أبوظبي (وام)
شهد صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، مراسم ذكرى يوم الشهيد، التي جرت أمس في واحة الكرامة في أبوظبي، تخليداً ووفاء لشهداء الوطن الأبرار في مختلف الميادين.
كما حضر المراسم كل من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ومعالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين.
وبدأت مراسم يوم الشهيد بوصول صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا إلى واحة الكرامة، ثم توجه سموه إلى نصب الشهيد ووضع إكليلاً من الزهور، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية إجلال لأرواح الشهداء وإكبار لتضحياتهم من أجل الوطن وبطولاتهم في ميادين العز والكرامة.
وبهذه المناسبة، كرم صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عدداً من ذوي الشهداء وأسرهم، حيث سلم سموه وسام الشهيد إلى أسر الشهداء، وتأتي هذه المبادرة عرفاناً بتضحيات شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم في سبيل أمن الوطن وحتى تظل رايته خفاقة وتقديراً للمواقف الوطنية الأصيلة التي أبدتها أسرهم مسطرة أروع قصص الوفاء والولاء للوطن، بعد ذلك توجه سموه إلى المنصة الرئيسية حيث عزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وألقى معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، عضو المجلس التنفيذي، كلمة يوم الشهيد، قال فيها: إن في تاريخ الأمم والشعوب أياماً ليست كغيرها من الأيام، بما ترمز إليه من معانٍ كبيرة، وما تحمله من دلالات ودروس تظل باقية في نفوسنا.. نعيش معاً اليوم، أحد هذه الأيام الغالية على قلوبنا، وهو «يوم الشهيد».. يوم الثلاثين من نوفمبر، حيث نكرم بذكرى شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لوطننا الغالي، دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف: إن مشاعرنا تتوحد اليوم لإعلاء قيم الولاء والتضحية والعطاء للوطن وقيادته، وهذا هو نهج أبناء شعب دولة الإمارات الذي غرسه فيهم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وجسده شهداؤنا الأبرار، فأصبحوا مصدر فخرٍ وإلهامٍ لنا وللأجيال القادمة.
وقال «أقف أمامكم اليوم مدركاً تماماً لمشاعر الفخر والاعتزاز التي ينبض بها قلب كل أسرة فقدت شهيداً عزيزاً عليها، ومقدّراً كل التقدير لتضحيات شهدائنا الذين بذلوا أرواحهم فداءً للوطن، حيث إنني معكم اليوم كابن لأحد شهداء هذا الوطن الغالي».
وأضاف مخاطباً أسر الشهداء، خاصة أمهاتهم اللاتي أنشأن أبناءهن على معاني الشجاعة والإقدام والإيثار: أنتم أعظم مثالٍ مشرّف على الصبر والعطاء، وتضحيات شهدائنا ستظل حاضرة بيننا وخالدة في وجداننا، وستمدّنا دائماً بالعزيمة لخدمة وطننا الإمارات. وأكد أن تقدم دولة الإمارات هو ثمرة جهود وتضحيات أبنائها في جميع الميادين، وستظل الإمارات بإذن الله، وبرؤية وقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ووفاء أبنائها، رائدة وملهمة للعالم أجمع، وتبقى رايتها عالية خفاقة ورمزاً للقوة والعزة والسلام.
وقال: في الختام إن شهداءنا أحياءٌ عند ربهم، وأحياءٌ في قلوبنا، وستظل تضحياتهم مصدر إلهام لنا للمضي قدماً في مسيرة العطاء والتفاني في خدمة هذا الوطن ورفعة شأنه والدفاع عنه. ندعو الله أن يرحم شهداءنا وأن يسكنهم فسيح جناته.. وأن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان.. وأن يحفظ قيادتنا ذخراً للوطن وأهله.
وأضاءت تسعة أضواءٍ تخليداً لذكرى الشهداء الأبطال الذين استشهدوا خلال تأديتهم مهامهم الوطنية، كما حلقت طائرات القوات الجوية والدفاع الجوي فوق سماء الواحة، مشكلةً لوحة الجندي المفقود، اعتزازاً وتخليداً لتضحيات جنودنا البواسل الذين وهبوا أرواحهم ليبقى عَلم دولة الإمارات العربية المتحدة عزيزاً شامخاً.