دبي (الاتحاد)
أطلقت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، مشروع «مجتمعات التعلم المهنية» بهدف تنمية قدرات الكوادر التربوية واستدامة عملية التطوير المهني في الميدان التربوي، لضمانة الارتقاء بجودة التعليم الوطني وتحسين مخرجاته.
ويقوم المشروع على تشكيل أطر تنظيمية تتعاون من خلالها مجموعات تخصصية سيتم تشكيلها من المعلمين والقيادات المدرسية في تبادل المعارف والمهارات والخبرات عبر منهجية تعلم مستمر تواكب أحدث الممارسات التربوية.
وأكد المهندس محمد القاسم، المدير العام لمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أن إطلاق «مجتمعات التعلم المهنية» يأتي في إطار حرص المؤسسة على ترسيخ ثقافة التعلم المستمر في الميدان التربوي باعتبارها إحدى الدعائم الرئيسية لاستدامة عملية التطوير، والتي تركز بشكل رئيس على الكادر التربوي الذي يعد ركيزة أساسية في تنفيذ السياسات والخطط التربوية الرامية إلى توفير تعليم بجودة عالية وفق معايير تنافسية عالمية تؤهل أبنائنا الطلبة للمستقبل بكافة متطلباته المعرفية والعلمية.
وقال إن المشروع يضم عدداً من الخبراء والمتخصصين يتشاركون في العمل معاً لتحقيق أهداف تربوية تعزز من الدور الفاعل لكل معلم ومعلمة في الميدان وتدعم تطورهم المهني عبر مشاركتهم في العديد من الورش التدريبية التي ترتقي بكفاءاتهم وتتيح لهم الإلمام التام بآخر البحوث العلمية والمستجدات في مجالات تخصصاتهم المختلفة. وأشار إلى أن أعمال مجتمعات التعلم ستتركز حول توجيه كل مدرسة نحو الاستغلال الأمثل لكافة إمكاناتها لتحقيق غايتها الأساسية ووضع منهجية لتحديد وتقييم مستويات الطلبة، وتطوير أساليب تساعد الطلبة الذين يواجهون صعوبات على تنمية مهاراتهم العلمية.
وأوضح أن المؤسسة ستشكل فرق دعم لمتابعة وتقييم أعمال مجتمعات التعلم المهنية المنفذة في المدارس، ولضمان تحقيقها المخرجات المنشودة، مبيناً أن كل أعضاء الفرق سيكون لهم أدوار ومسؤوليات واضحة لإنجاز المجالات التي سيتم التركيز عليها، وأبرزها التطوير المهني. ويشمل النموذج التشغيلي لمجتمعات التعلم أربع مراحل رئيسة، فخلال المرحلة الأولى وهي التعلم والاستكشاف يبحث المعلمون والقيادات المدرسية مجموعة متنوعة من المصادر عن الأبحاث والأفكار الجديدة المتعلقة بالممارسات التعليمية المرتبطة باحتياجات الطلبة المعرفية ومناقشة كيفية تطبيقها لتحسين عمليات التعليم والتعلم، فيما في المرحلة الثانية «التخطيط والمناقشة» يتعاون فريق مجتمعات التعلم المدرسي مع زملائهم لمناقشة وتحليل المعلومات التي تم جمعها في المرحلة الأولى ووضع خطط مدروسة بعناية لتحقيق أهدافها بنجاح. أما المرحلة الثالثة فهي التنفيذ المتكرر ويبدأ فيها المعلمون تنفيذ خططهم في الفصل الدراسي، من خلال تطبيق الاستراتيجيات والتقنيات الجديدة في أساليب تدريسهم بحيث تلبي الاحتياجات المتنوعة للطلبة باختلاف مستوياتهم، بينما المرحلة الأخيرة تتضمن تقييماً مستمراً للأساليب التعليمية بناء على ملاحظات الطلبة ومدى تقدمهم في الصف الدراسي.