أبوظبي (الاتحاد)
بالتزامن مع مؤتمر شعبة الإمارات لطب الطوارئ 2023، جمعت القمة العالمية لتمريض الطوارئ أمس الأول، خبراء ومختصي تمريض الطوارئ من جميع أنحاء العالم، لبحث ومناقشة التحديات وتبادل المعارف، والاحتفاء بالمنجزات في مجال تمريض الطوارئ.
جاء انعقاد القمة بتنظيم من الاتحاد الدولي لطب الطوارئ، وبدعم من دائرة الصحة في أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة بصفتها شريكاً استراتيجياً، مساهمة في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً.
واحتفت الدائرة خلال القمة، وكجزء من التزامها بتطوير مهارات الكوادر التمريضية في حالات الطوارئ بتخريج الدفعة الأولى المكونة من 17 ممرضاً إماراتياً من برنامج تدريبي متخصص تم تطويره، بالتعاون مع مستشفى ألفريد بجامعة موناش وهدف إلى تعزيز كفاءة وقدرات الكوادر التمريضية، لا سيما في الجاهزية والاستجابة لحالات الطوارئ.
وفي ظل استجابة العالم لتداعيات جائحة كوفيد-19، برز الدور المحوري الذي تقدمه الكوارد التمريضية باعتبارها عنصراً أساسياً من النظم الصحية حول العالم، حيث توفر الرعاية الصحية الضرورية للمرضى في حالات الطوارئ والتحديات الصحية.
وقال الدكتور صالح سيف آل علي، المدير التنفيذي لمركز الجاهزية والاستجابة للطوارئ في دائرة الصحة بأبوظبي: «يشهد مؤتمر شعبة الإمارات لطب الطوارئ والقمة العالمية لتمريض الطوارئ استضافة نخبة من المتحدثين والقادة عالميين في المجال، بمشاركة أكثر من2200 خبير من 87 بلداً من حول العالم اجتمعوا في أبوظبي، لتسليط الضوء على طب الطوارئ بصفته عنصراً محورياً من نظم الرعاية الصحية. وتواصل دائرة الصحة – أبوظبي التزامها بإرساء منظومة رعاية صحية تتمتع بالمرونة والجاهزية في الإمارة، ما يجعلنا حريصين على الاستثمار في رفع كفاءة القوى العاملة في حالات الطوارئ، انطلاقاً من دورها المحوري في ضمان جاهزية وفعالية الاستجابة الوطنية للطوارئ الصحية. وبصفتنا شريكاً استراتيجياً للقمة العالمية لتمريض الطوارئ، نؤكد الاستمرار في تعزيز الكفاءات العاملة في القطاع الصحية وتمكينها من تقديم خدمات رعاية استثنائية والجاهزية التامة للتحديات الناشئة ذات الصلة، ومواصلة إرساء مكانة أبوظبي وجهة رائدة عالمياً في الرعاية الصحية والتميز في طب الطوارئ».
وأضاف آل علي: «تسلط استضافة فعاليات كل من مؤتمر شعبة الإمارات لطب الطوارئ والقمة العالمية لتمريض الطوارئ الضوء على أهمية الدور المحوري للأطباء والممرضين والمتخصصين في الخدمات الطبية المساندة في الاستجابة لحالات الطوارئ، وكذلك أهمية إرساء منهجية الفريق متعدد التخصصات في ضمان تقديم رعاية طارئة استثنائية عند الحاجة إليها».
وتُعتبر القمة العالمية لتمريض الطوارئ حدثاً مهماً لتسليط الضوء على التقدم الكبير المحرز نحو تحقيق أهداف جمعية الصحة العالمية لتطوير الكفاءات في تمريض الطوارئ على مستوى العالم. وتُعد رعاية الطوارئ ركيزة أساسية للنظم الصحية في جميع أنحاء العالم، حيث توفر تدخلات فورية ومحورية لمجموعة واسعة من الحالات. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الكوادر الطبية في إنقاذ أعداد لا تحصى من الأفراد يومياً، إلا أن محدوية الموارد والفرص التدريبية في بعض الحالات ينتج عنها تحديات كبيرة في تقديم الرعاية المثلى لمن يحتاجها.
ويُعد سد الفجوة في المهارات وتعزيز نظم الرعاية في حالات الطوارئ أولوية قصوى، خاصة بالنسبة للكوادر التمريضية التي تعتبر خط الدفاع الأول للرعاية الصحية في مثل هذه الظروف، حيث جاء هذا الحدث ليجمع الكوادر التمريضية من خلفيات متنوعة، ليُعزز روح التعاون، ويوحد الجهود لرسم خريطة طريق نحو مستقبل أكثر جاهزية ومرونة.