دبي (الاتحاد)
بدأت مؤسسة عبد الله الغرير بالتوسّع في تطبيق مبادرة «نُمو» التعليمية وبرامجها الخاصة بتنمية المهارات خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، في مشروع أُطلق خلال منتدى أهداف التنمية المستدامة.
وتهدف المبادرة إلى تطوير وبناء القدرات الوطنية، وإعداد نموذج ناجح يُوظف إقليمياً في هذا المجال، ويدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يشمل الهدف الرابع: التعليم الجيد، والثامن: العمل اللائق ونمو الاقتصاد، والسابع عشر: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف. وتسعى المبادرة إلى تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لتحقيق التنافسية في سوق العمل، وتتطلّع إلى صقل مهارات الشباب خارج دولة الإمارات وتمكينهم في عدد من الدول العربية من ضمنها الأردن ولبنان وتونس.
وترتكز مبادرة «نُمو» على مساعدة أكثر من 20 ألف شاب وشابة، 60% منهم من الإناث، مع التزامها بالوصول إلى 25000 شخص بحلول عام 2025، ويؤكد توسّعها الحالي التزامها الراسخ بالارتقاء بتنمية رأس المال البشري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ودمج جهودها مع اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات، وترجمة التزام القطاع الخاص بالتعهدات العامة المرجوّة لأهداف التنمية المستدامة.
وقال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد الله الغرير: «العمل الخيري الاستراتيجي يعالج الأسباب الجذرية التي نواجهها ولا يقتصر على حلول سطحية أو سريعة، بل يتطلب شراكات قوية واتخاذ قرارات بأهداف محددّة، وفقاً لأهداف التنمية المستدامة، وبما يتماشى مع رؤية قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة. وإن توسّع مبادرة نمو في الأردن ولبنان وتونس هو دليل التزام الإمارات بقيادة التحوّل الإيجابي خارج حدودها».
وأكد عبد الله ناصر لوتاه، نائب رئيس مبادرة المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة، حرص اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة على دعم وتوسيع الشراكات مع المؤسسات والشركات الإماراتية الرائدة، بما يدعم توجهات القيادة بالمشاركة الفاعلة في قيادة الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أن شراكة المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة مع مؤسسة عبد الله الغرير في إطلاق مبادرة «نُمو»، تشكل إضافة لجهود تسريع تحقيق الأهداف العالمية، وتعزيز دور المنطقة العربية عموماً في المشاركة الفاعلة في دعم هذا التوجه، وتعكس أهمية المبادرات المؤسسية في دعم الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات لتمكين الشباب، وتطوير نماذج تبني أهداف التنمية المستدامة في العمل المؤسسي، وعلى الصعيد المجتمعي.
وأوضحت الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، أن هدف المؤسسة من المبادرة يتمثّل في توسيع نطاق الدعم للشباب العربي بعد عام 2025، مع التركيز على فئات الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً. ونعتزم تصميم برامجنا لتحقيق الفاعلية المثلى في مختلف الدول العربية، وبالاستناد إلى ما حقّق من نمو في المراحل الأولى.
وتهدف المؤسسة إلى تعزيز النمو، ولكن أيضاً إلى وضع المسارات التعليمية لربط الطموحات بالفرص الحقيقية في المنطقة. ومع تنامي المبادرة، ينصبّ التركيز على توفير الأدوات اللازمة للجيل المقبل من القادة لتحقيق أهدافهم، فمبادرة نُمو تعكس التزامنا بتعزيز قدرات الشباب العربي.