إيهاب الرفاعي (العين)
المبزرة الخضراء واجهة سياحية فريدة في مدينة العين لما تتميز به من مقومات طبيعية متميزة ومناظر خلابة، ففي ظل أجواء شتوية وطقس بارد ومياه جوفية ساخنة، ومساحات خضراء ممتدة تحت جبل حفيت يتجمع الآلاف من مواطنين ومقيمين وزوار من داخل الدولة وخارجها للاستمتاع، بما تحتويه من مرافق للترفيه والتسلية والتمتع بجمال الطبيعة وهدوئها.
وأكثر ما يميز المبزرة الخضراء اعتدال مناخها الذي يجعلها مقصداً للزوار طوال العام، خاصة خلال فصل الصيف حيث تعطي متنفساً طبيعياً رائعاً ودرجات حرارة منخفضة عن باقي المناطق الأخرى، فتجذب إليها الأسر والعائلات لتتجمع في مشهد متميز ورائع، حيث المساحات الخضراء الممتدة والأشجار الكثيفة ونوافير المياه المتصاعدة وأماكن الشواء والترفيه.
ويؤكد عبدالله حمد أحد سكان مدينة العين، أن منطقة المبزرة الخضراء من أشهر وأجمل المناطق الطبيعية في مدينة العين والتي يقصدها الآلاف سواء من داخل الدولة أو خارجها، كما أنها بفضل الاهتمام المتزايد من القيادة الرشيدة أصبحت تلبي احتياجات جميع الزوار من كبار وصغار على اختلاف أعمارهم، حيث يجد كل زائر مبتغاه من مناطق خضراء مترامية الأطراف ومناظر رائعة بجانب خدمات ومرافق حرصت بلدية العين على توفيرها للزوار لتكون رحلة المبزرة ممتعة للزائر.
وتشير سارة حسن مقيمة أنها زارت منطقة المبزرة الخضراء أكثر من خمس مرات، رغم إقامتها خارج مدينة العين واستمتعت كثيراً مع أسرتها وأصدقائها، نظراً لما تتضمنه المنطقة من مميزات كثيرة مثل ينبوع المياه الحار والمسابح الحارة للرجال والنساء والأطفال، بجانب مسابح مغطاة ومفتوحة بشكل المباني القديمة، وموزعة في أنحاء المنطقة، وتضمن المنطقة أيضاً أماكن لجلوس العائلات والأسر في تجمعات بخلاف أماكن الشواء التي تضفي مزيداً من المتعة لعشاق الشواء في الهواء الطلق.
وتواصل بلدية العين خططاً تطويرية في منطقة المبزرة شملت إنشاء بحيرة للمياه المتدفقة من الآبار، وشق الطرق وإقامة المظلات وكراسي الجلوس ومواقف السيارات والاستراحات للزوار، بالإضافة إلى مسابح للرجال وأخرى للنساء، وفي وسط البحيرة المحاطة بكورنيش للتنزه انطلقت واحدة من أعلى النوافير في الشرق الأوسط بارتفاع 80 متراً، ويستطيع زوار مبزرة ركوب القوارب في البحيرة والتي تكونت من جراء تجمع المياه من الآبار الحارة.