يترقب العالم توصل الدول الأطراف المجتمعة في مدينة إكسبو دبي، إلى نتائج تاريخية وحاسمة تدفع مسارات العمل المناخي الدولي للحفاظ على البشرية وكوكب الأرض، في ظل محاولات المفاوضين التوصل إلى رؤية مشتركة حول بنود مسودة البيان النهائي لمؤتمر الأطراف COP28.
وأظهرت مسودة البيان التي نشرت على موقع المؤتمر، خيارات مختلفة لا سيما فيما يخص التخلص التدريجي المنظم والعادل من الوقود الأحفوري والذي يعد أصعب القضايا في المفاوضات ولم يجد حتى الآن رؤية مشتركة للتوصل لاتفاق حول الخيارات المطروحة وفقا لعدد من المفاوضين.
ويتطلع مؤتمر الأطراف COP28 للتوصل إلى نتائج متوازنة خلال عمليات التفاوض التي من المفترض إعلانها اليوم والوصول إلى أول تقييم عالمي لاتفاقية باريس للمناخ.
وتشكل مرحلة المفاوضات أمراً طبيعياً في تاريخ مؤتمرات الأطراف حيث تبدأ الدول الأطراف بعد نشر مسودة النص النهائي بالتداول من أجل الاتفاق على الإعلان النهائي ومواصلة الاتصالات والنقاشات للوصول لاتفاق حول بنود النص الختامي الذي سيتم اعتماده من قبل المفاوضين.
ومع اقتراب نهاية وقت المناقشات ووجود نص تفاوضي يتطلع العالم إلى توصل الدول الأطراف إلى نص نهائي يتضمن قرارت ونتائج حاسمة تحترم العلم وتحافظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية استجابةً للحصيلة العالمية.
ويتيح مؤتمر الأطراف COP28 أمام المفاوضين فرصة تاريخية لصياغة نهج مناخي عالمي يتماشى مع النتائج العلمية ويمكنها أن تسهم في الحد من الأخطار التي تواجهها الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.
وتركز المفاوضات في الساعات الأخيرة على مواصلة النقاشات بين جميع الأطراف لحل أصعب القضايا المتبقية للوصول إلى الاتفاق المنشود فيما يراقب العالم الوصول لاتفاق عادل ومنصف وتحقيق كافة الطموحات في جميع البنود بما في ذلك ملف الوقود الأحفوري.
ويقدم COP28 فرصة استثنائية لتحقيق نتيجة تستند إلى النتائج العلمية الهادفة إلى ضرورة الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية استجابةً للحصيلة العالمية واتفاق باريس .
وعملت رئاسة COP28 بشفافية وشمولية مع جميع الأطراف والمراقبين للبناء على الزخم والتوجيه الذي حدده القادة لتحقيق نتائج عملية وملموسة بما يعكس الوحدة المتعددة الأطراف المطلوبة للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض. وكانت رئاسة COP28 واضحة منذ البداية بشأن الطموح الذي تسعى للوصول إليه وقد صاغته في مسودة البيان الختامي الذي يشكل تقدماً جوهرياً ملموساً وخطوة كبيرة للعمل المناخي والدور الآن على الأطراف لتكمل المهمة ونثق بقدرتهم على التوافق والتوصل إلى القرار المناسب من أجل مستقبل أفضل للبشرية وكوكب الأرض.