الإثنين 25 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

15 طفلاً فلسطينياً من غزة وعائلاتهم يصلون إلى الإمارات

جانب من استقبال الأطفال وعائلاتهم (تصوير: علي عبيدو)
19 نوفمبر 2023 01:15

هالة الخياط (أبوظبي)
وصلت، أمس، إلى مطار أبوظبي الدولي الطائرة الأولى، التي تحمل على متنها 15 طفلاً فلسطينياً من جرحى قطاع غزة وعائلاتهم، في إطار مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باستضافة وعلاج نحو 1000 طفل فلسطيني من قطاع غزة برفقة ذويهم لتوفير العلاج الطبي لهم والرعاية في مستشفيات الدولة.
وحطت الطائرة القادمة من مطار العريش في جمهورية مصر العربية، في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، وهي تحمل على متنها أطفالاً يعانون من إصابات وحروق شديدة، ومرضى سرطان يحتاجون إلى علاج مكثف.

وتأتي مبادرة استضافة الأطفال من قطاع غزة وتقديم الرعاية الطبية والصحية لهم، ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات في تقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق، خاصة الأطفال، استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمرون بها. 
وعبر ذوو الأطفال الذين وصلوا أمس إلى الدولة عن شكرهم وعظيم امتنانهم لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي وجه باستضافتهم مع توفير أقصى درجات الرعاية الصحية والعناية بالمصابين خلال وجودهم في الدولة.
وعقب وصول المصابين وذويهم إلى أبوظبي، بدأت إجراءات تحويل الحالات إلى مستشفيات مدينة خليفة الطبية، وبرجيل وإن إم سي، حسب احتياج كل حالة، مع استضافة ذوي الأطفال في مدينة الإمارات الإنسانية.

وكان في استقبال الجرحى وذويهم أمس، معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ونورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، ومها بركات، مساعد وزير الخارجية لشؤون الصحة.
وقال معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، لـ«الاتحاد» خلال الاستقبال: «سعدنا باستقبال مجموعة من الجرحى الفلسطينيين وذويهم، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة».
وقال المزروعي: «نتابع من خلال الشاشات الوضع الإنساني الصعب الذي يمر به أهالي غزة، وحاولنا بشتى الجهود تقديم ما يمكن من خدمات للتخفيف عنهم، وتكللت الجهود باستقبال عدد من الجرحى، ونسأل الله أن يكتب لهم الشفاء والسلامة والإقامة الطيبة في دولة الإمارات».
من جانبها، أكدت نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، جاهزية القطاع الصحي لاستقبال الحالات وتقديم الرعاية الطبية والصحية اللازمة لهم في كل المنشآت الصحية في الإمارة.

وقالت الغيثي: «سيبدأ التقييم الشامل للحالات وتشخيصها لتحديد الاحتياجات الطبية لكل حالة، ليتسنى تقديم الرعاية اللازمة والمتابعة الحثيثة لحين تماثلهم للشفاء التام».
وتابعت: «تم التنسيق مع المنشآت الصحية كافة في الإمارة لضمان الجاهزية التامة والاستعداد لتقديم كل مستويات العلاج والرعاية من خلال توفير الطاقة الاستيعابية من الأطباء والمتخصصين والأسرة وغرف العناية المركزة والأدوية والمستلزمات الطبية، كما تم التنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين المعنيين باستقبال ذوي المرضى المرافقين لهم، لتوفير أماكن إقامتهم وفي حال حاجتهم للرعاية الطبية سيتم توفيرها لهم».
وقالت: «إن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، باستضافة 1000 طفل فلسطيني وعائلاتهم لتقديم الرعاية الطبية لهم، هي جزء لا يتجزأ من جهود الدولة لإغاثة الشعب الفلسطيني في الظروف الصعبة التي يمر فيها».
من جانبها، أكدت مها بركات، مساعد وزير الخارجية لشؤون الصحة، أن جميع الطواقم الطبية والصحية والمستشفيات في الدولة على أتم الاستعداد لاستقبال باقي الأطفال وعائلاتهم، وتقديم الرعاية الشاملة والمتكاملة لعلاجهم وتوفير أفضل الخدمات التخصصية، وفقاً للمعايير الدولية حتى تماثلهم للشفاء وعودتهم.

وقالت: سارعت دولة الإمارات منذ بدء الأزمة بتقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة، وفي هذا الصدد، فقد وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم مساعدات بمبلغ قدره 20 مليون دولار، كما وجه سموه بإقامة مستشفى ميداني متكامل داخل قطاع غزة، ضمن عملية «الفارس الشهم 3».
وأشارت إلى أنه في إطار دعم الجهود الإغاثية في قطاع غزة أرسلت دولة الإمارات 51 طائرة تحمل على متنها 1400 طن من المساعدات الغذائية والصحية ومواد الإيواء، بالتنسيق مع المنظمات الدولية مثل برنامج الأغذية العالمي.
وتجسد هذه المبادرات نهج دولة الإمارات والتزامها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، وخاصة من الفئات الأكثر ضعفاً، وفي مقدمتهم الأطفال الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع (ما يزيد على مليون طفل)، والذي يأتي في إطار مواقف دولة الإمارات الأخوية الراسخة تجاه الأشقاء الفلسطينيين.

وأعرب ذوو المصابين والمرضى لـ«الاتحاد»، عن خالص امتنانهم وشكرهم لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على مبادرة علاج 1000 طفل فلسطيني من قطاع غزة، لا سيما مع سوء الأحوال داخل القطاع، وصعوبة الحصول على الرعاية الطبية في ظل الظروف الراهنة.
وأوضحت سمية الطاهر أنها قدمت إلى الدولة لعلاج ابنها الذي أصيب بكسور، مقدرة الجهود التي قدمتها دولة الإمارات للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واستكمال علاج ابنها، سيما مع تدهور الأوضاع في المستشفيات في قطاع غزة ونقص الأدوية.
وقالت: «أتقدم بجزيل الشكر للإمارات على مبادرتها، وهو أمر ليس بغريب عليها وعلى شعب الإمارات».
من جانبها، توجهت ميسون عطية -والدة إحدى المصابات بالسرطان- بالشكر الجزيل لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتوجيهات سموه بعلاج 1000 طفل فلسطيني.

وقالت: إن ابنتها مصابة بالسرطان وتحتاج إلى علاج كيماوي لم يعد متوفراً في ظل الأوضاع التي يشهدها القطاع.
وتوجهت بالشكر للفريق الإماراتي الذي رافقهم خلال رحلة قدومهم من قطاع غزة بعد خروجهم من معبر رفح، حيث قدموا المساعدة لتيسير أمور خروجهم من معبر رفح بمساعدة الجانب المصري.
وبينت ريناد ستون، والدة أحمد العمصي الطفل البالغ 4 سنوات، الذي أصيب في العصب البصري أثناء القصف الذي أصاب منزل جيرانهم، أن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، جاءت بمثابة الإنقاذ لعين ابنها.
وقال ستون: «لقد حظينا بحفاوة استقبال وتم تقديم الخدمات للمصابين وذويهم على أكمل وجه».
وتعكس مبادرة استضافة الأطفال الفلسطينيين من قطاع غزة، وتقديم الرعاية الصحية لهم، القيم الإنسانية العظيمة والالتزام الثابت لدولة الإمارات التي لا تدخر جهداً في خدمة الإنسانية والتعبير عن القيم الإنسانية النبيلة.

وتجسد المبادرة جزءاً من الجهود المتواصلة لدولة الإمارات في تقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق، كما تعكس التفاعل الإماراتي مع الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الفلسطينيون، وتأتي كجزء من الجهود الرامية إلى تقديم الدعم الطبي والإغاثي للمحتاجين في ظل الظروف الصعبة.
وتأتي هذه الجهود في سياق التزام الإمارات بأهمية دورها في العمل الإنساني والإغاثي على الساحة الدولية، وتأكيداً على دورها كلاعب إقليمي ودولي رائد في مجال العمل الإنساني والتنمية المستدامة.
وهذه المبادرة ليست الأولى من نوعها التي تقوم بها الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني، حيث قامت الدولة بمبادرات إنسانية سابقة عديدة تهدف إلى توفير المساعدة والدعم للفلسطينيين في مختلف المجالات، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والإغاثة الإنسانية.

الفارس الشهم 3
وتنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تقرر إقامة مستشفى ميداني إماراتي متكامل داخل قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين في القطاع، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية التي وجه سموه بتنفيذها في الخامس من نوفمبر الجاري.
ومع بدء عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تعزز دولة الإمارات العربية المتحدة موقفها كداعم دائم للقضايا الإنسانية والإغاثية في المناطق المحتاجة حول العالم، بما يجسد التزام الإمارات بقيم التضامن والدعم للمحتاجين وتقديم يد المساعدة في الأوقات الصعبة.
ومن خلال عملية «الفارس الشهم 3» تم تسيير جسر جوي وصل عدده إلى 42 طائرة، من أجل تخفيف معاناة المدنيين في قطاع غزة والتي تواجه ظروفاً استثنائية حرجة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©