أعلنت دولة الإمارات، تلبية لدعوة فخامة محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، مواصلة الجهود المبذولة لإنشاء جامعة للتخصصات العلمية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، وذلك بهدف رفد سوق العمل الموريتاني بالكفاءات الأكاديمية والتقنية والمهنية اللازمة، حيث ستقع الجامعة بمقاطعة توجنين في العاصمة نواكشوط، بطاقة استيعابية تصل إلى 1500 طالب وطالبة مع إمكانية زيادة طاقتها الاستيعابية خلال الفترة القادمة.
وأكد معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، أن هذه الخطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين دولة الإمارات والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والتي أسسها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب ﷲ ثراه"، الذي حرص على توطيد علاقات المودة والصداقة تجاه جميع الثقافات والشعوب، وتعزيز العمل من أجل التعاون المتبادل لما فيه الخير لجميع الدول وتحقيق الاستقرار العالمي، وانطلاقاً من رؤيته بأن" الروح الحقيقية وراء التقدم هي العنصر البشري، الإنسان الذي يستطيع أن يحدث الفارق بأفكاره وقدراته"، وقد سارت القيادة الرشيدة على ذات النهج القائم على تعزيز العلاقة بين البلدين الشقيقين لتصبح نموذجاً يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي.
من جانبه أعرب فخامة الرئيس الموريتاني عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، مشيداً بدعم الإمارات المتواصل لموريتانيا في شتى المجالات، ومثمناً هذه المبادرة من سموه الذي يولي أهمية كبيرة للاستثمار في الإنسان والتعليم.
وأكد فخامته عمق العلاقات التي تربط بين الشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي تجسيداً للعلاقات الأخوية المتنامية بين الدولتين.
وستقدم الجامعة عند افتتاحها مختلف التخصصات مثل هندسة المعلومات والهندسة الكهربائية والميكانيكية والمدنية وهندسة المعادن والنفط والغاز وغيرها من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل الموريتاني. وتبلغ مساحة المشروع، الذي يضم كل المرافق الخدمية، 23,377 مترا مربعا.
تجدر الإشارة إلى أن معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، كان قد سبق وأعلن عن نية دولة الإمارات العربية المتحدة لإقامة جامعة للتخصصات العلمية في موريتانيا، وذلك خلال زيارة معاليه إلى جمهورية موريتانيا الإسلامية بتاريخ 7 يوليو الماضي.