أبوظبي (الاتحاد)
في إطار الاتفاقية التي وقّعها نادي صقّاري الإمارات، بدعم من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس النادي، مع مؤسسة «إينبيكس-جودكو» اليابانية بهدف تعزيز ودعم برامج الصداقة والتبادل الطلابي والتعاون الثقافي القائم بين الصقّارين الإماراتيين واليابانيين، يُنظّم النادي فعاليات مخيم الصقارة الإماراتي- الياباني المُشترك كأوّل تفعيل وتطبيق للاتفاقية منذ توقيعها في سبتمبر 2023، وذلك في منطقة رماح بمدينة العين خلال الفترة من 5 ولغاية 8 يناير 2024.
يستضيف المخيم الذي انطلقت فعالياته أمس الأول، مجموعة من الصقّارين اليابانيين والإماراتيين، بهدف تبادل المعرفة والخبرة في فنّ الصقارة، وتعزيز ركائز التراث الثقافي الإنساني، ودعم جهود الحفاظ على التقاليد الأصيلة وصون ممارسات رياضة الصيد بالصقور والحرص على استدامتها.
كما يُشارك في جانب من فعاليات المخيم مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، وعدد من طلبة أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين، انطلاقاً من جهودها المميزة في إعداد الطلاب للمُستقبل وتطوير مهاراتهم القيادية، وترسيخ مشاعر الاعتزاز بالماضي الأصيل والتراث الثقافي لدولة الإمارات.
وتشمل الاتفاقية الموقّعة بين نادي صقّاري الإمارات ومؤسسة «إينبيكس -جودكو» استضافة الصقّارين اليابانيين للتدرّب والتعرّف على تقاليد الصقارة العربية الأصيلة، وكذلك استقبال مدرسة «سوا» اليابانية للصيد بالصقور، للطلبة والصقّارين الإماراتيين؛ بهدف التعرّف على الصقارة اليابانية وعدد من مدارسها وأساليبها المُتجذّرة في التراث الثقافي لليابان.
وأعرب معالي ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقّاري الإمارات، عن سعادته بالترحيب بجميع الصقارين والمُتحمّسين للمُشاركة ضمن البرنامج الإماراتي الياباني المُشترك للصقارين، مُعتبراً أنّ هذا التبادل الثقافي الفريد يعد بأن يكون تجربة ثرية، ويعزز روح التعاون والتفاهم بين دولتين معروفتين بتقاليدهما عميقة الجذور في مجال الصيد بالصقور. وقال معاليه، إنّه خلال أيام المخيم، نتوقع تبادلاً غنيّاً للمهارات العملية والآراء الحيوية التي تصب في إطار ترسيخ تواصل دائم في إطار الصداقة الحميمة والمعرفة المشتركة وجمال الثقافة في عالم الصقارة، والاحتفاء معاً بالنسيج الغني بتقاليد الصقارة الإماراتية واليابانية.
يسعى نادي صقاري الإمارات من خلال مشاريعه للمُحافظة على الصيد بالصقور كتراث إنساني وإرث تاريخي والتعريف بالمبادئ الأساسية والمُمارسات السليمة للصقارة العربية وأخلاقياتها، وتعزيز الصيد المُستدام، ودعم الدراسات والتشريعات والآليات الهادفة للمُحافظة على التنوّع البيولوجي، والمُساهمة في مشاريع صون الصقور والطرائد وإكثارها في الأسر وحماية بيئاتها الطبيعية ومناطق انتشارها، بالإضافة لتنظيم الأنشطة والفعاليات ذات الصلة، وتطوير التعاون الدولي مع المؤسسات المعنية بصون الصقارة.