أبوظبي (الاتحاد)
اعتمد مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عدداً من الموجهات والسبل الكفيلة بتحقيق رؤية الجامعة ورسالتها وأهدافها على المديين القريب والبعيد، وقرر المجلس في اجتماعه الرابع للعام الحالي، برئاسة الدكتور محمد راشد الهاملي، رئيس المجلس، وبحضور أعضاء المجلس، اعتماد ميثاق لجنة التدقيق والمخاطر، وسياسة المنح والمكافآت الطلابية، وميثاق البحث العلمي وسياسة الدراسات العليا والجودة والمؤسسية والفاعلية. واطلع مجلس الأمناء على تقرير قدمه الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، تضمن أهم الإنجازات العلمية والأكاديمية التي حققتها الجامعة خلال الفترة السابقة، والتي تضمنت تقديم برامج أكاديمية فريدة تهتم بقيم التسامح والتعايش والفلسفة والأخلاق، والاعتماد على معايير الجودة في استراتيجية الجامعة وبرامجها ومناهجها وهيئتها التدريسية والإدارية وبيئتها التعليمية، إلى جانب تنفيذ استراتيجية النمو والتوسع الجغرافي من خلال مبادرات تهدف إلى تحقيق التفوق الأكاديمي، وتطوير كفاءات متميزة وتقديم برامج ومناهج موثوقة وإقامة شراكات فاعلة، إضافة إلى افتتاح فروع ومراكز للجامعة داخل الدولة وخارجها.
كما تضمن التقرير دور الجامعة في تعزيز مجالات البحث العلمي وقدراته، من خلال الإصدارات العلمية العديدة للجامعة، وتقديم خدمات الترجمة والتدقيق والتحقيق وتخصيص إدارة لدعم البحث العلمي، إلى جانب تنفيذ مبادرات متميزة للمجتمع المحلي تمثلت في البرامج التلفزيونية الثقافية والمؤتمرات العلمية، إضافة إلى الأنشطة والفعاليات الطلابية ومشاركة الطلاب في العديد من الأنشطة الأكاديمية مع هيئة التدريس على المستويين المحلي والدولي، وإرسال وفود إلى مختلف الدول لتوقيع اتفاقيات تعاون والمشاركة في المؤتمرات والبرامج العلمية، والعمل على تصميم البرامج الأكاديمية لتتضمن مساقات باللغة الإنجليزية لتعزيز قدرات الطلاب في التواصل والبحث العلمي.
إضافة إلى ذلك، عرضت الدكتورة كريمة المزروعي مستشار مدير الجامعة، خلال اجتماع مجلس الأمناء، تقريراً حول مشروع مناهج التربية الإسلامية في مدارس الدولة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومتطلباته المتمثلة في بناء إطار المناهج والأوعية الخاصة بها، وتقييم وتدريب المعلمين، ووضع خطة لقياس الأثر والتطبيق، كما قدمت المزروعي نبذة تعريفية عن مشروع مساق الثقافة الإسلامية في الجامعات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة وأهدافه ومخرجاته المتوقعة.
وأكد الدكتور محمد راشد الهاملي، حرص مجلس الأمناء على تبني خطط العمل الشاملة والرؤى الأكاديمية المستقبلية، التي تحقق استراتيجية دولة الإمارات في الارتقاء بمسيرة التعليم العالي، وإحداث نقلة نوعية في مخرجاته من أجل إيجاد كوادر مهنية ذات كفاءة عالية تساهم في تعزيز مسيرة التنمية والتطوير التي تشهدها الإمارات في مختلف المجالات.
استراتيجيات
أضاف رئيس مجلس الأمناء أن «برامج الجامعة الأكاديمية يتم وضعها بعناية لتضيف بعداً جديداً لمسيرة التعليم في الإمارات، وتكون منسجمة مع رسالة الجامعة في تطوير استراتيجيات التعليم النوعي الذي يلبي احتياجات التنمية المنشودة والقائمة على اقتصاد المعرفة والإبداع والابتكار».