عدد اليوم
أبوظبي (وام)
عبّرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع اليابان، في ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط البلاد، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وأعربت وزارة الخارجية عن خالص تعازيها ومواساتها إلى اليابان وشعبها الصديق، وإلى أهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الأليم، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
ويسابق رجال الإنقاذ في اليابان الوقت للعثور على ناجين غداة الزلزال الذي ضرب شبه جزيرة نوتو في وسط البلاد وأودى بحياة 48 شخصاً على الأقل وفق حصيلة جديدة أمس. وأكد مسؤول في مقاطعة إيشيكاوا أن «حصيلة القتلى بلغت 48».
وكانت حكومة المقاطعة التي تتبع لها شبه جزيرة نوتو، أفادت في وقت سابق أمس أن 30 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب الكثيرون بينهم 14 بجروح بالغة.
وتعرّض وسط اليابان لـ155 هزة أرضية اليومين الماضيين، وفقاً لوكالة الأرصاد الجوّية اليابانيّة «جيه إم إيه»، حيث بلغت قوّة أشدها 7.5 درجة بحسب المعهد الأميركي للجيوفيزياء، و7.6 وفقاً للهيئة اليابانية للأرصاد الجوية.
كما تسبب الزلزال الذي شعر به أيضاً سكان طوكيو، البعيدة 320 كيلومتراً من نوتو، بأضرار مادّية جسيمة وموجات تسونامي الاثنين على ساحل بحر اليابان، إلا أنها كانت منخفضة نسبياً ولم يتخط ارتفاعها 1.2 متر.
ورفعت وكالة الأرصاد الجوّية اليابانيّة صباح أمس رسميّاً التحذير من خطر حدوث تسونامي. ومع شروق شمس أمس، تبين حجم الدمار الذي عمّ مناطق أصابها الزلزال، مع المنازل القديمة والمباني المنهارة والطرق المتصدعة وقوارب الصيد المنقلبة أو العالقة والدخان المنبعث وسط أنقاض مشتعلة.
وأعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أمس، أنّ الزلازل القويّة والعديدة التي هزّت وسط اليابان تسبّبت بسقوط كثير من الضحايا وبأضرار مادّية كبيرة، مضيفاً: علينا أن نُسابق الوقت لإنقاذ الأرواح.
وأتى حريق كبير على جزء من مركز مدينة واجيما، وهي مدينة ساحلية صغيرة تقع بشمال شبه جزيرة نوتو وتشتهر بمنتجاتها الحرفية. كما انهار مبنى تجاري مكون من ستة طوابق جراء الزلزال.
وأظهرت مقاطع فيديو التقطت في واجيما وبثها التلفزيون الياباني رجال الإطفاء يشقون منفذاً بين الأنقاض باستخدام منشار كهربائي وهم يصيحون «اصمدوا! اصمدوا!».
وقال مسؤول في خدمات الطوارئ في واجيما، أمس، إن رجال الإطفاء منهكون، مضيفاً «أننا نتعامل مع عدة حرائق»، ومكالمات الطوارئ والتبليغ عن الأضرار لا تتوقف.
وانقطعت الكهرباء عن نحو 32 ألف منزل، ولم يتمكن السكان في عدد من بلدات مقاطعة إيشيكاوا من الوصول إلى مياه الشرب.
وذكرت الوكالة الوطنية لإدارة الحرائق والكوارث الطبيعية أن أكثر من 60 ألف مقيم تلقوا تعليمات بالإخلاء أمس الأول.
وأشار رئيس الوزراء كيشيدا، أمس، إلى وصول تعزيزات قوامها ألف جندي من قوات الدفاع الذاتي اليابانية وأكثر من ألفي عنصر إطفاء ونحو 630 شرطياً إلى المناطق المنكوبة.
وكان رئيس الوزراء قد أعلن عن إرسال السلع الأساسية مثل مياه الشرب والمواد الغذائية والبطانيات والوقود بالطائرة أو بالقارب.
وأغلقت طرق سريعة رئيسة أمس الأول، في محيط مركز الزلزال وفق ما ذكرت الشركة المشغلة للطرق. ومن المقرر استئناف رحلات قطار شينكانسن السريع بين طوكيو ومركز الزلزال المعلقة في منطقة نوتو، بحسب هيئة السكك الحديدية اليابانية. وتشهد اليابان باستمرار زلازل بسبب وقوعها في منطقة «حزام النار» في المحيط الهادئ التي تشهد نشاطاً زلزالياً مرتفعاً، وتمتد هذه المنطقة في جنوب شرق آسيا وإلى حوض المحيط الهادئ.
وفي سياق منفصل، قتل 5 أشخاص، كانوا على متن طائرة تابعة لخفر السواحل الياباني بعد حادث تصادم مع طائرة تابعة لشركة الخطوط اليابانية في مطار هانيدا في طوكيو أمس. وأكدت شبكة «إن إتش كاي» أنه تم إجلاء 367 شخصاً هم جميع الركاب الذين كانوا على متن طائرة الخطوط الجوية اليابانية من طراز «إيرباص» وأفراد الطاقم البالغ عددهم 12 شخصاً.
