وتسويق منتجات التمور، وفتح آفاق جديدة للتصدير للدول المنتجة للتمور، لافتاً إلى أن الإمارات تملك أكبر مصنع للتمور وهو مصنع الفوعة، والذي يتم تصدير إنتاجه إلى أكثر من 50 دولة، وإقامة المهرجانات والمعارض، معتبراً أن الجائزة تعد من أدوات القوى الناعمة لدولة الإمارات، كما اهتمت بالبحوث والابتكارات، والتي يلاحظ التوسع المحلي فيها ومشاركة أوسع من المراكز البحثية والجامعات الإماراتية، في فروع الجائزة، وتطور المشاركات بشكل عام منذ انطلاق الجائزة والتي وصلت إلى 17 عاماً.
الشخصية المتميزة
عن فئة الشخصية المتميزة في مجال النخيل والتمر والابتكار الزراعي، مناصفة بين أ. د. رمزي عبد الرحيم دسوقي أبوعيانة، من المملكة العربية السعودية، وأ.د. إبراهيم جدوع عليوي الجبوري، من جمهورية العراق.