عدد اليوم
شروق عوض (دبي)
التميز ليس جديداً على الإمارات، ولا تكتفي دوماً بالإنجاز ذاته، بل تصل به إلى حد الإبهار، ومؤتمر الأطراف «COP28» لم يكن استثناءً، بل هو شاهد حي على أن الإمارات تفوقت وتجاوزت التوقعات باتفاقها التاريخي الذي وضع العالم على مسار العمل المناخي الصحيح للحفاظ على البشرية وكوكب الأرض.
وخلال قرابة الأسبوعين، عاش العالم في مؤتمر الأطراف «COP28» أحداثاً وجهوداً تفاوضية ودبلوماسية مستمرة ومتنوعة، لتنجح رئاسة المؤتمر في تطوير منظومة مؤتمرات الأطراف وإدراج بنود شاملة تتعلق بالوقود التقليدي لأول مرة في نص الاتفاق النهائي، مما يفيد كلاً من البلدان الصغيرة النامية والدول ذات الاقتصادات الكبيرة، ويسهم في تحقيق تقدم جوهري نحو تنفيذ الأهداف المناخية العالمية، وتوفير الاستثمارات اللازمة لتحقيقها.
وللقيادة الرشيدة الدور الأكبر في نجاح المؤتمر ونتائجه التي فاقت التوقعات، بعد أن وفرت له كل إمكانات النجاح، وعززت الريادة الإماراتية في مجال تغير المناخ، من خلال دعمها لتكريس التوافق في العمل المناخي بين دول العالم، وتعزيز حماية البيئة وتحويل التحديات إلى فرص للنمو الاقتصادي، عن طريق نهج منفتح يحتوي الجميع ولا يترك أحداً خلف الركب.
ووراء هذا الحدث التاريخي الذي أسدل الستار على مفاوضاته النهائية أمس، نخبة من أبناء الوطن واصلوا الليل بالنهار، وعملوا بجهدٍ واجتهاد، وطاقة لا حدود لها، ليرى الجميع قصص نجاح الإمارات في قيادة العالم نحو تحقيق أهداف المناخ والتنمية واستشراف مستقبل البشرية للعيش في كوكب نظيف تتراجع فيه الانبعاثات الكربونية.
وبمناسبة ختام المؤتمر، أمس، أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بفرق العمل الوطنية والأممية التي أسهمت في إنجاح هذا الحدث العالمي، موجهاً سموه الشكر لهم، حيث يتقدم الصفوف، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، وسمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، رئيسة اللجنة التنفيذية لترتيبات الاستضافة، وسمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس المكتب الوطني للإعلام، حيث كانت المهمة الأهم إدارة استراتيجية المؤتمر، وضمان توحيد جهود قطاعات الدولة كافة، ليبدو «COP28»، الذي استضافته مدينة «إكسبو دبي» بهذا الشكل والصيت المبهرين، والذي رافقته الأفعال قبل الأقوال، وترجمته إلى سابقة في تاريخ مؤتمرات الإطراف.
وضمنت اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف كلاً من: معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي محمد عبدالله الجنيبي، رئيس الهيئة الاتحادية للمراسم والسرد الاستراتيجي.
ومن الأعضاء أيضاً كلاً من: معالي الفريق عبدالله خليفة المري، قائد عام شرطة دبي، ومعالي الفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، مدير عام جهاز أمن الدولة في دبي، ومعالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي، ومعالي مطر محمد الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وراشد سعيد العامري، وكيل وزارة ديوان الرئاسة، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، وهلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والاقتصاد في دبي، وسيف سعيد غباش، مدير عام مكتب أبوظبي التنفيذي، والدكتور جمال الحوسني، ممثلاً عن المجلس الأعلى للأمن الوطني.
