عدد اليوم
هالة الخياط (أبوظبي)
توفر محمية الغضا في أبوظبي الحماية لـ 115 كائناً حياً، منها 6 أنواع مهددة بالانقراض، وتعتبر المحمية موطناً للعديد من الموائل الحرجة.
وخلال أشهر الشتاء، تعتبر المحمية ذات أهمية للحياة البرية، حيث توفر فرصة مناسبة لممارسة الصيد المستدام في موقع المرزوم داخل المحمية، والذي يجذب العديد من هواة الصيد التقليدي، وهو ما يضيف عائداً اقتصادياً لإمارة أبوظبي.
ووفقاً لبيانات هيئة البيئة في أبوظبي، تستضيف المحمية عدداً من الأنواع المهمة المهددة بالانقراض، كالغزال الرملي «الريم»، والمها العربي، والضب، وطائر الحبارى والقمري.
وأشارت «الهيئة» إلى أن محمية الغضا تعتبر واحدة من المحميات التابعة لشبكة زايد للمحميات الطبيعية، وتكمن أهميتها في احتوائها على السبخات الساحلية والصحائف والكثبان الرملية والسهول. حيث تشكل الصحائف والكثبان الرملية نسبة 74.11% من مساحتها، بواقع 805.93 كم مربع، والسبخة الساحلية التي تشمل سبخة مطي، وتشكل 11.69% من مساحة المحمية، بواقع 127.11 كم مربع، فيما السهول الحصوية تشكل نسبة 9.18% من مساحة المحمية، بواقع 99.80 كم مربع.
ودعت «الهيئة» زوار المحمية إلى منع إلقاء النفايات، والخروج عن المسار المحدد، ومنع إيذاء الحياة البرية، والامتناع عن الضوضاء، أو إشعال النار في الأماكن غير المخصصة لذلك، وعدم الإضرار بالمحمية.
وتحتوي محمية الغضا على توزيع محدود لشجيرات الغضا، وتكمن أهميتها في أنها تعتبر الحد الشرقي الأخير لتوزيع نبات الغضا في شبه الجزيرة العربية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 1088 كيلومتراً مربعاً، وتبعد عن مدينة أبوظبي 70 كم مربع باتجاه الجنوب.
وتتميز محمية الغضا بنظام بيئي فريد من نوعه بالكثبان الرملية البيضاء، وشجيرات الغضا الرائعة، كما أن أغلب مساحة المحمية مغطاة بالصفائح والكثبان الرملية مع غطاء من الشجيرات القزمة والسهول الطينية، بالإضافة إلى النباتات المتناثرة.
وتصنف محمية الغضا، وفقاً لتصنيفات الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ضمن الفئة الخامسة، وهي منطقة إدارة الموائل والأنواع.
وتحوي الجمعية 13 نوعاً من الطيور، منها نوعان مهددان بالانقراض، و13 نوعاً من الزواحف، نوع واحد مهدد بالانقراض، و14 نوعاً من الثدييات، منها 3 أنواع مهددة بالانقراض، و48 نوعاً من اللافقاريات، و27 نوعاً من النباتات.
التنوع
تعدُّ إمارة أبوظبي رائدة على المستويين الاتحادي والإقليمي في مجال إنشاء وإدارة المحميات الطبيعية، باعتبارها أداةً فعّالة لحماية التنوُّع البيولوجي، حيث تصل نسبة المحميات البحرية في الإمارة إلى 14% من إجمالي البيئة البحرية، بينما تصل نسبة المحميات البرية إلى 17% من إجمالي مساحة البيئة البرية، وجميعها تشكّل شبكة زايد للمحميات الطبيعية.
