عدد اليوم
إبراهيم سليم (أبوظبي)
تختتم اليوم فعاليات مهرجان ومزاد الوثبة للتمور الذي تم تنظيمه في مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي، خلال الفترة من 13 ولغاية 22 ديسمبر الجاري، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بالتعاون مع نادي تراث الإمارات.
وتضمن المهرجان 9 مسابقات رئيسة، خصصت لها 83 جائزة، تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 2.5 مليون درهم، وتضمنت مزاينة تمور (النخبة، الدباس، الخلاص، الشيشي، الفرض، بومعان)، ومسابقات تغليف التمور (بإضافات وبدون إضافات)، ومسابقة الطبخ بالتمور.
كما تضمن المهرجان «مزاد التمور»، اليومي الذي يقدم أجود وأفخر أنواع التمور الإماراتية، إذ قامت اللجنة المنظمة خلال تلك الفترة باستلام التمور المعبأة في الصناديق المخصصة لذلك من المزارعين، وتحديد النوعية والكمية ومعاينتها وفحصها وتجهيزها للمزايدة يومياً، من الساعة 8 صباحاً إلى 12 ظهراً، فيما كانت المزايدات تنطلق يومياً في تمام الساعة 5 مساءً.
وشهد السوق الشعبي في مهرجان ومزاد الوثبة للتمور عشرات المحلات الزراعية وأجنحة العارضين من مشاركين ورعاة وداعمين، وسوق الشركات والتمور، وعرض التمور المشاركة في المزاينة، ومجموعة من الفعاليات التراثية المصممة للزوار، حيث استمتع رواد مهرجان ومزاد الوثبة للتمور، بالتعرف على أكثر من 200 منتج محلي مرتبطة بصناعات نخيل التمور، من خلال 56 محلاً في السوق الشعبي بالمهرجان، إذ عرضت محال سوق المهرجان الشعبي التمور ومشتقاتها وما يرتبط بشجرة النخلة من صناعات متنوعة، سواء من ثمارها أو سعفها أو عروقها أو الكرب أو غبار الطلع، وغير ذلك.
وفي تصريحات لـ«الاتحاد»، أعرب عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع، لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عن سعادته بنجاح المهرجان، والإقبال على المشاركة بمزاينات التمور، والسوق المتخصص في بيع التمور ومشتقاتها.
وقال: إن المهرجان ونظراً لموقعه الاستراتيجي وتواجده بمهرجان الشيخ زايد بالوثبة أثبت أنه منصة لتسويق وبيع التمور، منوهاً إلى أن الفعاليات تعد واحدة من السلسلة المتنوعة من المهرجانات التي تنظمها اللجنة، احتفاءً بشجرة النخيل المباركة، ومنها ليوا للتمور والرطب، وشراكة مهرجان ليوا عجمان للرطب، وهو خطوة جديدة لتوفير منصات تتيح تسليط الضوء على تراث وبيئة الإمارات بأسلوب متميز أمام الجمهور من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف: تواجدت بأروقة المهرجان محلات لبيع التمور ومشتقاتها، وكل ما يتعلق بالنخيل، بما في ذلك من مسابقات في طبخ وإعداد أطباق يكون مكونها الرئيسي من التمور، مضيفاً: «كما أن المهرجان منصة لمنتجي ومزارعي النخيل لتسويق منتجاتهم، ويهدف إلى أن يكون ركناً ثابتاً في مهرجان الشيخ زايد التراثي بمنطقة الوثبة، والذي يسعى إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والزراعي في الدولة، واستقطاب الزوار والسياح للاستمتاع بالتراث الإماراتي الأصيل، وإيجاد منصة متخصصة بتسويق وبيع التمور الإماراتية والدولية ومنتجاتها». وقال: من بين أهداف المهرجان التي تحققت أيضاً زيادة العائد المادي للمزارعين، وتوفير منصة التقاء لأصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الاستثمارية في مجال صناعة التمور، وخلق فرص عمل للمواطنين الراغبين في الدخول لمشاريع أعمال قطاع التمور. ونتطلع إلى أن يشكل حدثاً سنوياً وملتقى لعشاق التمور والمهتمين بزراعة النخيل من كل دول العالم».
عبر مبارك علي المنصوري، مدير مزاينة التمور بالمهرجان، عن سعادته بنجاح المهرجان الذي يعقد لأول مرة بأبوظبي، حيث شهد مشاركات واسعة سواءً من الراغبين في المشاركة بالسوق والمزارعين، أو الرواد لمهرجان الشيخ زايد.
وأشار إلى أن نجاح هذه الدورة سيتم البناء عليه، وسيضع أمامنا تحديات متنوعة سواء من ناحية التوسع كمساحة أو عدد محلات السوق ومنافذ البيع.
وقدم المنصوري الشكر للمشاركين والمشاركات، وأصحاب المزارع الذين قدموا منتجات متنوعة وأصنافاً مميزة، وتعرفوا على طرق التسويق، والأنواع المرغوبة في السوق، كما أعرب عن تقديره للمشاركين في المزادات والمزاينة، مؤكداً أن اللجنة سعيدة بهذا التميز، والذي تم في وقت قياسي.
