سعيد أحمد (أم القيوين)
تتمتع إمارة أم القيوين بجزر طبيعية خلابة، تتميز بتنوعها البيئي والبحري، وتقع على شريط ساحلي للإمارة، يبلغ طوله 67 كيلومتراً، تغطيها أشجار القرم بنحو 6.8 كيلومتراً، وأبرزها جزيرة السينية، وجزيرة الأكعاب، التي يمكن رؤيتها بسهولة من ساحل الإمارة، بالإضافة إلى جزيرة الحرملة.
كما تضم أم القيوين الكثير من الجزر الطبيعية الساحرة، والتي تقع على الساحل الشرقي للإمارة، وتتميز بالتنوع النباتي والحيواني فيها، وتزينها أشجار القرم في شتى أرجائها، منها جزيرة الصو، والغلة، وبو الشعوم، والخبة، وجزيرة بنيدر، وجزيرة الحالة القطعية، والجويرية.
وتعد الفترة ما بين شهر نوفمبر وأبريل من كل عام، الأفضل لزيارة المواقع السياحية في إمارة أم القيوين، وذلك بسبب انخفاض درجات الحرارة واعتدال الطقس، والتي أحياناً تشهد فيها سقوط أمطار، مما يشجع الكثير على الاستمتاع بالأجواء والمناظر الطبيعية، وقضاء أوقات ممتعة في مختلف المناطق، حيث تتميز الإمارة بساحلها وشواطئها المطلة على الخليج العربي وعلى الخور، مما يتيح للزوار وعشاق المغامرات ممارسة الرياضات البحرية طوال أيام السنة، بالإضافة إلى ممارسة رياضة التجديف «الكاياك» في خور الإمارة، ومشاهدة الجزر والطبيعة فيها.
وتسهم الجزر في توفير أماكن وموائل إضافية للحياة البحرية، حيث تبذل الحكومة جهوداً حثيثة لضمان حماية الموارد البحرية والمحافظة على الجزر، من أجل خلق توازن بيئي وتحقيق الاستدامة البيئية، والعمل على تطويرها بما يتناسب مع الحفاظ على الكائنات البحرية، لجذب السياح والزوار.
جزيرة السينية
تعد أكبر جزر إمارة أم القيوين من حيث المساحة بطول يبلغ نحو 8 كيلومترات، وتقع على بعد كيلومتر شرق مدينة أم القيوين، يفصل بينها الخور، وتحمل الجزيرة قيمة تاريخية كبيرة، حيث استوطنها أهالي المنطقة، وتمتاز بأهميتها الأثرية والتراثية البارزة، كونها تحتضن العديد من المواقع الأثرية المتنوعة.
ويمكن الوصول إليها عبر استخدام القوارب، والاستمتاع بمشاهدة الطبيعة والأحياء البحرية والشعاب المرجانية، حيث تمتاز بأنها مستوية الأرض، تنمو فيها أشجار القرم والغاف ونباتات سطحية، وتشكل محمية طبيعية تعيش في ربوعها الظباء وطيور النورس والنسور ومالك الحزين والغاق، ويمكن للسياح قضاء أوقات ممتعة في منتجع على شاطئ الجزيرة، وممارسة السباحة والجري على الرمال البيضاء.
وجار العمل على إنشاء جسر يربط مباشرة بجزيرة السينية مع شارع الاتحاد، ويتكون من طريق رئيس مزدوج من 3 حارات بكل اتجاه، وبطول كلي 2.5 كيلو متر، بالإضافة إلى جسر قوسي على البحر بطول تقريبي كيلومتر، بهدف تطوير مجمعات لفلل مطلة على الواجهة المائية وفنادق وخدمات ترفيهية في الجزيرة، من أجل جذب السياح والزوار إليها.
جزيرة الأكعاب
تقع مقابل مدينة أم القيوين وتزخر بتاريخ عريق ومواقع أثرية، يرجع تاريخها إلى العصر الحجري الحديث، وتعد مهنة الصيد، النشاط الرئيس لسكان جزيرة الأكعاب، وكانوا يمارسون الصيد باستخدام الشباك أو الحبال أو سنارات مصنوعة من الأصداف، وتنتشر فيها أشجار القرم بكثرة، ويمكن للسياحة مشاهدتها من على ساحل الإمارة.
جزيرة قرم بودويد
تعتبر أول وأكثر موطناً لغابات أشجار القرم الطبيعية في الإمارات، حيث يبلغ متوسط أعمار شجر القرم فيها حوالي 70 سنة ميلادية، بالإضافة إلى وجود كائنات بحرية فريدة تعيش في الجزيرة، ويمكن مشاهدتها من خلال التنزه في الخور باستخدام قوارب التجديف «الكاياك»، والتقاط الصور ومشاهدة الطبيعة في الجزيرة.
جزيرة الحرملة
جزيرة صغيرة مقارنة بباقي جزر الإمارة، وتتمتع بتنوع بيولوجي وطبيعي، جعل منها جزيرة مميزة وجذابة للسياح المهتمين بهذا النوع من الطبيعة، كما أنها تمتاز بخصائص تعكس ثراءها بالحياة البحرية واليئية.