أبوظبي (الاتحاد)
أكد عدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية بالدولة أهمية الدبلوماسية الإنسانية، وتكريس وتضافر الجهود في تعزيز التعاون لتلبية احتياجات الأفراد المتضررين من الأزمات والكوارث الطبيعية حول العالم.
جاء ذلك خلال اجتماع رفيع المستوى، استضافه آرثر ماتلي، سفير الاتحاد السويسري لدى دولة الإمارات ومملكة البحرين، في جزيرة السعديات بأبوظبي، جمع عدداً من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية بدولة الإمارات، في مبادرة مكرسة لتعزيز التعاون العالمي من أجل تحقيق التميز في مجال العمل الإنساني، وذلك في إطار الجهود التمهيدية لعقد الدورة الـ 20 من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد»، في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 23 إلى 25 أبريل 2024.
ويعد معرض ومؤتمر «ديهاد»، الحدث الأبرز في المجال الإنساني، وينعقد برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ويجمع العديد من الشخصيات المؤثرة من المنظمات غير الحكومية الرائدة ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الخيرية والهيئات الحكومية، وهيئات القطاع الخاص العاملة في مجال الإغاثة والتعليم وغيرها من القطاعات.
وتتمحور أعمال الدورة العشرين من «ديهاد»، حول موضوع «ديهاد 2004 - 2024: الدبلوماسية وثقافة العمل الإنساني.. نظرة نحو المستقبل».
وسلط سفير الاتحاد السويسري لدى دولة الإمارات ومملكة البحرين، الضوء على أهمية مثل هذه الاجتماعات في السلك الدبلوماسي من أجل التأكيد على مساهمات معرض ومؤتمر «ديهاد» ودوره في الدبلوماسية الإنسانية، وقال: في الدبلوماسية الإنسانية، هناك منصتان رئيسيتان في العالم، منصة جنيف ومنصة دبي، حيث تلعب المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي ومعرض ومؤتمر ديهاد دوراً حاسماً في إيصال المساعدات، وهنا نؤكد على أهمية التنسيق لفهم رحلة تطور معرض ومؤتمر ديهاد خلال السنوات العشرين الماضية. ولفت السفير ماتلي إلى الميزة اللوجستية التي تتمتع بها دبي، قائلاً: يمكن الوصول إلى 80% من أنحاء العالم في غضون ثماني ساعات من دبي، مما يضمن إيصال المساعدات بسرعة، مبدياً ثقته بمستقبل معرض ومؤتمر «ديهاد» الذي سيكون له دور أكبر في الجمع بين مختلف الجهات الفاعلة من أجل إيجاد حلول مستقبلية مبتكرة.
وأضاف: جنيف لا تزال منصة ضخمة تضم 5400 مؤتمر سنوياً، و14 مؤتمراً يومياً، كما أنها تستضيف منظمات رئيسية، مثل منظمة الصحة العالمية ولجنة الصليب الأحمر الدولية و«الهلال الأحمر» ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ولكن لدبي دور محوري في إيصال المساعدات، وأنا أسعى من خلال مثل هذا اللقاء إلى الجمع بين مختلف الأطراف المهتمة بالشأن الإنساني تحت سقف واحد.
شاركت في الاجتماع شخصيات بارزة من السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يعكس اهتماماً مشتركاً ورغبة في تحقيق التميز في المجال الإنساني. ويمثل هذا الاجتماع، فرصة فريدة للتعريف بفعاليات الدورة العشرين من معرض ومؤتمر «ديهاد» المزمع عقدها في أبريل المقبل، حيث يمنح الحضور الفرصة لاستكشاف مسار هذا الحدث البارز في مجال التنمية والتطوير ودوره في تقديم المساعدات الإنسانية ونشر روح الأمل على مستوى العالم، بالإضافة إلى مساهمته في تعزيز الروابط ووضع أسس للتعاون الدولي الفعّال، وترسيخ العلاقات بين معرض ومؤتمر «ديهاد» والبعثات الدبلوماسية في دولة الإمارات، حيث تمت خلال الاجتماع مناقشة سبل تعزيز الشراكات والتعاون عبر مختلف القطاعات، عبر التركيز على المبادرات الإنسانية المستدامة والتعليم والرعاية الصحية.
فصل جديد
أشار السفير الدكتور عبدالسلام المدني، رئيس منظمة «ديهاد» الإنسانية المستدامة ورئيس «ديساب»، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، إلى نجاح الاجتماع في تحقيق الهدف منه، مبيناً أن تطلعات البعثات الدبلوماسية تتوافق مع أهداف وتطلعات «ديهاد»، حيث ساهم الاجتماع في رفع الستار عن فصل جديد في مسار التعاون الإنساني العالمي، والذي لم يعد مجرد فكرة، بل أصبح حقيقة تؤكد على القيم الأساسية للتعاطف الإنساني وأهمية توحيد الجهود. وقال الدكتور عبدالسلام المدني: إن هذا الاجتماع يمثل بوابة فريدة من الفرص للتواصل، حيث يقدم رؤى قيمة حول معرض ومؤتمر ديهاد، الحدث العالمي الأبرز في المجال الإنساني، ويشير إلى أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية ومعالجة القضايا الملحة.