إبراهيم سليم (أبوظبي)
يعرض مهرجان ومزاد الوثبة للتمور، في مهرجان الشيخ زايد، أكثر من 100 صنف من التمور الفاخرة من إنتاج مزارع الدولة لهذا العام 2023، وذلك ضمن مزاد التمور، أحد أبرز الفعاليات في هذه النسخة التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وبتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالتعاون مع نادي تراث الإمارات.
وسجل مزاد التمور على مدار 3 أيام متتالية تنوعاً في أصناف التمور، منها: (الخلاص، الدباس، المكتومي، الزاملي، نبتة علي، صقعي، أم الدهن، سكري، خنيزي، شيشي، بومعان، نبتة المزروعي، برحي، نميشي، فرض، شبيبي، نادره، مجدول، شيخه، ونانة، سكري أحمر، نوادر، بن هويمل، زاد، خضراوي، رزيز، مضافتي، عمبرة، صفاوي، خدي، عياشة، جش ربيع، نبتة بتال، أشهل، لولو، سلطانة، أم الكبار، مدركة، نبتة شيش، بومعان، دحاسية، مدائن، شقرا، زعفرانه، عجيمية، عيدية، برني، صفري، مرزبان) والعديد من الأصناف المشهورة والمزروعة في مزارع الدولة.
ويعتبر مزاد التمور فرصة أمام الجمهور الراغبين باقتناء التمور الإماراتية الفاخرة، إذ أن المشاركة في المزاد متاحة للجميع من مواطنين ومقيمين وزوار للدولة، ويتم التسجيل في موقع المزاد في المهرجان الواقع قرب البوابة الرئيسية لمهرجان الشيخ زايد.
ويتنافس المزايدون الراغبون بالحصول على التمور المعروضة على طاولات العرض، ويتم بدء المزايدة على سعر الصندوق الواحد مع الإشارة إلى عدد الصناديق على الطاولة الواحدة، وتتراوح أعداد صناديق التمور على الطاولة الواحدة ما بين 10 و30 صندوقاً من التمور الفاخرة، وصاحب أعلى سعر يحصل على الكمية المعروضة ويسجل رقم المضرب ورقم الطاولة والسعر الذي بيع به الصندوق الواحد، وبعد ذلك يتم الانتقال للطاولة التالية وصولاً إلى نهاية الجولة.
كما يرافق المهرجان العديد من الفعاليات والأنشطة التراثية المرتبطة بالتمور ومنتجاتها.. كما تم تخصيص سوق خاص بالتراث.
وأجمعت المشاركات بالسوق التراثي، على الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة، للعناية بالتراث، وعن أنهن سعيدات بهذا المهرجان الذي يعقد حلقة وصل بين تراث الآباء والأجداد، وبين الأجيال الحاضرة، وكيف كان الاعتناء بالشجرة المباركة، وأساليب الحفاظ عليها، وطرق تخزين التمور، لاستغلالها خلال العام.
وقالت أم أحمد المنصوري، إن المشاركة متميزة، وفرصة لترويج وتسويق المنتجات البيئية، وتنوع أساليب حماية التمور وكيفية تخزينها في السابق، وهناك حرص من الأجيال الجديدة للتعرف على سيرة الأجداد وكيف كانت حياتهم، وشكرت القائمين على هذا المهرجان لإتاحة الفرصة للمشاركة.
من جانبها، أكدت سلامة المنصوري، أن «المهرجان مميز ومتنوع، وهناك اهتمام بالمشاركات، وتوفير ما يلزم، وهذا المهرجان غني بالتراث وأنواع التمور، وفرصة مهمة للالتقاء بالأخوات من مناطق مختلفة من الدولة، حيث إن كل منطقة تتميز بتمور معينة، وبطرق مختلفة في استغلال البيئة في الماضي والحفاظ على التمور، حيث كانت الموارد محدودة».
وقالت عفراء محمد، إن المهرجان يحظى بإقبال كبير، وفتح المجال للزوار من المواطنين والمقيمين، للتعرف على المنتجات المعروضة، وخاصة من الأجيال الجديدة، إضافة إلى استغلال المواد التي لم تكن متوفره في السابق للحفاظ على التمور، خاصة مع تزايد الاهتمام بالزراعة من قبل القيادة الرشيدة، والتي وفرت مثل هذه المهرجانات للمنتجين والمتسوقين.
ويهدف مهرجان ومزاد الوثبة للتمور، إلى أن يكون ركناً ثابتاً في مهرجان الشيخ زايد التراثي بمنطقة الوثبة، والذي يسعى إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والزراعي في الدولة، واستقطاب الزوار والسياح للاستمتاع بالتراث الإماراتي الأصيل.
كما يهدف إلى إيجاد منصة متخصصة بتسويق وبيع التمور الإماراتية والدولية ومنتجاتها، وتبادل الخبرات بين المزارعين من دول العالم كافة حول أساليب الزراعة الحديثة، وكيفية العناية بشجرة النخيل.
ويعد المهرجان واحداً من سلسة متنوعة من المهرجانات التي تنظمها اللجنة احتفاءً بشجرة النخيل المباركة، ومنها ليوا للتمور والرطب وشراكة مهرجان ليوا عجمان للرطب، وهو خطوة جديدة تخطوها أبوظبي، لتحقق استراتيجيتها الرامية إلى توفير منصات تتيح تسليط الضوء على تراث وبيئة الإمارات بأسلوب متميز أمام الجمهور من مختلف أنحاء العالم.
وتسعى اللجنة المنظمة من خلاله إلى زيادة العائد المادي للمزارعين، وتوفير منصة التقاء لأصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الاستثمارية في مجال صناعة التمور، وخلق فرص عمل للمواطنين الراغبين في الدخول لمشاريع أعمال قطاع التمور.
كما تتطلع اللجنة إلى أن يشكل «مهرجان الوثبة للتمور» حدثاً سنوياً وملتقى يتقاطر إليه عشاق التمور والمهتمون بزراعة النخيل من كل دول العالم.
ويعد استكمالاً لجهود قيادتنا الرشيدة اللامحدودة في تسليط الضوء على قطاع النخيل وإنتاج التمور، خاصة وأنّ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جعل من النخلة وثمارها أساساً لمشروعه البيئي والزراعي وعزز مكانتها في قلوب أهل الإمارات.
وتهدف الفعاليات إلى إحياء التراث الإماراتي والاحتفاء بشجرة النخيل وثمارها، ومنح المواطنين والمقيمين والزوار فرصة التعرف على أهمية النخيل وأنواع التمور الفاخرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.