عدد اليوم
إبراهيم سليم (أبوظبي)
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، انطلقت مساء أمس الأول، فعاليات ومسابقات «مهرجان ومزاد الوثبة للتمور»، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بالتعاون مع نادي تراث الإمارات، وتستمر لغاية 22 ديسمبر الجاري في مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي.
ووسط مشاركة واسعة من المزارعين، استقبلت مسابقة النخبة ضمن مزاينة التمور 2.5 طن من التمور الواردة من مزارع الدولة ومن إنتاج هذا العام «2023»، فيما شهدت ساحة مزاد التمور حضوراً كبيراً ومنافسات قوية بين الراغبين في اقتناء التمور الإماراتية الفاخرة، إذ يبدأ عرض التمور المشاركة بالمزاد يومياً في تمام الساعة الخامسة، وبعد معاينة التمور من قبل الجمهور تبدأ المزايدات.
وفي تصريحات لـ«الاتحاد»، أعرب عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع، لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عن سعادته بالإقبال على المشاركة في المهرجان الذي يعنى بمزاينات التمور، ويضم سوقاً متخصصاً في بيع التمور ومشتقاتها، ويعد منصة لتسويق وبيع التمور.
وقال: تواجدت بأروقة المهرجان محلات لبيع التمور ومشتقاتها، وكل ما يتعلق بالنخيل، بما في ذلك من مسابقات في طبخ وإعداد أطباق يكون مكونها الرئيسي من التمور، مضيفاً: «كما أن المهرجان منصة لمنتجي ومزارعي النخيل لتسويق منتجاتهم، ويهدف إلى أن يكون ركناً ثابتاً في مهرجان الشيخ زايد التراثي بمنطقة الوثبة، والذي يسعى إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والزراعي في الدولة، واستقطاب الزوار والسياح للاستمتاع بالتراث الإماراتي الأصيل، وإيجاد منصة متخصصة بتسويق وبيع التمور الإماراتية والدولية ومنتجاتها».
وأضاف المزروعي أن مهرجان ومزاد الوثبة للتمور، يعد واحداً من السلسلة المتنوعة من المهرجانات التي تنظمها اللجنة، احتفاءً بشجرة النخيل المباركة، ومنها ليوا للتمور والرطب وشراكة مهرجان ليوا عجمان للرطب، وهو خطوة جديدة لتوفير منصات تتيح تسليط الضوء على تراث وبيئة الإمارات بأسلوب متميز أمام الجمهور من مختلف أنحاء العالم.
وقال: «نسعى من خلال المهرجان إلى زيادة العائد المادي للمزارعين، وتوفير منصة التقاء لأصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الاستثمارية في مجال صناعة التمور، وخلق فرص عمل للمواطنين الراغبين في الدخول لمشاريع أعمال قطاع التمور، ونتطلع إلى أن يشكل حدثاً سنوياً وملتقى لعشاق التمور والمهتمين بزراعة النخيل من كل دول العالم».
وتابع: كما يأتي المهرجان استكمالاً للجهود اللامحدودة في تسليط الضوء على قطاع النخيل وإنتاج التمور، خاصة وأنّ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جعل من النخلة وثمارها أساساً لمشروعه البيئي والزراعي وعزز مكانتها في قلوب أهل الإمارات.
ونوه إلى أن الفعاليات تهدف إلى إحياء التراث الإماراتي والاحتفاء بشجرة النخيل وثمارها، ومنح المواطنين والمقيمين والزوار فرصة التعرف على أهمية النخيل وأنواع التمور الفاخرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتابع مدير إدارة التخطيط والمشاريع بلجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، أن «المهرجان يعتبر ملتقى متخصصاً بنخيل التمر ومنتجاته، ويستقطب أصحاب مزارع التمور والمنتجين والمصنعين وخبراء زراعة النخيل، والجمهور، ويشهد 9 مسابقات رئيسية خصصنا لها 83 جائزة، تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 2.5 مليون درهم، كما أن تصنيف الجوائز سيكون عن فئة مزاينة تمور (النخبة، الدباس، الخلاص، الشيشي، الفرض، بومعان)، إضافة لمسابقات تغليف التمور (بإضافات ومن دون إضافات)، ومسابقة الطبخ بالتمور، وكلها فعاليات تجسد الاهتمام بشجرة النخيل والتوسع في زراعتها يساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي ولها دور كبير في تعزيز التوازن البيئي ومكافحة التصحر، أيضاً يمكن استخدام أشجار النخيل مصدات للرياح وفي مكافحة التصحر وزيادة المساحات الخضراء».
ولفت المزروعي إلى أن التمور الإماراتية من أفخر أنواع التمور ولها مكانة عالمية، وهناك العديد من الأصناف المرغوبة محلياً إلى جانب عشرات الأصناف التجارية، فيما يخدم المهرجان فكرة تسويق التمور الإماراتية والترويج لتميزها، وتوفير منصة لتبادل الخبرات بين المختصين بزراعة النخيل والصناعات المرتبطة، وتشجيع المنتجين على التوسع في إنتاجهم والمصنعين على تقديم منتجات مبتكرة، وبالتالي تتنوع مصادر الدخل وتتطور هذه الصناعة وتتعزز تنافسيتها.
شروط المزاينة
قال عبيد المزروعي: إن هناك معايير عدة وشروطاً لتقييم التمور المشاركة في المزاينة، وأبرزها أن يكون التمر من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات لعام 2023، ومن المزرعة الخاصة للمشارك، وكل فرد له الحق بالمشاركة بفئتين من فئات المسابقة، بالإضافة إلى شوط النخبة المتاح للجميع
منصة مهمة
قال المهندس مبارك القصيلي المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الزراعة في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، مدير مزاينة التمور بالمهرجان، إن مهرجان الوثبة للتمور الذي انطلقت فعالياته أول أمس لأول مرة هذا العام ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد، يعد منصة مهمة لمنتجي التمور، والذي يحظي برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة، ويحتوي المهرجان على العديد من الفعاليات، التي تهتم بمنتجات التمور بشكل خاص.
وأضاف أن المهرجان يتضمن العديد من المسابقات، وبدأت اليوم الأول بمسابقة النخبة التي تتضمن أفضل أنواع التمور، وشهدت منافسات على صنف «بومعان»، وستشهدها كل يوم طوال الفترة حتى 22 ديسمبر على أصناف التمور كالخلاص والخنيزي والفرض، وغيرها. وقال: إن المهرجان يضم أكبر عدد من منتجي ومحبي التمور، كما يتضمن المهرجان سوقاً مهماً يضم مختلف أنواع التمور، وعلى محبي التمور زيارة هذا المهرجان، حيث يوجد مزاد يومي للتمور.
وقال المنصوري: إن المهرجان يهدف إلى تعزيز هذا القطاع الذي يبين مدى تميز المزارعين، فيما توجد ضمن المهرجان أجنحة خاصة لبيع منتجات التمور، وكذلك فسائل النخيل، والصناعات التحويلية المصنوعة من منتجات التمور أو الصناعات التحويلية من مخلفات النخيل، ويعد فرصة للمهتمين والزوار من مختلف الأعمار للاستمتاع بما يشتمل عليه المهرجان.
وتابع: يقدم المزاد أجود وأفخر أنواع التمور الإماراتية، إذ تقوم اللجنة المنظمة باستلام التمور المعبأة في الصناديق المخصصة لذلك من المزارعين وتحديد النوعية والكمية ومعاينتها وفحصها وتجهيزها للمزايدة يومياً من الساعة 8 صباحاً إلى الـ12 ظهراً، والمشاركة في المزايدات متاحة لجمهور المهرجان من مواطنين ومقيمين وزوار.
السوق الشعبي
عبر 56 محلاً، يقدم السوق الشعبي في مهرجان ومزاد الوثبة للتمور منتجات التمور المتنوعة ومنتجات المحلات الزراعية وأجنحة العارضين من مشاركين ورعاة وداعمين، وسوق الشركات والتمور، وعرض التمور المشاركة في المزاينة، ومجموعة من الفعاليات التراثية المصممة للزوار، ويفتح السوق أبوابه أمام الزوار من الساعة الـ4 عصراً ولغاية الـ10 ليلاً.
