آمنة الكتبي(دبي)
أكمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» 1254 يوماً منذ انطلاقه إلى الكوكب الأحمر، ويدور المسبار في مدار بيضاوي بين 20 ألف كم و43 ألف كم، مع ميلان نحو كوكب المريخ بزاوية 25 درجة، ويكمل دورة واحدة حول الكوكب كل 55 ساعة، حيث يسجل مجموعة متكاملة من البيانات لكوكب المريخ كل 9 أيام، في إطار مهمته لرسم خرائط للغلاف الجوي للكوكب الأحمر.
ونشر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ 18 ورقة علمية وبحثية عن بيانات المسبار، في مجلات علمية متخصصة عالمية منذ وصوله إلى مداره، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية هذه المعلومات للباحثين والعلماء حول العالم،
ويوفر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ الدفعة الثامنة من سلسلة البيانات العلمية عن الغلاف الجوي للمريخ، والتي توضح تطورات مهمة تعزز فهمنا لطقس الكوكب الأحمر، وتضاف أحدث مجموعة من البيانات إلى الرؤى الحاسمة لمجموعات البيانات التي أُصدرت سابقًا حول الانتقال بين مواسم المريخ، من خلال تغطية نهاية موسم العواصف الترابية على الكوكب مع دخول عام جديد خلال الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الشمالي.
وتوفر الصور والبيانات الثرية التي جمعت بوساطة المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء (EMIRS)، والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS)، وكاميرا الاستكشاف الرقمية (EXI)، رؤى قيّمة للعلماء والباحثين لفهم العوامل الجوية المختلفة على المريخ وتأثيراتها على مناخه وبيئته، وتتضمن هذه الدفعة ولأول مرة، منتجات الهالة من المستوى الثالث للمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS)، والتي تحتوي على معلومات حول توزيع السحب الممتدة من ذرات الهيدروجين والأكسجين المحيطة بكوكب المريخ وهروبها إلى الفضاء. و بلغت بيانات مسبار الأمل نحو 2.9 تيرابايت حول الغلاف الجوي لكوكب المريخ عبر مركز البيانات العلمية، كما نجح في تحقيق إنجازات تاريخية، حيث التقط ملاحظات غير مسبوقة لقمر المريخ الأصغر «ديموس» والتي تم التقاطها باستخدام الأجهزة العلمية الثلاثة للمسبار خلال مروره لأقرب نقطة من القمر على مسافة تقارب 100 كيلومتر فقط، والتي تعد الأقرب لمركبة فضائية منذ مهمة «فايكنغ» عام 1977.
مشروع
يوفر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ خرائط يومية وموسمية لجليد الكوكب الأحمر باستخدام المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، بحسب ورقة علمية تم نشرها، من خلال رسائل الأبحاث الجيوفيزيائية، حيث تمكن مسبار الأمل من رصد التغيرات اليومية والفصلية للجليد في منطقة «ثارسيس» على الكوكب الأحمر، بما في ذلك وجود جليد ثاني أكسيد الكربون خلال الليل على ارتفاعات منخفضة، والغطاء القطبي من جليد الماء، وثاني أكسيد الكربون.