دبي (الاتحاد)
حصلت وزارة الصحة ووقاية المجتمع على شهادة الاعتماد العالمي للرشاقة المؤسسية، من قبل معهد «أجيليتي» العالمي للأعمال المتقدمة، التي تعكس كفاءة المنظومة الصحية وقدراتها المؤسسية من ناحية المرونة والرشاقة في الاستجابة والجاهزية للتعامل مع المتغيرات الصحية واستشراف المستقبل وفق منهج واضح لإدارة التحولات كافة، كما يعزز المكانة التنافسية لدولة الإمارات والريادة في مجال الرعاية الصحية.
وحققت الوزارة متطلبات ومبادئ الإطار الاستراتيجي والتشغيلي للرشاقة المؤسسية بنجاح في جميع القطاعات والإدارات، ما أدى إلى حصولها على نتائج متميزة في معايير الرشاقة في محاور هذا الإطار كافة، وأبرزها الرشاقة في العمليات، والرشاقة في الخدمات، والرشاقة في القدرات والموارد، وفقاً لما أعلنه معهد «أجيليتي» العالمي للأعمال المتقدمة، تأكيداً على التزام الوزارة بمعايير الجودة كمنهج عمل في إطار سعيها لتغدو جهة رائدة مستدامة ومبتكرة، وفق أفضل الممارسات العالمية، لتصبح بذلك أول جهة صحية حكومية تتوج بالشهادة.
وقال الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع: «إن هذا الإنجاز الذي حققته الوزارة، يضاف إلى سجلها الحافل في حصد المزيد من الجوائز المحلية والعالمية، من خلال اعتماد وتنفيذ منهجية عمل ترتكز على الرشاقة والمرونة المؤسسية كمنظومة متكاملة، وإظهار قدرة التكيف مع المتغيرات والجاهزية. وبما ينسجم مع خطط وتطلعات حكومة الإمارات لتكون أكثر مرونة والأسرع في اتخاذ القرارات، ومواكبة المستجدات العالمية، وتبني الفكر الابتكاري والاستباقية لضمان الجاهزية للمستقبل لتحقيق أفضل مستويات الأداء، للمحافظة على الإنجازات الوطنية على جميع الصعد».
وأكد الدكتور العلماء حرص الوزارة على الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وتعزيز فعالية وكفاءة إدارة الموارد، إلى جانب التزامها بتحقيق أعلى معايير التميز في مجال الرعاية الصحية، تماشياً مع استراتيجيتها 2023-2026 ما يؤكد عمق ووضوح الرؤية الاستراتيجية للوزارة في إرساء منظومة صحية مرنة ورشيقة ومستدامة، وتعزيز مسيرتها نحو أهداف المستقبل، تنفيذاً لاستراتيجية «نحن الإمارات 2031»، ورؤية مئوية الإمارات 2071.
من جهته، أوضح صقر الحميري مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في الوزارة أن تحقيق متطلبات الإطار العالمي للرشاقة المؤسسية يجسد التوجهات الاستراتيجية للوزارة، وحرصها على تطبيق أعلى المواصفات ومعايير الجودة والتميز في مختلف القطاعات. مشيراً إلى أنه جرى تقييم الوزارة وفق مجالات الرشاقة في القيادة، والموارد المالية، وفي العمليات والخدمات، بالإضافة إلى تحديد الفجوات الاستراتيجية التي يمكن أن تؤثر على رشاقة القدرات والموارد، وتحقيق رؤيتها المستقبلية، وقدرتها على اتخاذ قرارات سريعة ومرنة لمواجهة مختلف التحديات والفرص المستقبلية.
يذكر أن معهد «أجيليتي» العالمي للأعمال المتقدمة يختص بتقييم المؤسسات، ويقع مقره في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، ويبلغ عدد أعضائه 2500 عضو من 94 دولة.