إبراهيم سليم (أبوظبي)
اختتمت مساء أمس فعاليات مهرجان ومزاد الوثبة للتمور الذي تم تنظيمه في مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي خلال الفترة من 13 إلى 22 ديسمبر الجاري تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بالتعاون مع نادي تراث الإمارات.
واختتمت الفعاليات أمس بتكريم الفائزين والمشاركين، في مسابقة الطبخ العالمية المصاحبة لمهرجان الوثبة للتمور، والتي اعتمدت على استخدام التمور كمكون أساسي في جميع المطابخ العالمية للمشاركين، حيث قام زايد ساري المزروعي، رئيس قسم الفعاليات بلجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية أبوظبي، يرافقه أعضاء لجنة التحكيم العالمية وجمعية طهاة الإمارات، بتكريم الفائزين في المسابقة.
وقدم مشاركون في السوق الذي عقد بالمهرجان، شكرهم للقيادة الرشيدة، التي لا تألو جهداً في دعم مواطنيها، وتوفير مصادر للدخل المستدام، إذ تم توفير منصة التقاء لأصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الاستثمارية في مجال صناعة التمور، وكذلك خلق فرص عمل للمواطنين الراغبين في الدخول لمشاريع أعمال قطاع التمور، معربين عن تطلعهم إلى أن يشكل هذا المهرجان حدثاً سنوياً وملتقى لمنتجي ومسوقي التمور والمهتمين بزراعة النخيل يحظى برواد من كل دول العالم.
صناعات متنوعة
وقدم المشاركون في السوق أكثر من 200 منتج محلي مرتبطة بصناعات نخيل التمور من خلال 56 محلاً في السوق الشعبي بالمهرجان، إذ عرضت محال سوق المهرجان الشعبي التمور ومشتقاتها وما يرتبط بشجرة النخلة من صناعات متنوعة، سواء من ثمارها أو سعفها أو عروقها أو الكرب أو غبار الطلع، وغير ذلك.
بداية أكدت مباركة عيد «منتجة تمور ومالكة مزرعة»، أنها حرصت على المشاركة في مهرجان ومزاد الوثبة للتمور الذي يعقد لأول مرة في مهرجان الشيخ زايد بالوثبة، فور علمها، إذ أن المشاركة في المهرجان أتاحت فرصة لبيع إنتاج المزرعة، والمنتجات الأخري التي تتميز فيها، كما أن من فوائد هذا المهرجان المتخصص في التمور التعرف على الأصناف المرغوبة عند التجار والمستهلكين، واليوم أصبح التمر مستهلك من جميع المقيمين بالدولة، وزاد الإقبال على شراءه، ومع الاحتكاك بالمشاركين في السوق وتفضيلهم بعض الأصناف، سنزرع الأصناف المرغوبة، وذات العائد، مقدمة الشكر للمنظمين لهذا المهرجان الذي يقام لأول مرة، وكان عليه إقبال جيد.
فرصة متميزة
من جانبها، قالت أم محمد المنصوري، مالكة مزرعة ومنتجة: إن مهرجان الوثبة للتمور الذي أقيم لأول مرة، كان فرصة متميزة لأصحاب المزارع والتجار لعرض منتجاتهم المتنوعة، والجميع استفاد من هذا المهرجان، معربة عن أملها أن تطول الفترة في السنوات القادمة، والتوسع بشكل أكبر لاستيعاب كل الراغبين من المواطنين والمواطنات أصحاب المزارع. وأكدت شكرها للجهات المنظمة، وحسن التنظيم والخدمات اللوجستية المقدمة داخل المهرجان.
بدورها، قالت بخيتة مبارك: مشاركتي هي الأولى، وكانت فرصة بالنسبة لي أن يتعرف الجمهور على ما أنتجه من منتجات وتمور كلها من المزرعة، وحققت استفادة جيدة وسعيدة بهذه المشاركة التي كنا نأمل أن تطول، مقدمة الشكر إلى القيادة الرشيدة التي تحرص على دعم أبنائها وتوفير الفرص المناسبة من خلال مثل هذه المهرجانات والمعارض، ورغم أن المهرجان هو الأول في أبوظبي إلا أنه تميز في كل شيء، ويعتبر دعماً غير مباشر للمزارعين.
منتجات المزارع
وأكدت أم محمد المنصوري أن الجميع استمتعوا بالمشاركة في هذا المهرجان الذي تم من خلاله عرض منتجات المزارع من التمور، وكذلك المنتجات التي بها التمر مكون رئيس والتي لاقت استحساناً من الجميع، وفرصة متميزة للمشاركين والمشاركات في السوق، والذي تم خلاله تبادل الخبرات والتعرف على استخدامات التمور بحسب كل منطقة من المناطق. وقالت: كما تابعنا المزايدات والمزاينة وكلها تخدم منتجي التمور من المزارعين، رغم أن الفترة تعد قصيرة نأمل في زيادتها، لافتة إلى أنها لم تتوقع هذا الإقبال من المتسوقين، ورواد المهرجان، منوهة إلى عدم تقصير القائمين على المهرجان في تذليل العوائق والتيسير على المشاركين، حتى الجمهور كان سعيدا بوجود خدمات توصيل المشتريات إلى خارج المهرجان، ولم يجدوا صعوبة في ذلك، وكل التحية والتقدير لكل من ساهم في نجاح المهرجان.
انتخاب الأصناف
من جانبها، قالت أم راشد المنصوري: استفدنا كثيراً من المشاركة والتعامل المباشر مع التجار والمؤسسات، وكيفية التفاوض، والبيع أو التسويق المباشر، منوهة إلى العديد من الإيجابيات التي تحققت منها العزم على الاهتمام بشكل أكبر بالمزارع وانتخاب الأصناف.
9 مسابقات رئيسة
تجدر الإشارة إلى أن المهرجان تضمن 9 مسابقات رئيسة خصص لها 83 جائزة تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 2.5 مليون درهم، وتضمن مزاينة تمور (النخبة، الدباس، الخلاص، الشيشي، الفرض، بومعان)، ومسابقات تغليف التمور (بإضافات ومن دون إضافات)، ومسابقة الطبخ بالتمور.
كما تضمن المهرجان «مزاد التمور»، الذي كان ينظم يومياً، وقدم أجود وأفخر أنواع التمور الإماراتية، فيما كانت المزايدات تنطلق يومياً في تمام الساعة 5 مساءً.
كما شهد السوق الشعبي في مهرجان ومزاد الوثبة للتمور عشرات المحلات الزراعية وأجنحة العارضين من مشاركين ورعاة وداعمين، وسوق الشركات والتمور، وعرض التمور المشاركة في المزاينة، ومجموعة من الفعاليات التراثية المصممة للزوار، حيث استمتع رواد مهرجان ومزاد الوثبة للتمور.