العين (وام)
طبقت بلدية مدينة العين، ممارسة «الري تحت السطحي» في عملية ري أشجار النخيل، من خلال استخدام أصول البلدية للمحافظة على الموارد المائية واستدامة عملية التشجير في المدينة.
وتهدف هذه الممارسة إلى ترشيد وتقليل استهلاك المياه، للمحافظة على الموارد المائية واستخدامها في توسيع عملية التشجير في مدينة العين، إذ تم تطبيق المرحلة الأولى هذه على أشجار النخيل التي تعد الأكثر استهلاكاً للمياه.
وأكدت المهندسة مياسة الشامسي، كبيرة المهندسين في بلدية مدينة العين، أن البلدية تسعى من خلال تطبيق ممارسة «الري تحت السطحي» في عمليات ري أصولها من الأشجار إلى تعزيز الممارسات المستدامة للمحافظة على الموارد الطبيعية كالمياه، لافتة إلى أن هذه الممارسة تساعد على توسيع المساحات الخضراء في مدينة العين.
جدير بالذكر أن هذه الممارسة حازت على جائزة نبراس لعام 2023 ضمن فئة أفضل ممارسة، وقد نفذها فريق عمل من بلدية مدينة العين، وتضمنت إجراء دراسات لتقييم الأثر وحصر النتائج بعد تجارب كثيرة للوصول إلى الطريقة المثلى للري تحت السطحي.
وأوضحت الشامسي أن عملية الري تحت السطحي تتكون من نموذجين، الأول عن طريق إسقاط أنبوب ري يصل إلى المنطقة المستهدفة من جذور النخلة، والثاني عن طريق إحاطة النخلة بأنبوب ري تحت التربة في المنطقة المستهدفة، وهما طريقتان تسهمان في تخفيض أكثر من 55% من المياه المستخدمة لري الأصول الزراعية الأكثر احتياجا للمياه مع تخفيض قيمة أعمال التشغيل والصيانة للأصول الناتجة من استهلاك المياه بنسبة بلغت 50%، لتدعم هذه النتائج مؤشرات الاستدامة في الحفاظ على الموارد المائية والمالية، وإيجاد حلول لتقليل الاستهلاك وهدر مياه الري الحالية والمستقبلية مع تحقيق مستهدفات حكومة أبوظبي في ترشيد الإنفاق وزيادة المساحات الخضراء في مدينة العين.
وقالت: إن فريق العمل استند إلى «الدراسات العلمية» التي تتناول طرق الري المثلى واستفاد منها في تطبيق هذه الممارسة، ومن بينها تقارير دراسة العمق الصحيح للأشجار لإنجاح الري تحت السطحي، ومواصفات هيئة أبوظبي للبيئة في احتساب النسب المثالية للعناصر أو الحد المتوسط لكميات العناصر في التربة، كما استفاد فريق العمل من التعاون مع المختبرات المعتمدة في حكومة أبوظبي مثل لتبادل ونقل المعرفة وتطوير مهارات فريق العمل، ما أسهم في تفعيل الممارسة على مستوى البلدية.