أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت مؤسسة «وطني الإمارات» بالتعاون مع «خدمة الأمين»، مخيم الهوية الوطنية الثالث تحت شعار «تراثنا الوطني.. إرث مستدام». ويأتي المخيم في إطار جهود المؤسسة الرامية إلى بناء جيل يعي أهمية الانتماء للوطن والمساهمة في نمائه وتطوره، وذلك من خلال برامج تدريبية وتثقيفية متنوعة تشمل ورش العمل حول تاريخ الدولة وثقافتها وقيمها، بالإضافة إلى نشاطات ترفيهية ورياضية تعزز روح الفريق والانتماء، فضلاً عن فعاليات تطوعية تهدف إلى خدمة المجتمع وتعزيز الوعي بأهمية المسؤولية الاجتماعية.
وتقام فعاليات وأنشطة مخيم الهوية الوطنية الثالث في مجمع زايد التعليمي بمنطقة المزهر بإمارة دبي في الفترة من 18 إلى 28 ديسمبر 2023، فيما عدا أيام نهاية الأسبوع. وسيشرف على فعاليات المخيم فريق من المدربين والمرشدين الأكفاء، وذلك ضمن بيئةٍ تسهم في تعزيز التعاضُد والتآزر بين المشاركين وتساعدهم على بناء شبكات علاقات اجتماعية متينة. كما تهدف برامج فعاليات المخيم إلى تمكين المشاركين وتحفيزهم على إطلاق العنان لطاقاتهم وقدراتهم، وتوجيههم نحو المساهمة الإيجابية في بناء المجتمع.
وأكد ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، أن المخيم يتيح منصةً للأطفال والناشئة لتطوير مهارات القيادة والعمل الجماعي، ترجمةً لرؤية المؤسسة المتمحورة حول تعزيز قيم المواطَنَة الصالحة والإيجابية والانتماء، وترسيخ ثقافة المشاركة والعمل بروح الفريق الواحد. وأوضح الفلاسي أن المخيم يأتي في إطار التعاون بين المؤسسة و«خدمة الأمين»، ويركز على توفير تجربة تعليمية وترفيهية متكاملة للأطفال والناشئة، وتوطيد صلتهم بالتراث والهوية الوطنية بشكلٍ مستدام باعتبارهم قادة المستقبل، وتمكين جيلٍ جديد واعٍ وملتزم بمسؤولياته المجتمعية والوطنية. وأكد الفلاسي على التزام المؤسسة الراسخ بتعزيز روح الانتماء للوطن، ورفد أجيال الناشئة والشباب بالسبل والأدوات الكفيلة بتعزيز دورهم في بناء مستقبل الوطن.
من جانبه، قال عمر الفلاسي، المشرف العام لخدمة الأمين: «المخيم يأتي في إطار التعاون المشترك مع مؤسسة وطني الإمارات والتزامنا الراسخ بتنشئة جيل ملتزم وواعٍ، قادر على تحمل المسؤوليات المجتمعية والوطنية. وتتماشى هذه المبادرة مع رؤيتنا بالوصول إلى بيئة أكثر أمناً لتحقيق تنمية مستدامة للمجتمع ورفاهيته والمساهمة معاً في المحافظة على سلامته. ويتيح المخيم للأطفال والناشئة فرصة تطوير مهارات القيادة والعمل الجماعي، ويُرسّخ فيهم حبّ الوطن والثقافة الإماراتية من خلال تنظيم ورش عمل متنوعة».